بلاغ من مجهول حول واقعة فساد كبري في عدد من صوامع تخزين الذرة الصفراء، واستعدادات لتسريبها للأسواق المحلية، للقضاء على الإنتاج الحيواني والداجني في المنطقة المحيطة لصغار المربين، دفعت الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة للتأكد من صحة الواقعة والتحفظ على الكمية البالغة 60 ألف طن من الذرة في إحدي صوامع التخزين في وادي النطرون وإحالة الواقعة للتحقيق وذلك قبل 5 أيام، خاصة بعد إكتشاف عدم تشغيل منظومة التهوية والتفريغ داخل الصوامع وهو ما تسبب في تلف كميات الذرة داخل هذه الصوامع البالغ عددها 6 صوامع.
وحصلت «المصري اليوم»، على مستندات تكشف تفاصيل الواقعة، منها إجراءات نيابات وداي النطرون بسحب عينات من الصوامع بمعرفة مديرية الزراعة بالبحيرة ومديرية التموين ومباحث التموين، وإحالتها للتحليل بمعرفة معامل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والتي أكدت نتائجها ان جميع العينات الواردة من كمية 60 ألف طن ذرة المتحفظ عليها في صوامع خاصة بوادي النطرون بها نسبة كبيرة من الحبوب التالفة بالمقارنة بأقصي حدود مسموح به وه 15% طبقا للقرار الوزاري رقم 1498 لسنة 1996، وبالتالي فهي هي غير صالحة للإستخدام في صناعة الأعلاف وتغذية الحيوان والدواجن والأسماك وكذلك إصابتها حشريا مع ظهور رائحة غير طبيعية.
وأوصي التقرير الذي أصدره المركز الإقليمي للأغذية والاعلاف بمركز البحوث الزراعية بضرورة التنبيه بضرورة تقليب وتهوية المكيات المخزنة بالصوامع تجنبا لحدوث أضرار محتمله نتيجة لتخزينها مدة طويلة دون تهوية، مشيرا إلى أن النتائج التفصيلية لتحليل العينات هو ان رتب الذرة الصفراء تتراوح من رتب رقم 1 وحتي رقم 5 وهي التالف الكلي وتتراوح ما بين تالف جيني وتالف حشري ومصاب بالفطريات ومصاب بعفن الكوز ومصاب بالعفن الأزرق ومصاب بالعفن الارجواني وتالف ناتج عن التجفيف.
وقالت مصادر حكومية رفيعة المستوي بوزارة الزراعة ان نتائج التحليل تعني أنها تشكل تهديدا خطيرا للصحة العامة والبيئة، موضحة ان وزير الزراعة قرر تكثيف عمليات الرقابة على صناعة الأعلاف وخاماتها وإضافاتها ومركزاتها للتأكد من جودة وسلامة الخامات المستخدمة في التصنيع وكذلك الأعلاف النهائية.
وشددت المصادر على أن الوزير نبه على الأجهزة الفنية بضرورة ان تشمل قواعد تصنيع الأعلاف من منتجات غير مجهولة المصدر، وأن تكون مصنعه طبقاً لتسجيلات معتمده من وزارة الزراعة، وفى مصانع حاصلة على ترخيص من الوزارة لضمان الحصول على منتج علفى جيد، وفقاً للمعايير القياسية يحقق أعلى معدلات أداء إنتاجى وتناسلى للحيوانات والداوجن والأسماك للحصول على منتج غذائى آمن من البروتين الحيوانى.