x

معارضو «الأسد»: لا نريد دروسًا في «التربية الوطنية».. ومؤيدوه: «السيد الرئيس كان رائعًا»

الأربعاء 11-01-2012 15:58 | كتب: أسامة شاهين |
تصوير : other

 

انقسمت ردود أفعال الشارع السوري على الخطاب الذي ألقاه الرئيس بشار الأسد يوم الثلاثاء، وتحدث عن مؤامرة أجنبية – إسلامية تستهدف بلاده. فبينما اعتبر معارضوه أنه إعلان حرب على المتظاهرين السلميين المطالبين بالحرية، قال مؤيدو النظام إنهم يؤيدون مواقف الأسد ورفضوا التنازل لمن وصفوهم بـ«الإرهابيين».

وأشاع مؤيدو الأسد قبل أيام من الخطاب، أن الرئيس سيتحدث في قيادة الأركان، وليس في جامعة دمشق، وأنه سيحرص على ارتداء الزي العسكري أثناء الخطبة، معلناً «الحرب على الإرهابيين»، في إشارة للثوار والمتظاهرين، المطالبين بسقوط النظام.

ورغم أن الرئيس لم يلق كلمته من قيادة الأركان، ولم يرتد ملابسه العسكرية بل ظهر بملابس مدنية عادية، شعرت «نهاد»، وتعمل بائعة بأحد المحال، بأن الخطاب «إعلان حرب»، فقالت: «والله إذا الوضع هيك فكتير بيخوّف، حسيت في شي بيشبه إعلان حرب أو إعطاء ضوء أخضر لشي حدا».

هذا بالرغم من أنها كانت متفائلة قبل الخطاب، وتوقعت أن يكون «خطاب مصالحة بين الشعب والنظام، وأن يعلن الرئيس محاسبة كل يلي (الذين) تسببوا بالقتل، لأنو الشعب ما راح يقبل التصالح، إلا إذا حاسبوا القتلة».

لم يترقب السوريون بحياتهم خطابا للرئيس بقدر ما ترقبوا الخطاب الرابع للرئيس منذ اندلاع الأزمة، ليس لأنه سيكون «منقذا» حسب المؤيدين، وإنما لأنه كان من المتوقع أن «يضع النقاط فوق الحروف»، بحسب المتفائلين، وربما «هزليا»، على حد تعبير آخرين اعتبروا أنفسهم «أكثر تعاطيا مع الواقع».

«لم يكن الشعب السوري المنتفض ينتظر خطاب الأسد من أجل الاستماع إلى وعود إصلاحية فقد الأمل في حصولها، ولم يكن يأمل في الاستماع إلى محاضرات في التربية القومية»، كما يقول العامل البسيط «أبو محمد»، الذي تابع الخطاب بصبر نافد.

يضيف «أبو محمد»: «لك أنا شو دخلني بالعروبة والعروبيين والمستعربين، وما بعرف شو كمان، يعني أنا ناقصني شرح مفصل عن العرب والعروبيين وكأني بدرس قومية، أخي ما بيهمني غير وضع حل للأزمة لأني ما عاد فيني ربي ها الأولاد. بالمشرمحي (بوضوح)».

وبسؤاله عما كان يوقعه من الخطاب، قال «يا سيدي طلع مثل ما كنا متوقعين، هاد الرجل ما راح يتنازل حتى في خطابه. وهيك صارت كل الاحتمالات متوقعة في الأيام الجاية، وإذا بدك أكتر من هيك فيني قولك الأزمة في سورية بلشت (بدأت) اليوم».

في المقابل، كان قد وقع الخطاب على المؤيدين مختلفا «أبو داوود»، موظف في الدولة، استنكر مجرد السؤال فقال بحدة: «عم تسألني وكأنو مو عاجبك الخطاب.. ما قاله الرئيس كافي وافي، لأنو المعارضين كانو بدون يقول في ثورة بسورية، وما عاد فيي أتحمل الأزمة وراح أتنحى صح ولا لأ؟! الرئيس ونحنا معه أخد قراره من 10 أشهر أنو ما راح يتنازل لهدول الإرهابيين.. خلص بقى ما حلون يفهموا (ألن يفهموا)؟».

بدورها، عتبت «سهام» على الرئيس أنه «ما طلع متل ما كنا متوقعين بالملابس العسكرية، ليضع حد لكل هدول القتلة والإرهابيين يلي رعبونا ورعبوا ولادنا»، لكنها اعتبرت إجمالا أن «الخطاب كان رائعا وكل شي بدي ياه حكاه السيد الرئيس وصار متل ما بدي».

ورغم تأييد زميلتها «رنا» أيضا للنظام، إلا أنها اختلفت مع «سهام»، مؤكدة «كنت انتظر أن يتحدث السيد الرئيس عن الحل الممكن للجميع، وكمان لو انحكى شوي عن الفساد وكيفية استئصاله ومحاسبة الفاسدين الكبار يلي لساتون بمراكزون».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية