x

«الربيع العربى» يصل ماليزيا: احتجاجات تطالب بالإصلاح

السبت 09-07-2011 17:42 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب


خيّمت أجواء «الربيع العربى» السبت على الوضع فى ماليزيا، بعد خروج مظاهرات حاشدة ضد رئيس الوزراء «نجيب عبدالرازق» تطالب بإصلاح النظام الانتخابى والقضاء على الفساد بينما كثفت قوات الشرطة من انتشارها واعتقلت مئات المتظاهرين إثر مواجهات بين الجانبين، وأغلقت الشوارع الرئيسية وأحياء كاملة فى العاصمة وأوقفت حركة القطارات.


وأغلقت الشرطة الماليزية أجزاء من العاصمة كوالالمبور فى محاولة لإحباط احتجاج يهدف إلى إشعال انتفاضة ضد حكومة رئيس الوزراء، وأقامت الشرطة حواجز على الطرق فى قلب المدينة ونشرت شاحنات تعلوها خراطيم مياه لمنع المظاهرة التى خططت لها المعارضة، والتى تطالب بزيادة الشفافية.


واعتقلت الشرطة أكثر من 1400 شخص بينما أصيب رئيس الوزراء الأسبق أنور إبراهيم و10 أشخاص خلال الاشتباكات. وقال شهود عيان إنهم شاهدوا قذائف الغاز المسيل للدموع تطلق على 3 مجموعات من المحتجين وسط كوالالمبور بينما هتفت الحشود «يعيش الشعب» و«الإصلاح». وشوهد أشخاص ينزفون بعد إطلاق الغاز المسيل للدموع لكن الشرطة لم تعط تفاصيل عن الإصابات، كما فرقت الحشود فى محطة الحافلات الرئيسية بالمدينة باستخدام مدافع الماء. وكان من المتوقع أن تجذب مظاهرات السبت مئات الآلاف، إلا أن المنظمين قالوا إن الإقبال تراجع بشكل ملحوظ بسبب «المضايقات والاعتقالات المنهجية» ضد النشطاء.


وقال منظمو المسيرات إنهم يعتزمون تنظيم المظاهرة فى استاد مرديكا بالمدينة فى تحد لحظر رسمى وتحذيرات الشرطة بشن حملة اعتقالات جماعية. وكانت المفاوضات بين المحتجين والحكومة توقفت الأسبوع الماضى حول مكان متفق عليه لتنظيم المظاهرة.واتهم مسؤولون حكوميون المنظمين بتهديد الأمن الوطنى ومحاولة الإطاحة بالحكومة، إلا أن قادة الاحتجاج أصروا على أنهم يضغطون فقط لإجراء تغييرات انتخابية وللمطالبة بـ«ديمقراطية أفضل»، وبإصلاح نظام تسجيل الناخبين ومزيد من الشفافية فى قوانين الانتخابات، وإنهاء «الفساد والسياسة القذرة». ويحظر القانون الماليزى التجمعات السياسية دون إذن مسبق.


وقال أمبيجا سرينيفاسان، رئيس تجمع (بيرسيه) الذى دعا للاحتجاج: «نحن نقاتل من أجل انتخابات حرة ونزيهة». وأضاف: «الحكومة تستخدم القوة ونحن نستخدم حقنا، حقنا سينتصر فى نهاية المطاف»، وتعهد تجمع (بيرسيه) بجمع عشرات الآلاف من المؤيدين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية