يعرض رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، قريبا، مقترحات تعديل اتفاق خروج بلاده من الاتحاد الأوروبى، وتشمل أفكارًا جديدة تزيل الترتيب المتنازع عليه الخاص بأيرلندا، والذى كانت بريطانيا وقعت عليه من قبل. وبعد أكثر من ثلاث سنوات على استفتاء عام 2016، تقترب بريطانيا من الموعد المقرر للخروج يوم 31 أكتوبر، دون تفاهم واضح لما إذا كانت ستغادر باتفاق أم بدون اتفاق، أو ما إذا كانت ستغادر أصلا في هذا الموعد.
وحتى قبل طرح المقترحات رسميا، رفضت أيرلندا الأفكار التي جرى تداولها من قبل وسخر منها وزير خارجيتها سايمون كوفنى قائلا إنها «أفكار ولدت ميتة». وقال جونسون، وهو من أنصار الخروج وقاد حملة الاستفتاء، لهيئة الإذاعة البريطانية (بى.بى.سي): أعددنا عرضا جيدا جدا، وسنقدم عرضا جيدا، سنطرحه رسميا في القريب العاجل.
وأضاف: «نعتقد أن هناك سبيلا جيدا للتقدم، نعتقد أن هناك حلا جيدا. أرجو بشدة أن يبدى أصدقاؤنا الأوروبيون في الاتحاد الأوروبى في بروكسل ودبلن وفى ألمانيا رغبة كذلك في المضى قدما».
وأعلن جونسون رغبته في التخلص من العنصر المثير للجدل في اتفاق الخروج، وهو الترتيب الخاص بأيرلندا، وأنه ليس هناك معنى لمغادرة الاتحاد الأوروبى إذا ظلت البلاد مرتبطة باتحاد جمركى.
وقال إن التخلص من هذا الترتيب «أمر رائع لأنه يمكّن بريطانيا من استعادة سيطرتها فعليا على إطارنا التنظيمى وعلى تعريفاتنا وجماركنا وسياستنا التجارية ويسمح لنا بالمضى قدما في علاقات جديدة ومثيرة ليس فقط مع الاتحاد الأوروبى ولكن أيضا مع بقية العالم»، مضيفًا إنه ما زال يعتزم تعليق البرلمان من أجل إطلاق جدول أعمال تشريعى جديد لكنه سيحرص على القيام بذلك في إطار حكم أصدرته المحكمة العليا مؤخرا.