قال وزير الخارجية السعودى، عادل الجبير، إن «سياسة استرضاء إيران غذت سلوكها العدائى»، معتبرًا، فى مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»، أمس، أن التاريخ الإيرانى، خلال الـ40 سنة الماضية، كان عدوانيًا، خاصة ضد المملكة، لافتًا إلى أن إنشاء نظام مالى مواز لـ«SWIFT - النظام العالمى الذى تستخدمه المصارف لإرسال واستلام الأموال»، يدخل سياسة الاسترضاء لها، إذ إن الخطوة الأولى الواجب اتخاذها تجاهها تكمن فى وقف التهدئة.
وأضاف «الجبير» أن إيران هاجمت سفارات السعودية، وحاولت تعطيل الحج، واغتالت دبلوماسيى المملكة فى عدد من البلدان، وزرعوا خلايا إرهابية بداخلها، كما قاموا بتفجير «الخبر» فى 1996، والقائمة تطول وتطول، مردفًا: «يتعين عليها أن تقرر ما إذا كانت تريد أن تكون ثورة أم دولة، فإذا كانت دولة، يجب عليها عندئذ التقيد بقواعد القانون الدولى وسيادة الأمم واحترام مبدأ عدم التدخل فى شؤون الدول الأخرى.. ولقد كنّا- ومازلنا- ندعو إلى بذل جهد عالمى لاحتواء السلوك العدوانى لها».
وردًا على سؤال حول قيام إيران بهجمات سيبرانية للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قال وزير الخارجية الإيرانى، محمد جواد ظريف، فى مقابلة مع قناة «إن بس سى» الأمريكية، مساء أمس الأول، إنه إذا بدأت أمريكا الحرب ضد إيران فلن تكون هى من تنهيها، مستدركًا: «لا نرجّح مرشّحًا على آخر فى انتخاباتكم لنتدخل فيها.. لا نتدخل فى شؤون دولة أخرى إلّا أن حربًا سيبرانية جارية والولايات المتحدة هى من بدأت هذه الحرب بالهجوم على منشآت إيران النووية بصورة خطيرة كان بإمكانها أن تؤدى إلى مصرع الملايين»، وأقرّ بوجود فيروسات «ستاكس نت» استهدفت منشآت نووية إيرانية، ولا تزال مستمرة.