x

مرصد الإفتاء: تركيا تتحالف مع الإخوان لإعادة الدواعش إلى سوريا

الخميس 10-10-2019 23:00 | كتب: أحمد البحيري |
الجيش التركي على حدود سوريا الجيش التركي على حدود سوريا تصوير : آخرون

أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، الاعتداء التركي السافر على شمال الدولة السورية فيما سمي بعملية «نبع السلام» التي تستهدف الأبرياء والمدنيين، ويعد اعتداءً على وحدة التراب السوري إلى جانب المسعى التركي نحو السيطرة على جزء من أراضي دولة مجاورة.

وأشار المرصد إلى أن النظام التركي في إطار تلك العملية يتحالف مع جماعة الإخوان الإرهابية بسوريا، حيث يسعى التنظيم الدولي للإخوان إلى تقسيم الدولة السورية ووضع أجزاء منها تحت الوصاية التركية، ويتولى فصيل الجيش السوري الحر الإرهابي تنفيذ هذا المخطط مع النظام التركي، وهذا يندرج ضمن سياسة الإخوان التي تعتمد على الكذب والتضليل لتنفيذ مخططهم التقسيمي بسوريا.

وأكد المرصد أن النظام التركي والتنظيم الدولي للإخوان يتبادلان الاستفادة فيما بينهما. ظهر ذلك عبر مساعدة تركيا للجماعات الإرهابية المدعومة إخوانيًّا في السيطرة على إدلب وحلب، بل إنها عملت على دعم الإخوان في عدد من المسارات السياسية التي وضعت لحل الأزمة السورية في أكثر من مناسبة عبر إصرار النظام التركي على إشراكهم في الحل.

وقال في بيانه إن هذا الاعتداء يساعد على دعم الجماعات والعناصر الإرهابية كتنظيم داعش و«هيئة تحرير الشام» بسوريا، فالاعتداء التركي يحول شمال سوريا إلى حرب مفتوحة تساعد على تنامي وتفريخ الجماعات الإرهابية وهروب عناصر تنظيم داعش من قبضة «قوات سوريا الديمقراطية» التي اعتقلتهم بعد معركة الباغوز آخر معاقل تنظيم «داعش».

وتابع المرصد أن الاعتداء التركي يساعد أيضًا على تنامي قوة تنظيم «القاعدة» الممثل في تنظيم «حراس الدين» المتورط في إراقة دماء المدنيين السوريين خلال العامين الماضين، وأوضح المرصد أن الاعتداء السوري كشف الوجه الحقيقي للنظام التركي في دعم الجماعات الإرهابية.

في السياق ذاته، أكد المرصد أن هذا الاعتداء كشف النقاب عن وحشية النظام التركي وتعطشه لإراقة الدماء والتدخل في شؤون الدول المجاورة، وهو ليس الاعتداء الأول للنظام التركي بل سبقه العديد من التدخلات العسكرية في عدة دول، كما أنه كشف عن انتهازية النظام التركي وسعيه الدؤوب نحو تحقيق أطماعه ومصالحه الضيقة على حساب حريات وحقوق الشعوب.

وبيَّن أن الاعتداء التركي على الأراضي السورية كشف أيضًا عن حسن تقدير الدولة المصرية تجاه النظام التركي واعتداءاته المتكررة تجاه وحدة الوطن العربي وسلامة أراضيه، وأكد أن الدولة المصرية عملت خلال السنوات الماضية على كشف الأوجه المتعددة لإرهاب النظام التركي (التدخلات السافرة له، مخططاته التوسعية في المنطقة، دعمه للإرهاب، انتهاكاته للقضايا الإسلامية).

واختتم بيانه بأن الاعتداء التركي الأخير على سوريا كشف أيضًا عن وَهْم ادعاء النظام التركي دعمَه لقضايا العالم الإسلامي، فجميع ادعاءاته السابقة وخطاباته الرنانة لكسب شعبية موهومة ليست سوى أداة يخترعها النظام التركي لاستقطاب جماعات تساعده على تنفيذ أجندته التدخلية في العديد من الدول الإسلامية، ويؤكد المرصد أن هذا التدخل يهدف إلى تغيير النمط الديمغرافي السوري، ويشير إلى الدعم الدائم واللا محدود من قبل تركيا للتنظيمات الإرهابية في المنطقة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية