بدأ الموسم الأثرى الجديد، يظهر بشائره بمحافظة الأقصر، عاصمة السياحة العالمية، بعمل خمس بعثات أثرية، بينها 3 بعثات مصرية، وبعثة أسبانية وأخرى أمريكية، أعمال الحفائر والبحث عن الاثار الفرعونية في الغربى بالاقصر، الغنية بالمقابر والمعابد الفرعونية، وهو ما يبشر بموسم سياحى متميز، حيث شهد الموسم المنقضي العديد من الاكتشافات والترميمات للمقابر الفرعونية، والقصور، وإعادة تجميع وتركيب وترميم التماثيل للملوك الفراعنة بعدة مناطق.
وكشف الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في تصريحات صحفية، الإثنين، عن موافقة اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار المصرية، على عمل قرابة 240 بعثة أثرية أجنبية بمختلف المواقع الأثرية خلال الموسم الأثري الجديد في البلاد، بجانب 40 بعثة أثرية مصرية.
وأضاف أن البعثات الأثرية التي بدأت أعمال حفائرها الأثرية، بجانب أعمال الحماية والترميم، هي البعثة الأثرية المصرية التي يرأسها عالم المصريات المعروف الدكتور زاهى حواس، وتعمل بمنطقة الوادى الغربى، المعروف بإسم «وادى القرود»، كما تعمل في منطقة وادى الملوك التي تضم عشرات من مقابر ملوك مصر القديمة، موضحاً بأن البعثات الأثرية الأجنبية التي تعمل بمصر، تعتمد على الأثريين والمرممين والعمال المصريين بنسبة 90% في أعمالها، لافتاً إلى أن وزير الاثار، نجح في النهوض بخبرات العاملين بقطاع الاثار المصريين عبر ورش العمل والتدريبات داخل مدارس الحفائر والترميم.
وأشاد «وزيرى» بكفاءة وخبرات الأثريين والمرممين المصريين، مشدداً أنهم حققوا الكثير من الانجازات في مجالى الحفائر والترميم الأثرى، خلال المواسم الأثرية الماضية، وتمكنهم من إعادة تركيب تماثيل ملكية ضخمة في محافظات الأقصر وسوهاج والشرقية.
وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلى أن وزير الآثار، الدكتور خالد العنانى، يبذل العديد من الجهود بهدف تمكين الأثريين المصريين من المشاركة في حفائر الكشف عن الآثار المصرية، موضحاً أن عدد البعثات الأثرية المصرية التي تقوم بأعمال الحفائر بالمواقع الأثرية في محافظات الجمهورية، ارتفعت من 5 بعثات لتصل إلى 40 بعثة أثرية مصرية
وأكد «وزيرى» أن هذه البعثات ستباشر أعمالها خلال الموسم الأثرى الجديد الذي انطلق منذ عدة أيام، بجانب مشاركة الأثريين المصريين في أعمال 20 بعثة أخرى، تتشارك في أعمالها مع وزارة الآثار، مشيرً إلى أنه بعد تمكن وزير الاثار من توفير الاعتمادات اللازمة لعمل تلك البعثات وفرق العمل المصرية، عبر إقامة عدد من المعارض الخارجية الناجحة، والتى كان آخرها معرض كنوز الفرعون الذهبى توت عنخ آمون بالعاصمة الفرنسية باريس، مؤكدا على أن تلك المعارض لا يقتصر دورها على توفير مزيد من الأموال لوزارة الآثار، بل تساهم بشكل كبير في تحقيق مزيد من الترويج السياحى لمصر في مختلف بلدان العالم، وأن تلك المعارض كان لها مردود إيجابى كبير في جذب مزيد من السياح لمصر.
ولفت وزيرى إلى ترأسه للبعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة ذراع أوبالنجا، والبعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة العساسيف، بجانب وجود البعثة الأثرية الأسبانية التي تعمل في معبدالملك تحتمس الثالث، والبعثة الأثرية الأمريكية التي تعمل في مقبرة الأمير آمون ميس «والمقبرة رقم 63 بمنطقة وادى الملوك.