قال منظمون إن معرض توت عنخ آمون، المُقام في باريس، داخل قاعة «la Villette»، حقق رقمًا قياسيًا جديدًا، مُنذ أيام، إذ توافد عليه أكثر من مليون ونصف زائر، ما يعني أنه تخطى الرقم القياسي السابق، الذي سجّله عندما أُقيم بعنوان «معرض القرن» 1967، عندما اصطف 1.24 مليون لرؤية توت عنخ آمون وصحيفته في قصر «بيتي» بفرنسا.
داخل المعرض، تم جمع أكثر من 150 كنز من قبر الملك، تضمنّت كنوزا «لم تُغادر مصر من قبل»، حسب الوكالة الفرنسية، لكنها غادرت هذه المرة من أجل المعرض، إذ قالت وزارة الآثار المصرية إن هذا هو أكبر عدد من القطع الأثرية التي قام بها توت عنخ آمون على الإطلاق، بمغادرة القاهرة. ونظرًا لزيادة الإقبال، اضطر المنظمون إلى تمديد ساعات العمل، لتمتد من 9 صباحًا وحتى 9 مساءً.
ما محتويات معرض «توت عنخ آمون» في باريس؟
تابوت مُصغر
واحدة من أكثر الأشياء التي اكُتشفت في قبر توت عنخ آمون، تابوت مُصغر مع دمية لتوت عنخ آمون، تظهر التفاصيل داخل التابوت أثناء التحنيط، إذ تم علاج الأحشاء بشكل منفصل عن الجسم، وتم تحنيطهم ودهنهم بمراهم، ثم لفّهم بأشرطة من الكتان قبل وضعها في حاويات تسمى «الستائر»، وكان التابوت المُصغر مخصصًا للكبد، وهو عضو وُضع تحت حماية الإلهة إيزيس.
تمثال حارس الملك
يمثل هذا التمثال المرور من الليل المُظلم للحياة الأخرى، وما بينهما ولادة عند الفجر، ويرمز اللون الأسود في التمثال إلى خصوبة النيل ووعده الأبدي بالقيامة، فيما يُشير الذهب إلى الشمس.
سرير جنائزي من الذهب
تم بناء السرير من خشب الأبنوس المُغطى بورق الذهب لجنازة توت عنخ آمون، لضمان سلامة فرعون ولإزالة قوى الشر المصممة لإلحاق الأذى به، يرمز النوم إلى حالة قريبة من الموت، تحدّثت الآلهة إلى النائمين، وكانت كوابيس الأخير، دليلاً على تعرضهم لقوى الشر الخارقة، حينما كان الاستيقاظ كل يوم، شكلاً من أشكال النهضة.