قال الحاج حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، إن الصينيين تمكنوا من زراعة ونمو القطن على القمر في حدث أبهر العالم في الوقت الذي نقاوم فيه خطر انقراض زراعة القطن في مصر، موضحا أن زراعة القطن في مصر تمر بمرحلة حرجة.
وأضاف «أبوصدام» أنه بعد أن كانت مصر تزرع نحو مليوني فدان في الخمسينيات من القرن الماضي وكانت الحكومة تشتري الإنتاج وتحلجه وتصدره وأحيانا تصنعه انهارت زراعة القطن لسنوات حتى أعلنت الحكومة أن عام 2018 هو عام الذهب الأبيض، وتم تحديد سعر ضمان للمحصول 2700 جنيه للوجه البحرى، و2500 جنيه للقبلى، على أن تلتزم الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج بشراء الأقطان.
وأضاف نقيب الفلاحين: «لكن مع فشل الحكومة بشراء الأقطان بسعر الضمان استغل التجار المزارعون واشتروا القطن بأسعار أقل من أسعار الضمان مما جعل بعض المزارعين يعزفون عام 2019 عن زراعة القطن لتدني المساحة المزروعة من 336 ألف فدان عام 2018 إلى 236 ألف فدان عام 2019».
وأوضح «أبوصدام» أن الأمر لم يقف عند هذا الحد لكن الحكومة انتهجت استراتيجية جديدة بهدف استعادة سمعة ومكانة القطن المصري في الأسواق العالمية (حسب تصريحات المسؤولين) وحصول المزارع على العائد المناسب دون تدخل للوسطاء، لكن هذه المنظومة قضت على بريق الأمل الذي كان ينتظره كل المهتمين بزراعة القطن.
فعند بداية تطبيقها في الفيوم وبني سويف لم يزد السعر عن سعر فتح المزاد وهو 2100 جنيه للقنطار بسعر أقل من أسعار العام الماضي نحو 400 جنيه للقنطار وغاب المزايدون من التجار، لأنهم يملكون فائض قطن كبيرا من العام الماضي، ومع تدني أسعار القطن عالميا تعثرت المنظومة الجديدة وأصبح أمل الفلاحين هو بيع القطن بأي سعر، عاقدين العزم على عدم زراعة القطن مرة أخرى.