x

أسقط ابن «سيرين عبدالنور» أرضًا.. أبعد طفلك عن 6 أنواع من الكلاب

متى يُسمح للأطفال بالنوم بصحبة الحيوانات الأليفة؟
السبت 05-10-2019 18:11 | كتب: مادونا عماد |
الكلاب والأطفال الكلاب والأطفال تصوير : آخرون

يركض مُسرعًا باتجاه طفل لا يتجاوز الـ60 سنتيمترًا، يسقطه أرضًا فيضحك، ثم يعود مُستعيدًا جسارته واقفًا، وتبدأ رحلة الركض من الطفل خلف الأول.. مشهد يكاد يتتكرر بمنازل المُولعين بـ«الحيوانات الأليفة»، أبطاله هذه المرة الطفل الضاحك، كريستيانو، وكلب يزيده طولًا بقليل.

تلك اللحظات الحقيقية وقعت بين جدران منزل الفنانة سيرين عبدالنور، ففي الأمس شاركت جمهورها ببرهة من البهجة يعيشها صغيرها، ويقضي أوقاته باللعب مع حيوانهم المُدلل، وإذ بها تتساءل: «شو رأيكم إنتوا؟»، ثم تنزع الستار عن رأيها: «ما بعرف إذا كنتم مع أو ضد وجود حيوان أليف بالبيت.. بس أنا بحب شخصية ابني تطلع قوية وما يخاف».

سؤال «سيرين» لا يفارق أيضا عقول كثير من الأمهات: «أيمكنني الاحتفاظ بالكائن الأليف أم أطلقه فترة نمو الصغير؟».

بالفعل للحيوانات الأليفة فائدتها وتأثيرها على شخصية الطفل، لكن أي نوع من الحيوانات يلائم مراحل النمو الأولى؟.. يضع موقع «هافينجتون بوست» بنسخته الإنجليزية، إجابة لتساؤل «سيرين» وغيرها، فنتيجة حتمية وإيجابية للتفاعل بين الطفل والحيوان الأليف، هناك كثير من المنافع، أولها «الحب غير المشروط».

الحيوانات قادرة على منح الاطمئنان والأمان، تبعًا للموقع، مجرد تلاطف الطرفين يبدأ الاستمتاع بالأوقات في أجواء من اللهو وبذل الجهد الإيجابي، وهو ما يرسخ بمشاعر الطفل، حالة من الاستقرار النفسي، فلا تنتهي جلساته مع الحيوان الأليف إلا بالضحكات، لا الأحكام أو الكلمات والنبرات العتابية، بل ويمنحه أذنيه للاستماع دون انتقاد أو إزعاج، لذا الحيوان يمثل الحُب دون شروط لدى الطفل، وبمرور الوقت يتوّج الحيوان بلقب «أفضل صديق».

بدلًا من تعليم طفلك المسؤولية واكتساب الثقة، دع المهمة للحيوان، فطفلك سيحصل على الصفتين بمجرد الاعتناء بالكائن في المنزل، وسط محاولات من فهم رغباته، هل يشعر بالجوع أو يحتاج بهذا الوقت للماء؟، وهو ما يحرك مشاعر المسؤولية بالطفل. لذلك امنح مهمة سد ظمأ الحيوان للأطفال دون سن الـ3 سنوات، ويمكن إسداء المهمة التالية بحمل الحيوان والتنقل به، بعد تخطي السنوات الثلاث.

هنا يصل طفلك للمرحلة الثالثة، وهي «النطق الجيد»، يدفع الحيوان طفلك إلى التحدث وتطوير مهاراته اللغوية، سواء امتلك الأشقاء أم لا، فالتعلّق بالحيوان يحفزه نحو إطلاق الألفاظ. ومع الأطفال المصابين بالتوحد والأضرار النفسية، يقتربون بطريقة لافتة إلى التعامل مع الحيوان، أكثر من الأفراد، والتهامس مع الحيوانات. في النهاية يعلّمه اللطف والرحمة ويحسن سلوكه مع الأشقاء، كما يقلل العنف والمشاجرات بينه وبين أصدقائه، حسب ما ذكر الموقع.

وستبقي الحيوانات الأليفة مثل الكلاب والقطط أطفالك بعيدًا عن ملاصقة مقاعد الحاسوب، وتسليط أعينهم على شاشات الهواتف طوال اليوم، ويدفعهم إلى التحرك خلفهم في المنزل ونسيان التكنولوجيا بعض الوقت، وإن أمكن التجوّل بصحبتهم في الشوارع الآمنة، يجعلهم أكثر تفاعلًا مع البيئة المحيطة وانفتاحًا على ما يدور بالأنحاء. في المقابل، يتعرضون للمزيد من الهواء النقي، وسيعفيك الحيوان من المعافرة مع الأبناء لإقناعهم بالابتعاد قليلًا عن الأجهزة الذكية.

وفقًا لدراسة أُجريت، في 2017، نقلها موقع «workingmother»، فإن تلك الأليفة تساهم في تطوير مهارات الأطفال في القراءة، لأن الطفل يميل إلى القراءة مع الحيوان، الذي لا يقاطعه أو ينتقد أخطاءه، وبذلك يبعد خوف الأطفال من القراءة بصوت عال، ولحماية طفلك من أي أمراض تصيب الحيوانات، لا بد من المرور المتكرر على الطبيب البيطري، والتأكد من تلقّيهم التطعيمات.

لكن ماذا عن نوم الأطفال بصحبة الحيوانات أو بالغرف نفسها؟، بالتأكيد يشعر الطفل بالتعلّق بالحيوان إلى درجة الرغبة في احتضانه وإراحته على السرير، وتجنب هذا التصرّف واجب للأطفال منذ ولادتهم حتى سن الـ6 أعوام. وقبل الموافقة على البقاء مع طفلك الكبير، خلال ساعات النوم، راقب سلوك طفلك مع الحيوان، وما إذا كان يتعامل بعنف، إذ يصمت الحيوان مرّات عن العبث بذيله وإغضابه، وفي النهاية قد يؤذيه.

لكن.. أي أنواع الكلاب تتعارض مع وجود الأطفال؟

بعض السلالات لا تضع حدودًا في التعامل مع الأطفال، يرونهم أصدقاء وليس لديهم السلطة مثل البالغين، فينتج عنها تعامل أكثر حدة وعنف، من هنا ستجد أنه رغم أن الأسماك والسلاحف والعناكب من الحيوانات المُتاحة بغالبية أنواعها، يفضل اختيار أنواع بعينها من الكلاب إذا كنت تملك طفلًا. ابتعد عن كلاب الاكيتا، وهي سلالة يابانية، تعتبر كلابا للحماية العائلية أكثر، وفقا لموقع «cheatsheet»، يليها الاسكا مالموت، التي تفضل الألعاب القاسية، وهي عنيفة وتحطّم عند الاقتراب من طعامها.

ولأحجامها العملاقة، هي الخيار الأسوأ، مثل سانت برنارد والهاسكي، إذ إن النوع الأول يسيل لعابه، وكلاب الجراي هاوند، وهم يميلون إلى المطاردة، كما يستهدف الأطفال أثناء هذه الجولات. المشكلة لا تقف عند حجم الكلاب، فالكلاب الصغيرة خطرة أحيانًا، مثل كلاب تشاو تشاو، تبدو أليفة وأنيقة، يكسوها الفراء بكثافة، ويفضل التفاعل الاجتماعي، غير مُهيأ للتعامل مع الطفل، والكلاب الشهوهوس الشرسة مع الأطفال.

على الجانب الثاني، يرشّح تربية الأطفال مع سلالات مثل البيشون، وهو كلب لطيف ويمكن تركه مع طفلك طوال اليوم دون قلق من الأضرار أو الخسائر، كذلك كلاب بيجل ويسهل تفاعلها مع المرح وألعاب الأطفال، وكلاب كولي، والتي تشتهر باسم «لاسي»، وتناسب بطولها، لا يتعدّى الـ26 مترًا، قامة الطفل بالأعوام الأولى من عُمره.

كلب سانت برنارد

كلب تشاو تشاو

كلب الهاسكي

كلب الأكيتا

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية