x

تصاعد أزمة عجز المعلمين في المدارس.. و«التعليم»: أخبار سعيدة خلال أسبوع

الأحد 06-10-2019 18:25 | كتب: وفاء يحيى |
رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم بوزارة التربية والتعليم - صورة أرشيفية رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم بوزارة التربية والتعليم - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

تصاعدت أزمة عجز المعلمين بالمدارس بمختلف المراحل التعليمية، خاصة المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال، وهو ما تسبب في حالة من الغضب بين المعلمين نتيجة زيادة نصاب الحصص المدرسية لنحو 30 حصة أسبوعيًا.

وتسببت الأزمة في حالة من الغليان بين أولياء الأمور نتيجة عدم استفادة التلاميذ باليوم الدراسي وزيادة عدد الحصص الاحتياطية، خاصة طلاب رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية بالفصول الملحقة بالمدارس الرسمية لغات والمدارس الحكومية، وعدم تمكن الطلاب من التحصيل المدرسي بالنظام التعليمي الجديد، خصوصا مع عدم استكمال تسليم الكتب الدراسية.

وسيطرت حالة من الارتباك داخل المدارس والإدارات التعليمية نتيجة عجز المعلمين ومحاولة سد العجز بمختلف الطرق.

وعممت المديريات التعليمية منشورا لجميع موجهي المواد العلمية بسد العجز بأنفسهم والتدريس للطلاب داخل الفصول بالمدارس التي تواجه عجزا فادحًا في المعلمين.

وأكد مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الأحد، أن كافة الحلول التي اتخذتها الوزارة لسد عجز المعلمين بالمدارس فشلت في حل الأزمة بشكل حقيقي لكونها اعتمدت على المسكنات وليس الحل الجذري.

وأضاف المصدر أن الوزارة لجأت لزيادة نصاب الحصص للمعلمين وزيادة العبء عليهم وهو ما نتج عنه أداء سيئ المردود على استيعاب الطلاب وتحصيلهم نتيجة إجهاد المعلمين بسبب العمل 6 حصص يوميًا.

وتابع: «لجأت الوزارة لموجهي المواد للتدريس للطلاب، رغم ابتعادهم عن الشرح بالفصول لسنوات عديدة، كما لجأت لمعلمي الأنشطة والأخصائيين الاجتماعيين ووصل الأمر للاستعانة بالإداريين والهيئات المعاونة».

وأضاف المصدر أن «الوزارة لجأت لمعلمي القوافل التعليمية لمحاولة سد العجز، وكذلك طالبت المتطوعين بفصول المشاركة المجتمعية وشباب الخدمة العامة لسد عجز المعلمين»، مشيرًا إلى أن قرار وزارة التعليم بالسماح للمديريات التعليمية بالمحافظات التي تعاني عجزا من التعاقد اللامركزي مع المعلمين بنظام المكافأة الشاملة لم تنجح في حل المشكلة نتيجة عدم وجود مخصصات مالية بالمحافظات أو بندًا بالصناديق المحلية لهذا الشأن.

وشدد المصدر على أن «كل تلك الحلول لن تجدي طالما لا توجد خطة كاملة لفتح باب التعيين لخريجي كليات التربية المتخصصين ورفع شأن المعلم ماليا ومعنويًا»، مشيرًا إلى أن «الوزارة لجأت لمجلس الوزراء في محاولة لحل الأزمة وفي انتظار رد المجلس».

من جانبه، قال الدكتور محمد عمر، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون المعلمين، في تصريحات صحفية، إنه خلال هذا الأسبوع ستعلن وزارة التربية والتعليم أخبار سعيدة للمعلمين الشباب، الذين ننتظر ونعول عليهم الكثير خلال الأعوام الثلاث المقبلة للمشاركة في أكبر مشروع ثقافي تنويري تطلقه دولة خلال السنوات الماضية، فمصر تتغير للأفضل بفضل سواعد أبنائها الشرفاء وتحت قيادة حكيمة رشيدة تعمل من أجل وطن مختلف.

وأضاف «عمر» أنه بمناسبة اليوم العالمي للمعلم «يحل علينا احتفاء العالم بأسره بالشخص الذي أرثى معالم الحضارة، الشخص الذي يحمل رسالة مكافحة الإرهاب والعنصرية والتمييز، نحتفى بالشخص، الذي يحتضن الإنسان منذ صغره إلى بلوغه ليغرس فيه معنى الخير والأمانة والثقة والحب والانتماء وهو المعلم الذي لن توافيه الكلمات ولا الحروف مدى امتناننا له على ما قدمه ويقدمه للبشرية».

وأضاف عمر أن «اليوم يوم مختلف وبشعار مختلف عن كل عام فاليوم أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة»اليونسكو»، أنه سوف يُحتفى باليوم العالمي للمعلمين للعام 2019 بالمعلمين تحت شعار «المعلّمون الشباب: مستقبل مهنة التعليم».

فيما قال الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، إنه «أتقدم بالتهنئة لزملائي المعلمين بمناسبة يوم العالمي للمعلم»، مؤكدًا أنه «ليس من الممكن أن يكون هناك تعليم ‏جيد بدون وجود معلمين مخلصين ومؤهلين».‏

وأضاف «حجازي» في تصريحات عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أن «يلفت اليوم العالمي للمعلم هذا العام الانتباه إلى الحاجة ‏الماسة لرفع مكانة مهنة التعليم، ليس لأجل المعلمين والتلاميذ ‏فحسب، ولكن لأجل المجتمع والمستقبل ككل بما يمثل إقرارًا بالدور ‏الذي يضطلع به المعلمون في بناء جيل قادر على بناء مستقبل ‏أوطانهم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية