هاجم الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، حكومة الدكتور عصام شرف قائلاً إنها أصبحت حكومة ظل تدير مصر بالوكالة لصالح المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأن رئيس الوزراء تحول إلى سكرتير عام لمجلس منزوع الدسم والطعم والصلاحيات، ولا يصلح إلا لبلد مصاب بالكوليسترول.
وأضاف خلال لقاء أعضاء الحزب فى الإسكندرية «شرف يسير عكس اتجاه السير على خطى مبارك ويتخذ قرارات صحيحة فى وقت خطأ، ورغم أن 125 يوما ليست كافية للحكم على أدائه إلا أن المؤشرات لم تكن إيجابية وعلى شرف إما أن يطرح الثقة فى نفسه أو يستقيل».
ووصف خطابه الأخير بأنه «ترضيات لفظية خرجت من شخص ليس له صلاحيات ويتحدث فى أمور لا يملكها دستورياً.. وقبل بيانه كان عليه أن يفسر سبب سقوط ألف جريح في التحرير الأسبوع الماضى».
وقال «لو كان هذا البيان صدر منذ شهرين لكان عظيماً وصفقت له الجماهير لكن صدوره في هذا التوقيت أحبط آمال الجميع وخيبها وتسبب فى فقد الحكومة لمصداقيتها وثقة الناس، وعلى شرف أن يعي أن شرعية التحرير انتهت، فمصر فى حاجة لرئيس وزراء أكثر قوة يفهم لغة الميدان التى لا يعرفها شرف».
وأعلن نور عن تقديم طلب إلى حسام الغريانى، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الجديد، للسماح بكاميرات التليفزيون بالدخول إلى قاعات المحاكم وتصوير محاكمات قتلة المتظاهرين ورموز النظام السابق، معتبراً المحاكمات العاجلة «غير عادلة حتى لو كانت على مبارك نفسه لأننى أرفض الظلم أن يكون نصير الخصوم».
وأضاف «ما حدث فى قضية الوزراء السبعة الذين حصلوا على البراءه شهادة إدانة للداخلية والنيابة من خلال تحرياتهما التى أدت للبراءة وعدم توجيه تهم إليهم.. وحصول بطرس غالي على البراءة يعنى أن مذكرة الاتهام كانت فارغة وبيضاء لأنه هارب ولم يتمكن من توكيل محامى عنه.. فكيف حصل على براءة، فلا يوجد قاض يستطيع أن يحكم خارج الأوراق».
ورفض الإشارة إلى تلويح معتصمي السويس بقطع الممر الملاحي للقناة، غير أنه رفض ما أقدم عليه متظاهرو الإسكندرية من قطع الطريق «لأن كل سيارة تتعطل بسبب وقف الطريق، تفقد الثورة معها أحد أنصارها» على حد قوله.
وتوقع نور أن تستقيل حكومة الدكتور عصام شرف وأن تؤدى الاعتصامات إلى اختيار رئيس وزراء بحكومة جديدة، معتبر ما يحدث الآن هو «ميلاد جديد لثورة يناير».
وقال إن الجمعية العمومية للحزب وافقت على اندماج حزب الغد مع كل من حزب الحضارة والتكنولوجيا وحزب الاتحاد الشعبى مقابل انتقال أعضائهم إلى حزبه الذى سيصبح اسمه «الغد الجديد»، مشيراً إلى أنه سيقدم أوراق تأسيسه وتوكيلاته إلى لجنة شؤون الأحزاب لإقراره وخوض الانتخابات من خلاله، لافتا إلى الدعوة لجمعية عمومية فى 17 يوليو المقبل لإشهار الحزب وتقديم أوراقه.
وأعلن بدء تلقى الحزب أوراق ترشح أعضائه لخوض انتخابات مجلسي الشعب والشورى والمجالس المحلية من خلال تخصيص 20 مقرا للحزب على مستوى الجمهورية وتحولها إلى مقار انتخابية للمرشحين، مشيراً إلى أن الحزب سيخوض الانتخابات البرلمانية بشكل منفرد بعيداً عن تحالف «الإخوان والوفد».
ودعا نور لتشكيل «مجلس تنسيقي أعلى للأحزاب الليبرالية» وعلى رأسها الوفد والغد ومصر الحرية الذى أسسه الدكتور عمرو حمزاوى. وحول الانتخابات الرئاسية قال نور «البعض يتعامل مع الترشح للانتخابات الرئاسية على أنها مكافأة تقاعد أو هدية نهاية الخدمة».
وتابع «لست منزعجاً من تقدم الدكتور محمد البرادعى فى الاستفتاء الذى أجراه المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأشعر أن هناك تربصا بعلاقتى به»، مضيفًا «غير منطقى أن تتعارض مواقفنا».
وأضاف «مصر تستحق 10 مرشحين أقوياء للرئاسة، ووضعى فى المرتبة الثالثة بين ترشيح المجلس العسكرى منطقى ودقيق يعبر عن الشارع فى إطار 6% منه فقط ممن يستخدمون الإنترنت».
وقال «أي حاكم سيأتى مصر سيظل عالقاً فى مخيلته صورة ميدان التحرير وهو مكتظ بآلاف المتظاهرين ولن يتعامل مع الشعب كقطيع أغنام».