أكد رئيس تحرير جريدة «السياسة» الكويتية، العميد أحمد الجارالله، أن رد المصريين القوي على دعوات تنظيم «الإخوان» الإرهابي للتظاهر أكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قائد يعمل لمجد بلاده وليس لمجده الشخصي.
وقال الجارالله- في افتتاحية الجريدة بعددها الصادر اليوم الأحد، تحت عنوان (الشعب المصري اليقظ.. يدحر فلول الإخوان)، «إن الشعب المصري يُسجَّل تأكيده صوابية الخيارات التي ذهب إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي، في إعادة بناء ما هدمته حركات الفوضى بعد 25 يناير 2011، وأدت إلى تخريب الاقتصاد الوطني، كما أدخلت مصر في متاهة الإرهاب، والتي كان يهدف منها تنظيم الإخوان الإرهابي المدعوم من قوى دولية، تخريب العالم العربي، لفشله في اعتلاء أنظمة الحكم فيه وإقامة دولته من خلال صناديق الاقتراع».
وأضاف الجارالله قائلاً: «لم تستسغ تلك القوى تعافي (هبة النيل) بعد إسقاط حكمها، فحاولت عبر إثارة الفوضى في الأسبوعين الماضيين، تأكيد قدرتها على إحداث بلبلة، غير أن الرد جاء من المصريين، الذين لم ينجروا خلف الشعارات الكاذبة التي خبروا زيفها وزيف مطلقيها في السنوات الماضية.. لا شك أن القوى الظلامية تلك تدرك جيداً أن تعافي مصر وتعزيز قوتها يعني النهاية لها، لهذا حاولت التشويش من خلال العمليات الإرهابية، وإظهار البلاد بأنها دولة ترزح تحت عبء أزمة معيشية كبيرة، متناسية أن المشاريع الكبرى التي تحققت، لا سيما فيما يتعلق بالمدن الجديدة، والمصانع، وتحرير الدولار وغيرها، شواهد على القدرة الوطنية في إحباط أي مخطط جهنمي يهدد مصر، وتالياً العالم العربي».
وأشار إلى أن مصر خاضت في السنوات الست الماضية، بقيادة الرئيس السيسي، معارك على جبهات عدة، اقتصادية، وسياسية، وأمنية، وحققت فيها كلها نجاحات كبيرة، لأن من يتولى دفة الأمور، قائد يعمل لمجد بلاده، وليس مجده الشخصي، ويعلم أن بلد المائة مليون تحتاج الكثير من الجهود الجبارة، لأنها حجر الزاوية في العالم العربي، مؤكداً أنه إذا عطست مصر، أصيبت الدول العربية كافة بـ«الأنفلونزا».
وأضاف رئيس تحرير جريدة «السياسة» الكويتية قائلاً: «هذه الحقيقة يجب أن تكون ماثلة في أذهان المصريين كافة، والعرب أيضاً، وأن يدركوا جيداً أن هذا المخطط، لم يكن الهدف منه الديمقراطية الحقيقية، بقدر إعادة استنهاض القوى الظلامية عبر مشروع باراك أوباما المعروف بـ(عقيدة أوباما)، الذي يقوم على إعادة تركيب الأنظمة، بما يتناسب مع مصالح قوى محلية تخدم الهدف الاستراتيجي لإدارة أوباما، ومنخرطة في مشروع تفكيك هذه الدول، لجعل إسرائيل القوة الأكبر المتحكمة في مصائر العرب، وأن تكون قطب الرحى في المستقبل الاقتصادي العربي».
وهو ما أكدته وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون في العام 2011، بقولها: «إن الولايات المتحدة الأمريكية لن تتخلى عن الربيع العربي، وستبقى تعمل من أجل تعزيز الديمقراطيات الناشئة، ولن يضيرها أن قلة من المتطرفين تمارس الإرهاب.. على الفلسطينيين في قطاع غزة، أن يقبلوا بأن يكون جزء من سيناء وطنا لهم».
وأكد أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي عملت في السنوات الماضية على دحر هذا المشروع، بعدما ثبت أن محمد مرسي وأعضاء مكتب الإرشاد، انغمسوا في ذلك المخطط، وأجروا اتصالات كثيرة مع الإسرائيليين في هذا الشأن، وكادوا أن يحققوا الهدف، لولا الثورة الحقيقية في 30 يونيو 2013، والتي ضربت المسمار الأخير في نعش مشروع أوباما التخريبي في العالم العربي عامة، مشيراً إلى أنه لهذا، فإن تجديد التأييد لمشروع الرئيس السيسي في التجمعات الجماهيرية الكبيرة التي جاءت رداً على تظاهرات شراذم الإخوان وفلولهم، كان الرد الحقيقي على أن مصر تعافت وأصبحت قادرة على دحر هذا المشروع.