وصل وزير الدفاع الأمريكي الجديد ليون بانيتا، الأحد، إلى بغداد في زيارة مفاجئة للعراق، البلد الذي تتفاوض معه الولايات المتحدة حاليا على الابقاء على قوة عسكرية بعد 2011، قادمًا من أفغانستان.
وقالت مصادر في الوفد المرافق للوزير الذي تسلم مهام منصبه منذ 10 أيام خلفًا لروبرت جيتس إن بانيتا سيسعى لإقناع محاوريه بأن على الحكومة العراقية الإسراع في طلب الإبقاء على وجود أمريكي إذا كانت ترغب في ذلك، حيث من المقرر أن يغادر آخر 46 ألف جندي أمريكي البلاد نهاية العام.
وكان الرئيس العراقي جلال طالباني أكد السبت على أن الأحزاب السياسية اتفقت على التباحث على مدى أسبوعين لتقرير موقفها من انسحاب أو بقاء القوات الأمريكية.
وقال طالباني في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مع القادة العراقيين «جرى طرح موضوع الانسحاب الأمريكي بجميع جوانبه، وتقرر أن يجمع الإخوان أصدقاءهم وأحزابهم ويأتوا بعد أسبوعين بنتيجة قطعية».
وخلال زيارته للعراق سيلتقي بانيتا طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني.
ويكثف المسؤولون الأمريكيون منذ أشهر سعيهم لإقناع العراق بالإبقاء على قوة أمريكية رغم الاتفاق الموقع بين واشنطن وبغداد على انسحاب آخر الجنود الأمريكيين في نهاية 2011. إلا أن احتمال تمديد هذا الوجود العسكري الأمريكي يواجه معارضة شعبية كبيرة.