استشهد فجر السبت ضابط شرطة على يد مسجل خطر فى منطقة «الكيت كات» التابعة لدائرة قسم شرطة إمبابة، قالت التحقيقات الأولية إن المتهم سرق سيارة «ليموزين» منذ 4 أيام من منطقة النزهة. وأضافت التحريات أن المتهم اتصل بصاحبها وساومه على دفع مبلغ 7 آلاف جنيه نظير إعادتها، وكشفت تحقيقات محمد عبدالمنعم علما، وكيل أول نيابة حوادث شمال الجيزة، أن مالك السيارة أخطر الشرطة وتم الاتفاق على مساومة المتهم وضبطه من خلال كمين، وتبين من التحقيقات أن المتهم اتفق على المقابلة بدائرة قسم شرطة قصر النيل ثم طلب تغيير المكان والتوجه إلى مبنى وزارة الثقافة بالعجوزة، وعقب ضبطه حدثت مطاردة بينه وبين المجنى عليه فبادر المتهم بإطلاق الرصاص واستقرت فى الناحية اليسرى من البطن ولفظ أنفاسه عقب تلقيه العلاج.
بدأت التفاصيل مساء 5 يونيو، عندما تلقى المقدم طه فودة، رئيس مباحث النزهة بلاغاً من عاطف حسن لمعى «54 سنة»، موظف بشركة «لوموزين» بمدينة نصر، أفاد فيه بسرقة السيارة التى يعمل بها وتعود ملكيتها للشركة، وأضاف المبلغ أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من مجهول أفاد بأن السيارة بحوزته وطلب دفع 7 آلاف جنيه مقابل إعادتها.. أخطر اللواء محسن مراد، مساعد الوزير، مدير أمن القاهرة، بالواقعة، وأمر بتشكيل فريق من رجال المباحث لضبط المتهم، قاده النقيب محمد على عبدالعزيز التابع للإدارة العامة للمباحث سرقة السيارات بالمديرية، وتم التنسيق مع المبلغ على تحديد مكان تسليم المبلغ والسيارة مع المتهم، دلت التحريات على أن المتهم حدد المقابلة أمام مركز شباب الجزيرة بدائرة قسم شرطة قصر النيل لتسليم السيارة وتسلم المبلغ.
وفى الساعات الأولى من صباح أمس، تم التقابل وتوجه بصحبة المبلغ الضابط و5 من أفراد القوة المرافقة، وفوجئوا بالمتهم يطلب تغيير مكان المقابلة والتوجه إلى منطقة العجوزة أمام مقر وزارة الثقافة، وعقب توجه صاحب السيارة لدفع المبلغ، داهم الضابط والقوة المرافقة السيارة وحاولوا ضبط المتهم فحدثت مطاردة وأخرج المتهم طبنجة 9 مللى وأطلق النيران بطريقة عشوائية، مما أسفر عن إصابة الضابط بفتحة دخول بالجهة اليسرى، حاول باقى أفراد القوة ملاحقة المتهم إلا أنه لاذ بالفرار تم نقل الضابط إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة وعقب تلقيه العلاج لفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بجراحه. تحرر محضر وتم تشكيل فريق من رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة ضم اللواءين كمال الدالى، مدير المباحث، وفايز أباظة، مدير البحث الجنائى، وبالتنسيق مع مصلحة الأمن العام تحت إشراف اللواء أحمد جمال الدين، ثم رصد متابعة الاتصالات التليفونية التى تلقاها المبلغ من المتهم.
شيعت جنازة الضابط الشهيد محمد على عبدالعزيز عسكرياً عصر أمس، من دار مناسبات الشرطة بالدراسة. تبين من ملف خدمة الضابط أنه تخرج فى أغسطس عام 2006 وعمل بقسم شرطة الأزبكية ثم نقل إلى مديرية أمن السويس وأخيراً عاد للعمل بمديرية أمن القاهرة، وهو متزوج ولديه طفل يدعى «على» عمره 7 أشهر.
وتردد أن الضحية من بين المتهمين بقتل المتظاهرين فى السويس إلا أن مصادر أكدت أن اسمه لم يكن موجودا فى أمر إحالة القضية.
