دراسة لمعهد التخطيط القومى، حذرت من تزايد هجرة العقول والكفاءات العلمية العربية إلى الدول الخارجية.
قالت الدكتورة ماجدة إمام، أستاذ بالمعهد، من خلال الدراسة التى أعدتها، إن هناك زيادة ملحوظة فى الهجرة العربية والمصرية إلى دول منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية وأمريكا وأوروبا، ما يمثل إهداراً لرأس المال البشرى. وأضافت أن أعداد المهاجرين العرب ارتفعت إلى مليون كفاءة مهاجرة خلال 2010، مقابل 452 ألفاً عام 1980.
وأوضحت أنه تم تقدير خسائر الدول العربية، ومنها مصر، من جراء هجرة رأس المال البشرى، من خلال زيادة أعداد المهاجرين إلى الخارج، بنحو 200 مليار دولار، طبقاً لتقديرات جامعة الدول العربية.
وقالت إن عدد «الأدمغة» العربية المهاجرة تضاعف، خاصة فى قطاعى التعليم والصحة، وبلغت نسبة الأطباء العرب فى دول منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية 18.2٪.
وأوضحت أن نسبة «الكفاءات العربية» فى دول منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية من دول المغرب العربى (تونس والجزائر والمغرب) إلى جانب المهاجرين من مصر ولبنان، تمثل 74٪.
وقالت إن مصر ولبنان والمغرب وتونس من أكثر الدول «فقداً» للكفاءات، ولفتت إلى أن زيادة الهجرة تسهم فى زيادة الفجوة فى معدلات التنمية بين العالمين العربى والغربى، وأضافت أن أحد أهم الجوانب الإيجابية للهجرة زيادة معدل التدفقات الأجنبية إلى الدول المصدرة للهجرة، فى صورة تحويلات العاملين بالخارج، وأوضحت أن إجمالى تحويلات المصريين بلغ نحو 7.8 مليار دولار خلال 2009، وأنها تمثل نحو 5٪ من الناتج المحلى الإجمالى.
