أعرب حسين الزناتي، وكيل نقابة الصحفيين عن استيائه من لقاء الفنان أحمد رزق مع الإعلامي وائل الإبراشي في برنامج «كل يوم» المذاع عبر قناة «on E»، والذي عرض أمس الاثنين.
انتقد «الزناتي» خلال تصريحه للمصري اليوم موقف وائل الإبراشي باعتباره زميل صحفي ومن المفترض أن يمسه الأمر، فلم يكن من المنطقي أن يظهر وكأنه يلمع ويبيض وجه صناع الفيلم الذين قدموا شخصية المصور والمراسل الحربي بشكل يحمل نوع من السذاجة والسطحية ساهمت في توثيق هذا النوذج غير الواقعي كصورة ذهنية عن المراسلين الحربيين.
وأكد خلال حديثه على انزعاجه من الموقف الذي تبناه الإبراشي، مشيرًا إلى أنه من الضروري أن يغير أصحاب كل قطاع على مجال عملهم في مثل هذا الموقف، خاصة أن شخصية «إحسان» المثيرة للجدل التي قدمها أحمد رزق بعيدة تمامًا عن شخصيات المراسلين الذين عاصروا الحرب ونجحوا في الكتابة عنها ونقل الصورة كاملة للمصرين.
كما تسائل مستنكرًا عن اختيار شخصية المراسل للظهور بهذه السذاجة، رغم ظهور العديد من الشخصيات في الفيلم بشكل متوازن يليق بدورها في الحياة العملية، فلم يكن من اللائق اختيار العنصر الصحفي ليكون مصدرا للفكاهة فقط دون توثيق مواقف حقيقية للمراسلين الحربيين.
وكان وائل الإبراشي قد أشاد بفيلم «الممر» دون الإشارة لأي استياء من جانبه بخصوص شخصية «إحسان»، إذ قال إن الفيلم قدم الشخصيات من منطلق أنهم بشر لهم عيوبهم ومميزاتهم ولم يتبع صناع الفيلم منهجية التربية الوطنية التي تقدم الشخصيات الوطنية كشخصيات مثالية وهو ما أثار انزعاج حسين الزناتي.
كما علق أحمد رزق، خلال حواره مع «الإبراشي» على الدور إذ قال إنه كان من الممكن تقديم دور الصحفي المقاتل الذي يحمل رسالة ذات قيمة يريد تقديمها للوطن من البداية، وتابع قائلًا: «كان هيبقى دور حلو بس مكانش هيبقى في التحبيشة الدرامية»، وأضاف أن الفيلم يحمل رسالة عظيمة قدمها من خلال شخصية المصور الحربي وهي ضرورة الاعتراف بالخطأ والقدرة على تحول الشخص الذي لا يقوم بفعل ذى قيمة لشخص يقدم خدمة حقيقية لوطنه.