فوجئ تلاميذ الصف الثاني الإعدادي بمدرسة «القنايات الإعدادية» بمحافظة الشرقية أثناء امتحان اللغة العربية، الأربعاء، بسؤالين أحدهما يصف الثوار بـ«المفسدين والمخربين»، والثاني يطلب منهم إرسال تهنئة لحزب «الحرية والعدالة» لحصول مرشحيه على المركز الأول بانتخابات مجلس الشعب.
وجاء السؤال الأول في امتحان النحو يتضمن عبارة تقول: «تمر البلاد الآن بمرحلة انتخابية ناجحة، تتنافس فيها أحزاب أهدافها مختلفة للوصول إلى البرلمان، وفي المقابل شاهدنا الثوار، بل المفسدين يدمرون تاريخ البلاد، حيث أحرقوا المجمع العلمي الذي يضم نخبة من الكتب النادرة، ورجع المخربون وقلوبهم فرحة».
وطلب سؤال التعبير الوظيفي، وهو سؤال إجباري، من التلاميذ كتابة برقية تهنئة لحزب «الحرية والعدالة» الحائز على المركز الأول في انتخابات مجلس الشعب، أما سؤال التعبير فتضمن موضوعين لاختيار أحدهما، الأول: «ثورة يناير حدث غيَّر التاريخ، تحدث عن عيوبها ومميزاتها».
وأثار السؤالان غضب أعضاء ائتلاف شباب الثورة واتحاد القوى الوطنية وأولياء أمور التلاميذ، ووزع أعضاء الائتلاف صورًا ضوئية من ورقة الامتحان على موقعي «فيس بوك» و«تويتر»، مؤكدين أنهم سيتخذون جميع الإجراءات القانونية.
من جانبه قرر محمد حسيب، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، وقف عبدالله رشاد، مدير إدارة القنايات التعليمية، عن العمل لحين الانتهاء من التحقيق، كما قرر وقف سحر محمد محمود، واضعة الامتحان، عن العمل.
وفي قنا تضمن امتحان اللغة العربية للصف الأول الإعدادي بإدارة جرجا سؤالا اختياريا في التعبير ينص على: «ما بين الحرية والعدالة ميزان الهناءة والسرور في الحياة».. اكتب في هذا الموضوع موضحا معنى الحرية والعدالة.
من ناحية أخرى، استنكر حزب «الحرية والعدالة» بالشرقية الواقعة الغريبة، وأكد الدكتور أحمد جابر الحاج، أمين الإعلام بالحزب بالشرقية، أن الحزب «فوجئ بالواقعة كما فوجئ غيره»، مشيرًا إلى أن ذلك «نوعٌ من عدم النضج وتأثّر بعض الموظفين بأجواء العهد البائد الأمر الذي يُسيء إلى الحزب بصورة كبيرة».
وشدد على رفض «الحرية والعدالة» لأية محاولة لاستغلال اسمه في أي موقف، خاصة بعد أن وثقت به الجماهير واختارته بشكل واسع في البرلمان.
كما استنكر جابر انسياق عدد من وسائل الإعلام وراء الحدث لعمل «فرقعة إعلامية»، حسب قوله، مؤكدًا أن الشعب أوعى من أن ينخدع بمثل هذه الأمور.