أدْلت «ى. ع»، ربة منزل، قاتلة رضيعتها «مكة»، في الخليفة، باعترافات تفصيلية حول واقعة القتل التي انتشر صداها على مواقع التواصل الاجتماعى خلال الأيام الماضية. وقالت المتهمة- لجهات التحقيق بنيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، في واقعة اتهامها وصديقتها بقتل ابنتها والتخلص من جثتها داخل المقابر بمنطقة الخليفة- إنها تزوجت من أحد الأشخاص، الذي يُدعى «م. س. ح»، وحدثت بينهما خلافات انتهت بالطلاق، ثم تزوجت من آخر «إ. إ»، وحدثت بينهما خلافات بسبب حملها في بنت.
لم يعترف الزوج الثانى بالطفلة لعلمه بأنه عقيم لا يقدر على الإنجاب، وذلك من تجربة زواج سابق، وأضافت المتهمة، في التحقيقات، أن زوجها لم يعترف بالبنت، فقررت تركه، حتى أنجبت طفلتها، وقررت أنها ابنة زوجها الأول، «م. س»، الذي اعترفت بأنها أقامت معه علاقة غير شرعية بعد طلاقهما وزواجها من «إ. إ»، الذي شك في نسب الطفلة.
وواصلت المتهمة أنها لم تتمكن من تسجيل ابنتها بشكل رسمى، مشيرة إلى أن طفلتها وُلدت وهى تعانى عدة أمراض، وأنها لم تتمكن من علاجها بالمستشفى لعدم وجود أوراق رسمية لها «شهادة ميلاد» لأنها لم تجد أبًا تنسبها إليه.
وأقرت المتهمة، في اعترافاتها، أنها يوم الواقعة، شعرت بالاكتئاب لعدم قدرتها على تسجيل نجلتها رسميًا واستخراج شهادة ميلاد لها، فضلًا عن سوء حالة الرضيعة وعدم قبولها بأى مستشفى للعلاج، مؤكدة أنها استغلت نوم الطفلة، وأحضرت فستانًا كان بجوارها، بمسكن المتهمة الثانية، وقامت بوضعه على وجه الطفلة، وهى نائمة بجوارها، وكتمت أنفاسها حتى فارقت الحياة، ثم قامت بلف الفستان حول رقبتها، وادَّعت للثانية أنه أثناء نوم الرضيعة التف الفستان حول رقبتها، ما أدى إلى اختناقها ووفاتها، واتفقت معها على دفنها.
وتابعت المتهمة، أمام النيابة، أنها لم تتمكن من دفنها لعدم وجود شهادة ميلاد أو أي أوراق تثبت شخصيتها، فاتفقت هي وصديقتها على إلقائها بالمقابر، وبالفعل قامتا بالنزول من محل سكن المتهمة الثانية، وتوجهتا حاملتين الطفلة إلى منطقة مقابر السيدة نفيسة، وقامتا بتركها داخل المقابر، ولكن التربى الخاص بالمقابر شاهدهما، واستوقفهما، لتحملا جثمان الفتاة وتغادرا المكان، فتركاها في الحفرة التي تم العثور عليها بها.
وأمرت النيابة العامة بإحضار زوج المتهمة وطليقها، وإجراء تحليل dna، وأخذ عينة من المجنى عليها، لمعرفة والدها.