x

مشروع الغناء الوطنى فى مهب الريح

الأربعاء 11-01-2012 15:08 | كتب: أميرة عاطف |

حالة من الجدل صاحبت مشروع الغناء الوطنى، الذى أطلقته وزارة الإعلام لتخليد ثورة 25 يناير بأغنيات تعبر عن مصر فى المرحلة، التى تعيشها حالياً بعد إسقاط النظام، حيث رفض بعض المطربين المشاركة فى المشروع، بينما تحفظ مطربون آخرون، بسبب الأسلوب المتبع فى تسجيل الأغانى.

وأكد مدحت صالح أنه لم يرفض المشاركة فى المشروع، لكنه طالب أولاً بإذاعة أغنياته التى قدمها عن الثورة، مشيراً إلى أنه تحفظ على بعض التفاصيل الخاصة بالمشروع مثل التكنيك الخاص بتنفيذ الأغانى، والتقنيات القديمة التى يعتمدون عليها فى الإذاعة.

وقال «صالح»: رفضى كان بسبب طريقة التنفيذ، وليس لأسباب أخرى، كما أن تشكيل لجنة لتقييم الأغانى من ناحية الكلمات يعطى انطباعاً كما لو أننا لسنا فى ثورة أو حتى هذه الأغانى ليست عن 25 يناير.

وأضاف: لم أتطرق إلى الأجر، لأن أجورنا فى الإذاعة محدودة، ولا أنكر أننى كنت فى مقدمة المطربين، الذين طالبوا بفتح ملف تصحيح أجور المطربين داخل الإذاعة، لأنهم يتعاملون معنا كموظفين، ومع احترامى لكل الموجودين بالإذاعة لا يصح أن يقيم الفنان أو المبدع مجموعة من الموظفين.

من جانبه قال الإعلامى وجدى الحكيم، المشرف على مشروع الغناء الوطنى: كان الهدف من المشروع بعث أغنية يناير للوجود، خاصة أنه ليس لها وجود حتى الآن، فالأغنية الوطنية مهمة، لأنها تؤرخ للحدث، أما هذه الثورة العظيمة فلم يؤرخ لها بالغناء، وحتى المحاولات التى خرجت للنور استعان أصحابها بالغناء القديم.

وأضاف: فى ظل هذه الظروف كان لابد من التحرك، لأنه لا يمكن ترك الأغنية الوطنية بهذا الشكل، صحيح أن هناك تجارب تم تقديمها، لكن كان لابد من وجود إمكانيات أكبر، فإذا كنا نوفر الإمكانيات للأغانى العادية، فإنه من الأجدر توفيرها للأغنية الوطنية، ومن هنا كان لابد أن يفتح الإعلام الرسمى استديوهات من جديد، ولم يكن من السهل أن يدخل الفنانون مبنى ماسبيرو، ويسجلوا أغانيهم فى ظل الظروف الأمنية الصعبة.

وقال الحكيم: بالنسبة لمدحت صالح فقد أرسل لنا 10 أغان، ولم أسمعها ولا أستطيع الحكم عليها، لكن مدحت اعترض على التقنيات المستخدمة فى تسجيل الأغانى.

وأكد أن الأغانى التى تبث عبر الإذاعة والتليفزيون تحرص على تقديم قيم معينة وعدم إثارة المجتمع، لأن الهدف الأول للمشروع هو لم الشمل وليس إثارة الفرقة، مؤكداً أن التجارب التى قدمت عن الثورة مثل ألبوم على الحجار «اصحى يناير» كان يغلب عليها الطابع التجارى، ويلعب فيها الجانب التسويقى دوراً كبيراً، حيث أنتجته شركة صوت القاهرة، وحدث بينهما بعض الخلافات.

وأضاف: شعرنا بأن هذا الألبوم بعيد عن مشروعنا الذى ليس له علاقة بالشق التجارى، وما نريد أن نقدمه نرغب فى أن يكون ذا مواصفات فنية معينة، خاصة أن هناك متخصصين لسماع الأغانى قبل الموافقة عليها.

وأوضح أن بعض المطربين مثل خالد سليم طلبوا توقيع عقود بأجور خاصة، ولم تتم الموافقة على مطالبهم فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، التى تمر بها مصر حاليا، مشيراً إلى أنه لم يكن من الممكن إيقاف المشروع بسبب رفضهم.

وأضاف: سجلنا 22 أغنية، وشاركت معنا أصوات جميلة قادرة على تقديم هذه النوعية من الغناء مثل مى فاروق ونادية مصطفى وعلى الحجار ويحيى عراقى وغادة رجب وريهام عبدالحكيم وعفاف راضى، ولم يكن المشروع مقصوراً على المطربين المصريين فقط، حيث كان من المفترض مشاركة الفنانة الكبيرة وردة بأغنية من كلمات عوض بدوى وألحان وليد سعد، ومن المغرب جنات، ومن تونس سومة، لكن للأسف اللوائح المالية حالت دون ذلك.

وقال «الحكيم»: المشكلة أننا تأخرنا فى تصوير الأغانى، التى تم تسجيلها بسبب الأوضاع الأمنية، وحاولنا إذاعتها فى راديو مصر دون جدوى، وأنا أشارك فى هذا المشروع متطوعا، ولا أريد منه سوى رد الدين لمبنى ماسبيرو، حيث نحاول إنقاذ الطرب من أغانى «التوك توك» و«الميكروباص»، التى تسبب فى وجودها الشركات الخاصة وكنت أتمنى أن يكتمل هذا المشروع قبل حلول 25 يناير.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية