تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، معرضاً للتجهيزات المكتبية بمقر الهيئة العربية للتصنيع، لتأثيث وتجهيز المبانى الإدارية في الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، يرافقه الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط واللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والفريق عبدالمنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، للحكومة للإسراع بتجهيز مباني ومقار الوزارات ومختلف أجهزة ومؤسسات الدولة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بكافة التجهيزات المكتبية، وأعد المعرض تحالف تقوده الهيئة العربية للتصنيع من مصانع الهيئة وكبرى شركات الأثاث المصرية الخاصة.
وأشاد رئيس الوزراء خلال تفقده عينات تأثيث الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالمعرض، الذي ضم منتجات مصانع الهيئة العربية للتصنيع وشركات: موبيكا، وموم، وفيوتشر، وود أند ستيل، بجودة المنتجات وتميزها بالحداثة وملاءمتها لكافة الإحتياجات الإدارية، مؤكداً اهتمام الدولة بتشجيع الصناعة الوطنية، ومشددا على ضرورة الإلتزام بأعلى معايير الجودة العالمية، والتوقيتات الزمنية للتسليم.
وشدد رئيس الوزراء على تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي بشأن تشجيع المنتج المحلي وتأثيث المباني الحكومية بالعاصمة الإدارية الجديدة من خلال منتجات مكتبية صناعة مصرية، لافتاً إلى أن هناك متابعة دورية عبر لجان عمل لملفات الانتقال الحكومي للعاصمة الإدارية الجديدة، سواء ما يتعلق بتنفيذ المباني الحكومية، وتأثيثها، وكذلك توصيل جميع المرافق والبنية الأساسية بوجه عام، ومنظومة التحول الرقمي والميكنة.
وكلف مدبولى بعقد اجتماع قريبا يتم من خلاله الاتفاق على التصميمات المطلوبة للوحدات المكتبية، بالحى الحكومى، وأعدادها، لسرعة التعاقد مع الشركات، وبدء التنفيذ.
من جانبه، أكد الفريق عبدالمنعم التراس على توافر الإرادة السياسية الحقيقية لدفع عجلة التنمية بمصر، مشدداً على متابعة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتوجيهاته لتعميق التصنيع المحلي، ونقل وتوطين التكنولوجيا، بالتعاون المشترك والشراكة الحقيقية مع الخبرات العالمية.
واستعرض «التراس» كافة الإمكانات التصنيعية والتكنولوجية المُتاحة بالهيئة العربية للتصنيع، وفي مقدمتها قطاع الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، ومعالجة وتنقية مياه الصرف الصحي والصناعي، والطلمبات والإلكترونيات، وتصنيع مهمات السكك الحديدية والتجهيزات الطبية، فضلا عن وسائل النقل صديقة البيئة وعمليات التحول الرقمي، مشيدا بدعم القيادة السياسية ومساندة الحكومة للإستفادة من قدرات الهيئة التصنيعية للدفع بالصناعة المصرية للأمام والإسراع بزيادة نسب المكون المحلي في كافة مجالات الصناعة.
وذكر أن الهيئة العربية للتصنيع وشركات التحالف الخاصة تتطلع للمشاركة في تأثيث العاصمة الإدارية، مشدداً على أن كافة مستلزمات تأثيث وفرش المكاتب والتى سوف تدخل إلى العاصمة الادارية الجديدة ومقارها الحكومية تمتاز بكافة معايير الجودة العالمية، وتحمل شعار «صنع في مصر».
وأضاف «التراس» أن العاصمة الإدارية الجديدة مشروعٌ قوميٌ طموحٌ يستهدف الوصول إلى جهاز إداري كفء وفعال يتسم بالحوكمة ويساهم في تحقيق الأهداف التنموية، مؤكداً أهمية ما يحمله من فرص إستثمارية لجميع الشركات والمؤسسات المحلية والدولية في كل المجالات وإتاحة فرص عمل للشباب في كافة التخصصات.
كما أشار رئيس الهيئة إلى التحالف الذي تقوده الهيئة العربية للتصنيع من خلال مصانعها وكبرى شركات الأثاث المصرية للبدء فوراً في تأثيث مقار وأجهزة الحكومة بالعاصمة الإدارية، وتشكيل فرق عمل مشتركة، ووضع آليات التنفيذ بتوقيتات محددة للإسراع بمعدلات التنفيذ قبل إنتقال الأجهزة الحكومية في عام 2020.
وعلى هامش الزيارة، أكد الفريق عبدالمنعم التراس أن الهيئة تضع كافة إمكانياتها وقدراتها التصنيعية لتحقيق خطة الحكومة لتعميق التصنيع المحلي، وتوطين التكنولوجيا من خلال الشراكة وإتفاقيات التعاون مع كبري الشركات العالمية، مشددا على أن كل ما نشتريه من صنع مصر يزيد من قوة الاقتصاد الوطنى.
من جانبهم، أعرب مسئولو كبري شركات الأثاث، المشاركون بتحالف الهيئة العربية للتصنيع، عن تطلعهم لتقديم أفضل المنتجات المكتبية التي تلبي إحتياجات ومتطلبات العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدين على دعم ومساندة الحكومة لكافة مجهودات الشركات المصرية للنهوض بالصناعة المصرية الوطنية في كافة المجالات.