قال النائب محمد البلتاجي، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، الواجهة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إن أولوية البرلمان المقبل ستكون القصاص من قتلة شهداء الثورة، بينما قال النائب المستقل المستشار محمود الخضيري، إن البرلمان القادم سيخوض اختبارًا صعبًا لحل مشكلات المصريين، بعد أن ترك له النظام السابق البلد «خرابة».
وقال البلتاجي، في حديثه لبرنامج «90 دقيقة» الذي تقدمه الإعلامية ريهام السهلي على قناة «المحور»، إن الثورة موجودة فى الميدان والبرلمان، مشيرًا إلى أن وضع الدستور سيتم بالتوافق، وأكد أن ميدان التحرير هو صاحب الفضل فيما حدث بعد الثورة من إنجازات، والتي كان آخرها الانتخابات البرلمانية التى أفرزت مجلس شعب حقيقيًا، مشيرًا إلى أنه سيستكمل مسيرة الثورة بشكل تشريعى، وأن أولويات البرلمان ستكون الدفاع عن دماء الشهداء ومحاسبة قاتليهم.
وأضاف «البلتاجى»: «بمجرد أن يتسلم البرلمان السلطة التشريعية والرقابية، سيبدأ فى ترجمة مطالب الثورة التى كان المواطنين يتظاهرون من أجلها إلى إجراءات تعبر وتعمل على تحقيق مطالب كل الميادين، مما سيقلل الحاجة إلى التظاهرات والاعتصامات، رغم كونها حقًا مكفولًا».
وحول إشكالية وضع الدستور، واختيار اللجنة التأسيسية، قال: «أتعجب من الجدل الدائر حول هذا الأمر، رغم أنه فى يوم 19 مارس أعلن أن لجنة وضع الدستور سيختارها أعضاء مجلسي الشعب والشورى»، وأضاف: «أطمئن الجميع بأن لجنة إعداد الدستور ستأتي معبرة عن جميع أطياف الشعب، فبديهيًا أن الدساتير توضع بالتوافق وليس الأغلبية».
فيما أكد الخضيري أن البرلمان الذى اختاره الشعب المصري أصبح «المعبر الرسمي عنه»، مضيفًا أن على هذا المجلس «أن يعمل على تحقيق مطالب ميدان التحرير»، مشيرًا إلى أن الأعضاء تعرفوا على مشكلات المواطنين على أرض الواقع ودورهم الحالي هو التغلب عليها.
وأضاف: «مشكلات الناس صعبة ومتراكمة، لأن السابقين قبل رحيلهم تعمدوا أن يتركوا لنا البلد خرابة، مما يضع البرلمان الحالي فى اختبار، سيفشل فيه إن لم يحقق مطالب المواطنين، وهو ما سيؤدي لفقدان ثقة الشعب بهم»، وأشار النائب، الذي تحدثت قوى سياسية عن إمكانية ترشيحه رئيسًا لمجلس الشعب، إلى أن «الشعب هو الرقيب والأساس، ويجب على البرلمان أن يكون سباقًا لحل مشكلاته وتلبية مطالبه، قبل حدوث أى مليونيات بسببها، وذلك تحقيقًا للاستقرار».