اكتشف علماء الآثار أطلال مدينة قديمة عمرها 5 آلاف عام في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وصفوها بأنها الأكبر والأقدم في المنطقة.
كانت المدينة موطنا لنحو 6 آلاف شخص، وكانت تحتوي على طرق مخطط لها وأحياء ومعبد وتحصينات، حسب «بي بي سي عربي».
وعثر العلماء على نحو 4 ملايين قطعة من بقايا أثرية في الموقع، بما في ذلك تماثيل نادرة لبشر وحيوانات، وقطع من الفخار وأدوات مختلفة، بعضها جاء من مصر.
وقالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إن «التخطيط الرائع وتنوع المرافق والأبنية العامة يشير إلى مجتمع منظم بإحكام».
وكان العلماء قد اكتشفوا منطقة سكنية أكثر قدما، يعتقد أن عمرها 7 آلاف عام، تحت المدينة.
وقال علماء آثار إسرائيليون إن الاكتشاف يعد الأكثر أهمية في المنطقة وخلال تلك الحقبة.
وقال مديرو أعمال الحفائر في بيان: «إنها نيويورك العصر البرونزي المبكر لمنطقتنا، وهي مدينة عالمية ومخطط لها وكان يعيش فيها آلاف السكان».
أضاف البيان: «مما لا شك فيه أن هذا الموقع يغير إلى حد كبير كل ما نعرفه عن طبيعة الفترة وبداية التمدن».
عثر العلماء على أشكال حجرية نادرة تجسد هيئة بشرية وحيوانية داخل معبد.
يمتد الموقع، المعروف باسم «إن إيسور»، على مساحة 161 فدانا، أي حوالي ضعف حجم المساحات المكتشفة المشابهة سابقا.
وقالت هيئة الآثار الإسرائيلية إن تصميم المدينة يضم مناطق سكنية ومناطق عامة وشوارع وأزقة.
قال العلماء إن الأشكال المكتشفة تشير إلى وجود حياة روحية كانت تسود هذا المجتمع.
وتدل العظام المحترقة للحيوانات التي عُثر عليها في الموقع على استخدامها في تقديم قرابين.
وعكف علماء الآثار على إجراء أعمال الحفائر في الموقع لأكثر من عامين ونصف العام، بمشاركة 5 آلاف شاب ومتطوع.
واكتشفت المستوطنة خلال أعمال حفائر تسبق أعمال بناء طريق جديد.