تجرى اليوم فى التاسعة صباحا وحتى الخامسة عصرا فى مسرح فيصل ندا عمليات التصويت لاختيار نقيب السينمائيين ومجلس النقابة. يخوض المنافسة هذه المرة على منصب النقيب كل من مسعد فودة، النقيب السابق، والمخرج على بدرخان فى سابقة هى الأولى التى تشهدها النقابة فى تاريخها، حيث تنحصر المنافسة بين عضوين فقط لمنصب النقيب، وذلك بعد أن قامت اللجنة القضائية باستبعاد المخرج محمد فاضل، وعلى العكس تماما يخوض انتخابات عضوية مجلس النقابة عدد كبير من المرشحين، ووصل عددهم إلى 80 عضوا، ثم تم إقصاء 12 منهم فى لجنة الطعون، ثم اعتذر مؤخرا أربعة أعضاء أبرزهم مدير التصوير والمخرج محسن أحمد، رغم إدراجهم فى قوائم المرشحين، ليستقر عدد المرشحين الفعليين عند رقم 64 عضوا يتنافسون على 12 مقعداً، يشارك فى الانتخابات اليوم 3390 عضوا ممن يحق لهم التصويت، ولكن تسود الانتخابات حالة من التوتر، خوفا من غياب السينمائيين عن المشاركة فى العملية الانتخابية لارتباطهم بأعمال أخرى.
وقامت النقابة منذ أيام بإرسال رسائل قصيرة على الهواتف المحمولة للأعضاء لتذكيرهم بموعد الانتخابات، كما قرر بعض المرشحين تأجير أتوبيسات خاصة لاستقطاب العاملين فى القنوات الإقليمية للإدلاء بأصواتهم. وفى سياق متصل لجأ بعض المرشحين إلى الاعتماد على القوائم السرية رغم الإعلان عن عدم وجود قوائم خاصة بالمرشحين، وذلك خوفا من تفتيت الأصوات، حيث وصل عدد المرشحين المنتمين للتليفزيون إلى 38 شخصاً، بينما وصل عدد السينمائيين إلى 30 شخصاً، وفى الوقت نفسه يخشى مسعد فودة موجات الاعتراض، التى قد تواجهه فى حالة فوزه اليوم وحسم الانتخابات لصالحه، بسبب الهجوم الذى قد يتعرض إليه من بعض السينمائيين، الذين اعتصموا فى مقر النقابة طوال الأسابيع الماضية ورفضوا دخوله، وفى الوقت نفسه يراهن «فودة» على شعبيته فى النقابة بعد عمله لأكثر من 14 عاما داخل أروقتها، بالإضافة إلى شعبيته الكبيرة وسط أبناء ماسبيرو، بينما تراهن جبهة «بدرخان» على الثورة والتغيير ورغبة الجمعية العمومية فى تغيير الوجوه داخل النقابة، وتكوين مجلس نقابى قوى، كما أعلن أعضاء الجبهة عن ترحيبهم باستبعاد موظفى المجلس القديم من متابعة الانتخابات، وإسنادها بالكامل للإشراف القضائى، كما تقرر إجراء الفرز، وإعلان النتيجة داخل المسرح نفسه كنوع من الشفافية.