x

مناقشات سد النهضة.. الأبرز في صجف الثلاثاء

الثلاثاء 01-10-2019 08:24 | كتب: وكالات |
سد النهضة الإثيوبي - صورة أرشيفية سد النهضة الإثيوبي - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

تناولت الصحف الصادرة، الثلاثاء، العديد من الموضوعات الهامة التي تشغل الرأي العام، على رأسها متابعة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمنظومة الصحة في مصر وتأكيده على تنفيذ منظومة التأمين بأرقى المعايير، وكذلك مناقشات سد النهضة التي تجرى في الخرطوم بين الأطراف الثلاثة، مصر والسودان وإثيوبيا.

وسلطت صحف «الأهرام والأخبار والجمهورية» الضوء على الاجتماع الذي عقده الرئيس السيسي مع كلٍ من الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، حيث وجه الرئيس بتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل على نحو دقيق في كافة الجوانب الفنية، والبشرية، والطبية والمالية؛ لضمان تقديم خدمة ذات جودة عالية وذلك على نحو يدشن مرحلة جديدة من تقديم الخدمات والرعاية الصحية للمواطنين وفق المعايير الدولية مع ضمان استدامة جودة تلك الخدمات في ضوء الأولوية المتقدمة التي يحظى بها قطاع الرعاية الطبية في خطط الدولة وفي اطار استراتيجية بناء الإنسان المصري.

وأشارت إلى تصريح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة محاور استراتيجية وزارة الصحة والسكان خاصةً فيما يتعلق بالخطوات التنفيذية الجارية حالياً في محافظة بورسعيد لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل وكذلك خطة الوزارة للنهوض بالتعليم الطبي المهني.

وأشارت الصحف إلى أن وزيرة الصحة عرضت خلال الاجتماع الموقف التنفيذي لمنظومة مشروع التأمين الصحي الشامل بمحافظة بورسعيد والتي تم اطلاقها من خلال 7 مستشفيات و26 مركزاً صحياً بالمحافظة مع اتمام تسجيل حوالي 506 آلاف مواطن حتى الآن بالمنظومة، فضلاً عن استعراضها لخطوات اطلاق المنظومة في باقي محافظات المرحلة الأولى وهي الإسماعيلية والسويس وجنوب سيناء والأقصر وأسوان لا سيما من خلال حصر الإمكانات والقدرات الطبية لكل محافظة وتحديد احتياجاتها الصحية مع رفع كفاءة العاملين بالقطاع الصحي بتلك المحافظات وإعداد المنشآت الطبية بها وفقاً لمعايير الاعتماد للتسجيل بالمنظومة.

وأوضحت أن الوزيرة استعرضت كذلك أهم محاور الاستراتيجية والتي تتمثل في عقد شراكة بين وزارة الصحة وكبريات الجهات الدولية المانحة للشهادات المهنية تحديداً الكلية الملكية ببريطانيا وجامعة هارفارد مع اعتماد الشهادات المهنية لبرنامج الزمالة المصرية من هذه الكليات لتصبح معترفا بها دولياً، بالإضافة إلى تحديث كافة البرامج التدريبية والمحتوى العلمي والدراسي للبرامج التخصصية في الزمالة المصرية طبقاً للمعايير الدولية إلى جانب تطوير نظام التكليف للأطباء وربطه بالزمالة المصرية بهدف زيادة فرص وكفاءة التدريب المتاحة وعقد اتفاقات مع حكومة المملكة المتحدة بشأن إيفاد الأطباء المصريين المقيدين ببرنامج الزمالة المصرية إلى إنجلترا للتدريب.

وذكر المتحدث الرسمي أن الاجتماع تطرق كذلك إلى استعراض آخر مستجدات مبادرة رئيس الجمهورية لاكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع، حيث تم في هذا الإطار إجراء عدد من التدخلات الجراحية بلغت تكلفتها حتى الآن حوالي 223 مليون جنيه، فضلاً عن متابعة نتائج تطبيق مبادرة الرئيس السيسي لدعم «صحة المرأة المصرية» وما تشمله من خدمات صحية مختلفة وتشخيص مبكر للأمراض.

كما تناول الاجتماع تطورات مبادرة الرئيس لعلاج مليون مواطن أفريقي من فيروس «سي»، والتي انطلقت مؤخراً من جنوب السودان تحت شعار «تحيا مصر أفريقيا»، حيث تم التنسيق حول سبل نقل الخبرات المصرية في هذا الصدد إلى الأشقاء في جنوب السودان، إلى جانب افتتاح أول عيادة فيروسات كبدية بجوبا وتزويدها بالعقاقير المضادة للفيروس، أخذاً في الاعتبار أن المبادرة ستمتد قريباً إلى عدد آخر من الدول الأفريقية منها تشاد والسودان وإريتريا.

وألقت الصحف الضوء أيضا على تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية الجامعات التكنولوجية، بالنظر إلى الاحتياج الضروري من خريجي التعليم الفني المؤهلين لاستخدام التكنولوجيا الحديثة وفقاً لمتطلبات سوق العمل، وتغيير ثقافة المجتمع حيال التعليم الفني بإنشاء مسار للتعليم التكنولوجي الجديد يختلف عن التعليم الجامعي التقليدي ويخفف الضغط عليه، بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل في العصر الحالي، ويمثل قيمة مضافة للموارد البشرية المصرية.

كما أكد الرئيس السيسي أن الدولة تضع تطوير التعليم بشقيه الجامعي وقبل الجامعي على رأس أولوياتها، إيماناً بالضرورة القصوى لتوفير أحدث وأرقى مستويات التعليم للمواطن المصري، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية الشاملة، وإحداث طفرة مستدامة في جودة الحياة ومستويات المعيشة للمواطنين.

وصرح السفير بسام راضي، بأن الاجتماع تناول متابعة جهود تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، خاصة فيما يتعلق بالموقف التنفيذي لإنشاء عدد من الجامعات الجديدة، الأهلية والحكومية والدولية والتكنولوجية، في مختلف أنحاء الجمهورية، حيث أوضح الوزير أنه تم الانتهاء من إنشاء وتشغيل ثلاث جامعات تكنولوجية وبداية التدريس بها في العام الدراسي الحالي 2019/2020، وهي جامعات القاهرة الجديدة التكنولوجية، وجامعة الدلتا التكنولوجية بقويسنا، وجامعة بني سويف التكنولوجية.

وأكد أن النجاح في إنشاء هذه الجامعات يعكس حرص ودعم القيادة السياسية التي تبنت الفكرة ووجهت بتوفير الدعم اللازم لتنفيذها، وتعاون المجتمع المدني والجامعات الحكومية والخاصة في إنجاح تلك التجربة بكافة مراحلها، مشيرا إلى أن الجامعات التكنولوجية الجديدة تستوعب طلاب الشهادات الفنية في تخصصات هامة تحتاجها الدولة لتنفيذ خطط التنمية، منها الطاقة الجديدة والمتجددة، وصناعة النسيج، والإلكترونيات، وغير ذلك من التخصصات الفنية.

وأشارت الصحف إلى أن وزير التعليم العالي عرض المشروعات القومية التي تنفذها الوزارة للارتقاء بالمنظومة التعليمية والبحثية في مصر، مشيرًا إلى أنه يجري حالياً إنشاء عدد من الجامعات الأهلية الجديدة، منها جامعة الملك سلمان بجنوب سيناء، وجامعة الجلالة، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة العلمين الدولية للعلوم والتكنولوجيا، فضلاً عن التوسعات الضخمة التي تشهدها البنية الأساسية لمختلف الجامعات.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي وجه خلال الاجتماع بمواصلة انجاز كافة المشروعات القومية الجديدة في مجال التعليم العالي وفقاً للجداول الزمنية المحددة لها، وطبقاً لأعلى المواصفات الفنية، مؤكدا أهمية توافر متطلبات العملية التعليمية شاملة المباني التعليمية، والمعامل البحثية، وتوفير الإمكانيات اللازمة لممارسة الأنشطة الطلابية المختلفة، وذلك في إطار استراتيجية الدولة للاستثمار في الكوادر البشرية.

وذكر المتحدث الرسمي أن وزير التعليم العالي أوضح أيضاً خلال الاجتماع أن جهود تطوير التعليم العالي انعكست على التصنيف الدولي للجامعات المصرية، حيث أدرج تصنيف التايمز البريطاني 20 جامعة مصرية ضمن أفضل 1400 جامعة على مستوى العالم، وذلك مقارنةً بـ 7 جامعات فقط عام 2017.

وفيما يتعلق بتطوير التعليم الطبي، استعرض وزير التعليم العالي تطورات التنفيذ الجاري للاختبار المعرفي الموحد المميكن على مستوى الجمهورية لكليات القطاع الصحي، والذي يهدف إلى ضمان المستوى العلمي المتميز لخريجي كليات القطاع الصحي، ومنح النوابغ منهم فرصاً لاستكمال الدراسة في الخارج.

كما عرض وزير التعليم العالي الموقف التنفيذي لمشروع رفع كفاءة الاستقبال والطوارئ بمستشفى القصر العيني، وكذا ترميم المعهد القومي للأورام.

وفي سياق متصل، أبرزت الصحف إعلان وزارة الصحة والسكان، الانتهاء من مسح 676 مواطناً من مواطني جنوب السودان، وتحويل 31 حالة لعمل الاختبار التأكيدي «الـpcr» لفيروس سي، ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لفحص وعلاج مليون أفريقي من فيروس «سي»، وذلك خلال الأيام الأولى لافتتاح وزارة الصحة عيادة «تحيا مصر أفريقيا في (جوبا) لإجراء المسح وتقديم العلاج لمرضى فيروس«سي».

وأشارت إلى تصريحات الدكتور خالد مجاهد، مسشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام، والمتحدث الرسمي للوزارة بأن الفريق قام بزيارة مركز الكلى المصري بمستشفى جوبا التعليمي، والذي تم تجهيزه من قبل «الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية»- التابعة لوزارة الخارجية- والذي تم تجهيزه بعدد 8 ماكينات غسيل كلوي، ووحدة «فلترة» المياه منذ عام 2016 ولم يتم افتتاحه حتى الآن، مضيفًا أنه سيتم العمل على تشغيل ذلك المركز وتجهيزه بالكامل لخدمة مرضى الفشل الكلوي بجنوب السودان.

وأشار إلى أن وزارة الصحة سترسل شحنة مصرية من المستلزمات الطبية و«فلاتر» الغسيل الكلوي والأدوية، لتأهيل المركز لتغطي احتياجات وحدة الكلى المصرية بمستشفى جوبا التعليمي لمدة عام.

كما ألقت الصحف الضوء على اجتماعات اليوم الأول للجنة الفنية المكونة من مصر والسودان وإثيوبيا، وأكدت أنه تم خلال الاجتماع مناقشة مقترحات ملء سد النهضة وتشغيله، مشيرة إلى أن اجتماعات اليوم الأول للجنة الفنية الثلاثية انتهت بالخرطوم والتي انعقدت لبحث آلية تشغيل سد النهضة الإثيوبي، حيث طرح كل طرف مقترحاته في هذا الصدد، وشرح وجهة نظره إزاء كيفية الملء والتشغيل من وجهة نظر فنية.

وأوضحت أن اللجنة الفنية ستناقش خلال الأيام المقبلة، بشكل تفصيلي تلك المقترحات، وتصور كل طرف ورده على مقترح الطرف الآخر، تمهيدا للوصول إلى توصيات، ورفعها إلى اجتماعات وزراء الموارد المائية والري في الدول الثلاث، من المقرر أن تنعقد يومي الجمعة والسبت المقبلين، في الخرطوم.

واهتمت الصحف بإعلان وزارة التضامن الاجتماعي صرف معاشات شهر أكتوبر اليوم وذلك احتفالا بانتصارات أكتوبر لما يزيد على 8.18 مليون قائم بالصرف بقيمة إجمالية 15.17 مليار جنيه.

وأشارت إلى تأكيد الوزارة بأن أصحاب المعاشات الذين يصرفون من منافذ الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي متاح لهم الصرف من ماكينات الصرف الآلية “A.T.M” ومنافذ مكاتب التأمينات، اليوم وذلك لما يزيد على 3.24 مليون قائم بالصرف، بقيمة إجمالية 4.62 مليار جنيه .

ولفتت إلى أنه تقرر تقديم صرف جميع المعاشات المحولة على هيئة البريد والبنوك ليصبح الأول من أكتوبر لتزامن موعد الصرف مع أعياد أكتوبر، وأشارت الوزارة إلى أن قيمة المعاشات المحولة على هيئة البريد وبنك ناصر الاجتماعي تبلغ 6.17 مليار جنيه يتم صرفها إلى 3.33 مليون قائم بالصرف، بينما تبلغ قيمة المعاشات المحولة على البنوك 4.37 مليار جنيه يتم صرفها إلى 1.61 مليون قائم بالصرف.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية