انتقدت قيادات من اتحاد العمال الرسمى والمستقل خطاب الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، الذى ألقاه مساء السبت، وأكدوا أنه لم يقدم حلولاً لمعظم مطالب المعتصمين بالميادين العامة فى مصر، ووصفوه بأنه «لا يناسب الثورة»، وشددوا على أن المرحلة الحالية تحتاج إلى كلمات حاسمة وقرارات فورية تساعد على فض الاعتصام وتهدئة الرأى العام.
وانتقد إبراهيم الأزهرى، نائب رئيس اتحاد العمال البيان الرسمى وهدوء رئيس الوزراء خلال إلقائه، وأكد أنه ابتعد كثيراً عن الأمور الجوهرية التى يطالب بها المعتصمون، وتابع: نحن نعيش أيام ثورة وعلى القائد أن يلقى بكلمات قوية مؤثرة وصادقة. وتابع: كان يجب أن تحتوى كلمته على قرارات تنفذ فوراً.
وقال: لم نسمع أى قرارات تشفى غليل أسر الشهداء، الذين فقدوا ذويهم بسبب رصاصات الغدر من جانب القتلة.
وأكد أن الاتحاد الرسمى يرفض كل التظاهرات والاعتصامات رغبة منه فى دوران عجلة الإنتاج، وأوضح أن «القيادة» يمكنها حل هذه الأزمة عن طريق إصدار القرارات السريعة الحاسمة لتهدئة الجماهير.
من جانبه وصف كمال أبوعيطة، رئيس اتحاد العمال المستقل، خطاب «شرف» بأنه مخيب للآمال، وقال: كنا نتمنى أن يظهر علينا رئيس الوزراء، الذى جاء بإرادة شعبية، ليقدم حلولاً قوية ترضى ثورة المصريين، مثل حبس القتلة فوراً، وسرعة محاكمة «مبارك» ورموز النظام المخلوع، إضافة إلى تطهير المؤسسات الإعلامية والحكومية من المتورطين فى قضايا فساد.
وأضاف أبوعيطة: لم يتحدث «شرف» عن اتحاد العمال الرسمى الذى مازال يفسد فى البلاد، وشارك فى «موقعة الجمل» واعتدى على خيرة شباب مصر.
وطالب «أبوعيطة» رئيس الوزراء بالعودة إلى ميدان التحرير، للاعتصام مع المتظاهرين، ووجه له كلمة قال فيها: «طالما أنك غير قادر على إيجاد حلول ترضينا جميعاً فعليك العودة إلى الميدان، ولنبحث عن حكومة أخرى ورئيس وزراء جديد يمكنه أن يقدم حلولاً تهدئ ثورة الثائرين».
وأكد أن المعتصمين لن يغادروا «الميدان» وسيصعدون موقفهم، إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم.