أقامت شركة share the micالأمريكية، بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة بالقاهرة، حفلا موسيقيا في حديقة الأزهر جمع بين المغنية الأمريكية «إيمي لورين»، وفريق «كايروكي» المصري المستقل في إطار محاولات الشركة لبناء جسور من التواصل بين الثقافة الأمريكية والعديد من الثقافات الأخرى.
علي هامش الحفل التقت «المصري اليوم» بـ«إيمي لورين» التي أعربت عن سعادتها بوجودها في مصر في التوقيت الحالي بعد الثورة، قائلة أن الحفل كان من المقرر إقامته في شهر فبراير الماضي ولكن تم تأجيله مع قيام الثورة المصرية، مشيرة إلي سعادتها بالثورة المصرية والتغيير الذي أحدثته.
وقالت «إيمي» أن الموسيقى المستقلة تدور معانيها بشكل أساسي حول قيم العدالة والتغيير والرغبة في الأفضل والأمل في إحداث تغيير في المجتمع من خلال الموسيقى، ولهذا فإن ما فعلته الثورة المصرية من تغيير حتى الآن يعد تجسيدا لتلك القيم التي يعمل من أجلها الموسيقيون المستقلون.
وأشارت المطربة الأمريكية إلي أن ما يحدث من ثورات عربية الآن بدأ بحركات احتجاج قوية في الأيام الأولي تشبه تلك التى خاضها الشباب الأمريكي ضد حكومته أيام الحرب في فيتنام التي رفضها الكثير من الشباب، وأن تلك الاحتجاجات كانت تشهد الكثير من الفعاليات الموسيقية التي تعبر عنها والتي كان أشهرها الموسيقى التي كان يقدمها المطرب الشهير بوب ديلان. مضيفة أن القوة التي منحتها تلك الموسيقى للمحتجين كانت في بعض الأحيان أقوى من الخطب السياسية، وأن التأثير الذي كانت يحاول ساسة الإدارة الأمريكية إحداثه علي المحتجين كان يواجه بقوة من قبل الموسيقى، مؤكدة أن قوة الموسيقيين المستقلين لا تقل عن قوة السياسيين.
وعن الفرق بين الموسيقى المستقلة في مصر ومثيلتها في الولايات المتحدة قالت «إيمي» أنها لا تعرف الكثير عن الموسيقى المستقلة في مصر، وأنها تنوى التعرف عليها عن قرب مستغلة فرصة وجودها في القاهرة، مشيرة إلي أن أحد مصادر قوة الموسيقى المستقلة في أمريكا هى إمكانية حصولها علي دخل يعينها علي البقاء بعيدا عن تحكم شركات الإنتاج الضخمة التي تفرغ الموسيقى المستقلة من محتواها احيانا.
تقدم «إيمي لورين» موسيقى «الكانتري» الأمريكية بشكل مستقل، وتعمل معها فرقة مكونة من عازف الجيتار إدواردو توليدو، وعازف الدرامز مارك بين، فيما تقوم هى بالغناء والعزف علي الكيبورد.