التقى رئيس مجلس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، في مقر مجلس الغرف السعودية، اليوم الاثنين، أصحاب الأعمال السعوديين، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين، حيث دعاهم إلى الاستثمار في السودان واغتنام الفرص الجديدة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الاجتماع شارك فيه وزير البيئة والمياه والزراعة، عبدالرحمن الفضلي ووزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية، أحمد القطان، ووزير المالية السوداني، إبراهيم البدوي، ووزير الصناعة والتجارة مدني عباس، ورئيس مجلس الغرف السعودية سامي العبيدي، وسفير المملكة لدى السودان على جعفر، وسفير السودان لدى المملكة عبدالعظيم الكاروري، إضافة إلى كبار القادة والرؤساء التنفيذيين في كبريات الشركات السعودية.
وفي مستهل اللقاء، أشاد حمدوك بالعلاقات الإستراتيجية التي تربط السودان بالسعودية، معربا عن شكره للملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولحكومة المملكة لحرصهم الدائم على أن تكون العلاقات السعوديةـ السودانية في أفضل المستويات، وأن ترتقي إلى أعلى درجات التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري.
وقال: «التغيير الذي حدث في السودان عميق وشامل لكل مناحي الحياة بما في ذلك إيجاد بيئة استثمارية مواتية للمستثمرين الأجانب»، واعدا بالعمل الجاد لحل كل المعوقات التي تواجه المستثمرين السعوديين بالسودان، مؤكدا أن السودان بلد غني بالموارد ونتطلع للتعاون في مجالات الزراعة والصناعة والخدمات والبنية التحتية والطاقة.
وأكد رئيس الحكومة السودانية أن المستثمرين السعوديين سفراء، ونجاح استثماراتهم سيكون عاملا لزيادة ثقة المستثمرين الدوليين في بيئة الاستثمار بالسودان وعكس صورة مشرقة، مشيرا إلى أن السودان ستعمل على تطوير النظام المالي والبنكي واعتماد نظام النافذة الموحدة للمستثمرين وتطوير إجراءات الاستثمار والأراضي والضرائب.
كما أعلن أن العمل سيكون على عقد ملتقى اقتصادي سعودي ـ سوداني لمناقشة الفرص الاستثمارية الواعدة وزيادة التعاون بين البلدين.
من جهته، قال وزير البيئة والمياه والزراعة السعودية إن «المملكة والسودان لديهما إمكانيات وموارد يمكن أن توفر فرصا استثمارية واعدة في العديد من القطاعات الاقتصادية»، مبينا أن التحديات التي يمر بها العالم تتطلب مضاعفة الجهود لتهيئة البيئة التجارية والاستثمارية للاستفادة من متطلبات التوسع الذي تشهده الأسواق العالمية.
وأضاف: «نحن على ثقة أن زيارة دولة رئيس الوزراء ستخرج بنتائج ومبادرات تساعد على تعزيز العلاقات بين البلدين على أساس تبادل المنافع وخدمة المصالح المشتركة، ونعول على دور القطاع الخاص لتعظيم المكتسبات وتقديم الحلول للمعوقات التي تحول دون نفاذ السلع والخدمات والاستثمارات بين البلدين ليتم تذليلها من قبل الجهات الحكومية، كما نتطلع لزيادة التعاون في المجالات الزراعية والغذائية والدوائية والتعدين وإيجاد شراكات تخدم مصالح البلدين».
من جانبه، أكد رئيس مجلس الغرف السعودية أن العلاقات بين المملكة والسودان شهدت تطورا في المجالات التجارية والاستثمارية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2018م نحو 4.6 مليارات ريال سعودي (1.2مليار دولار أمريكي)، وبهذا تأتي السودان في المرتبة السابعة كأهم الشركاء التجاريين للمملكة من الدول العربية.