سلمت الدكتور إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، في ختام فعاليات معرض نيروبي الدولي للكتاب جائزة «جومو كينياتا» لمركز الكتاب المدرسي والتي تعد إحدى أهم الجوائز الأدبية في كينيا وفاز بها كتاب (حكماء حامل الصولجان) للمؤلف (موتو وا جيثوا) الصادر عن دار لونجهورن للنشر وقيمتها ٣٠٠ ألف شلن، وهو ما يعادل ثلاثة آلاف دولار.
وذلك في حضور خالد الأبيض، سفير مصر بنيروبى، والدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، ولورانس نجاجي، رئيس الجمعية الكينية للناشرين، أمين صندوق اتحاد الناشرين الأفارقة ودور النشر الكينية والدولية.
وأعربت إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، عن سعادتها بالمشاركة الأولى لجمهورية مصر العربية في معرض نيروبي الدولى للكتاب، والذى يأتي في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي وتقديرها باختيارها ضيف الشرف وتسليم جائزة جومو كينياتا، التي تحمل اسم أول رئيس لدولة كينيا.
وأضافت أن التواجد المصرى في معرض نيروبي الدولى للكتاب يعد تعزيزًا للروابط المشتركة التي تجمع الشعبين المصرى والكيني في شتى مجالات الثقافة والفنون.
واختتمت كلمتها: «إن نهر النيل شريان للحياة وصانع حضارتنا يربط بيننا من المنبع كينيا إلى المصب مصر، والثقافة هي جسر التواصل بين شعوبنا».
ومن جانبه، ثمّن لورانس نجاجي مشاركة مصر في المعرض ووصفها بالإضافة الحقيقة في مجالات الفكر والمعرفة الأفريقية.
وأضاف أن حضور وزيرة ثقافة مصر أثرى هذا المحفل الأفريقي الدولي، وأشار إلى أن الوفد الكيني الذي شارك في اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، يناير الماضي، حمل رسالة مهمة إلى الشعب الكيني أن الشعب المصري يسجل تاريخ معرض الكتاب الذي تفاعل معه ٣ ملايين زائر، مؤكدا ريادة الثقافة المصرية بما تملكه من مفردات في الفكر والإبداع، قائلا عندما تستطيع التحكم في عقول المجتمع بالكتاب فأنت ترسم خطة لمستقبل وطنك.
وصرح الدكتور هيثم الحاج على بأن الهيئة المصرية العامة للكتاب بصدد الإعداد لإصدار كتاب للطفل عن أحد رموز التاريخ الكيني، توم بويا، الأب الروحي للتعليم في كينيا باللغة العربية والسواحلية بالتعاون مع فنانين كينيين، على أن يكون بداية لسلسلة كتب عن رموز القارة السمراء.
وفي ختام الاحتفال تبادل الجانبان المصري والكيني الهدايا التذكارية التي تعبر عن تراث وثقافة البلدين.
يذكر أن جائزة (جومو كينياتا) تحمل اسم أول رئيس لدولة كينيا وتعد الأهم في مجال الأدب بالبلاد وتقدمها جمعية ناشرى كينيا، منحت لأول مرة عام 1974 تحت اسم جومبو كيناتا، ثم تسبب ضعف الموارد المالية في توقفها حتى أعاد تمويلها مركز الكتب بكينيا وتم تسليمها مجدداً عام 1992 على أن تقدم كل عامين تزامناً مع معرض نيروبى الدولى للكتاب، وفى عام 2015 تم تغيير الاسم الرسمى لها ليصبح جائزة جومو كينياتا لمركز الكتب المدرسية.