x

رانيا فهمى.. ومثالية الأفضل

الجمعة 04-10-2019 21:54 | كتب: غادة سويلم |
ايقونة ايقونة تصوير : آخرون

«مغرمة بالتفاصيل.. وباحثة عن المثالية في أدق تفاصيلها».. إنها مصممة الديكور رانيا فهمى، التي تجيد تطبيق مفاهيم الابتكار في تصميماتها لتكون صاحبة أول خط إنتاج محلى لتصميم وصناعة الأثاث الأصلى غير المُقلد من خلال تأسيسها Arkan Collection بالتعاون مع مصممين موهوبين وفنانين ومُصنعين في أفضل المصانع بمصر.

«رانيا» تعمل في مجال الديكور لأكثر من عشرين عامًا في وقت كان التصميم الداخلى ليس مشهورًا في مصر ومنذ 10 سنوات قررت فتح صالة عرض تضم قطع أثاث متميزة وفريدة كانت تستوردها من أوروبا، ومن هنا بدأت تأخذ سمعة جيدة بين الجمهور من خلال هذه الانتقاءات الفريدة.

بدأت رانيا بتطوير نشاطها، فبدلاً من الاستيراد قامت بتصنيع الأثاث بتصميمات أصلية ليست مُقلدة، تقول: «أنا قادرة على صنع الأثاث بطريقة مبتكرة ومميزة، إلى جانب الموهبة التي أمتلكها، فلماذا لا أقوم بصنع تلك القطع خصوصًا أن مصر تمتلك مصانع تستطيع إنتاج منتج قادر على منافسة السوق العالمية وسهل أن يتم تصديره لكونه غير مقلد؟». وتوضح «رانيا»: «كنت أركز على تطوير الأثاث بدلًا من مجرد إنتاجه، فهناك فرق بين الابتكار والإنتاج، فالابتكار هو موهبة، تستطيع من خلالها خلق شىء غير موجود تستوحيه من ذوقك أو افكارك، فأنا أستوحى تصميماتى من الفن والطبيعة، فمن الممكن أن يلهمنى تطريز في فستان أو مبنى معمارى أو تفاصيل في قطعة إكسسوار، فالمجوهرات والإكسسوارات مليئة بالتفاصيل وأنا أهتم بالتفاصيل».

ومع كل النجاحات التي حققتها «رانيا» إلا أن الطريق ليس ورديًا، فعلى الرغم من تحقيق «مجموعة أركان» نجاحًا في الشهور الماضية من خلال معارض ناجحة وجاءتنى الكثير من العروض لتصنيع تصميماتى خارج مصر فإننى لم أتحمس لذلك، فحبى لبلدى وإيمانى أننا نمتلك موهبة التصنيع جعلنى أقرر أن أقوم بتصنيع تصميماتى في مصر، إلا أننى أواجه الكثير من التحديات أغلبها في الخامات وجودتها، إلى جانب مشاكل التصنيع الخالية من العيوب، حتى استقررت على مصانع في مصر وهى من دعمتنى مثل مصنع أدهم نديم».

وتضيف: «أواجه مشكلة أخرى وهى عدم توافر العمالة، حيث أصبحنا لا نملك الأيدى العاملة الماهرة، فأصحاب الورش الصغيرة يجب الاهتمام بهم ونتبنى مواهبهم ونعطيهم دورات تدريبية فأنا أعانى من قلة الخبرة لديهم خصوصا في الأثاث المودرن».

هذا الأمر جعلها تلجأ للمصانع تاركة الورش الصغيرة لأنه بحسب قولها «يعملون بالفهلوة، وهوما يضر التصميم الذي أبتكره»، وهو أيضًا الأمر الذي حدّ من ابتكارها، فتقول: «الآلات في المصانع لا تُشجعك على الابتكار لأنك تكون ملزمًا بزوايا تقطيع معينة، عكس الحرفى الذي يشكل لك كل التفاصيل التي تريدها ولكن اين هذا الحرفى الماهر؟».

من التحديات أيضا من وجهة نظر «رانيا» قرار وقف الاستيراد موضحة أنه تسبب في إلغاء وجود منافس حقيقى يشجع المحلى أن يطور من تصميماته ومن جودة المنتج المحلى. وتضيف: «من الأشياء الإيجابية لى كمصنعة أثاث أننى كتبت تعليقا على فيسبوك عن مشاكل تواجهنى في مجال عملى وفوجئت بمكتب وزير التجارة والصناعة يتواصل معى لتحديد موعد لمقابلة الوزير ليتعرف عن قرب على المشاكل التي تواجهنا، فكون الدولة تستمع لنا فهى خطوة جيدة جدا لنا وتعطينا تفاؤلًا بما هو قادم».

وتوضح «رانيا»: «مشكلة المستورد ليست في السعر ولكن في العملة، والمشكلة الأكبر هي الجمرك والشحن ولكن ما لا يعرفه الكثيرون أن التكلفة هنا تكاد تكون نفس تكلفة المصنع في الخارج وهذا بسبب أن المصنع في الخارج حتى لو سيقوم بتنفيذ الفكرة التي ابتكرتها فهو لديه التسويق الجيد والانتشار الذي يستطيع من خلاله أن يبيع بكل سهولة، فهو يشارك في أكبر المعارض التي يستطيع من خلالها بيع كميات كثيرة، عكس ما أواجهه هنا، فالمصنع يحاسبنى بالقطعة إلى جانب أن الخامات جميعها مستوردة».

وعن نصيحة تقدمها للقارئ تقول: «أنصح بضرورة الاستعانة بمصمم ديكور لتنسيق قطع الأثاث مع بعضها داخل المنزل فهذا يصنع الكثير من الفرق، أما الألوان فهى أذواق تختلف من شخص لآخر مع مراعاه تنسيق تلك الألوان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية