استقبل صباح اليوم الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بان زانجوان رئيس مجموعة XD الصينية، لبحث ودعم وتعزيز التعاون بين مصر والصين، وذلك بحضور عدد من قيادات الجانبين.
أكد الدكتور«شاكر» فى بداية اللقاء على عمق العلاقات التاريخية التى تربط بين البلدين من قديم الأزل والتعاون المشترك المثمر والبناء على كافة المحاور الاقتصادية والسياسية، مشيراً إلى أن التعاون بين البلدين في مجال الطاقة قد شهد نقلة نوعية متميزة.
وأشاد الدكتور« شاكر» بالتعاون المثمر بين قطاع الكهرباء المصرى وعدد من الشركات الصينية مشيراً إلى التعاون القائم مع شركة State Grid والتي تعد من أكبر مشغلى ومنفذى الشبكات الكهربائية في العالم وبمشاركة بعض الشركات المصرية في الأعمال المدنية وأعمال التركيبات لهذه المشروعات، كما تمت الاستفادة من نقل التكنولوجيا التي تستخدمها الشركات الصينية في أعمال التركيبات وشد الموصلات على الأبراج والتي تعتبر من أحدث التكنولوجيا في العالم في هذا المجال.
كما أشار أيضاً إلى مشروع الضخ والتخزين بقدرة 2400 ميجاوات باستثمارات تبلغ حوالى 2,7 مليار دولار الجارى تنفيذه فى عتاقة وبالتعاون مع شركة ساينو هايدرو الصينية، وذلك ضمن خطة القطاع لإقامة مشروعات من هذا النوع.
وأشاد أيضاً بمصنع محطات محولات الجهد العالى XD- EGEMAC، والذى يعد هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لإنتاج مهمات محطات محولات القوى حتى جهد 500 كيلو فولت، بالإضافة إلى مهمات الـ GIS جهود 500/220/66 والمهمات الأخرى لمحطات محولات مثل المكثفات ومانعات الصواعق، مقدماً الشكر للشريك الصينى (شركة XD الصينية) على نجاح هذه التجربة، متمنياً أن يكون هذا المصنع امتداداً للتعاون المثمر والمتميز بين البلدين فى جميع المجالات.
وأشار الوزير إلى البرنامج الطموح الذى تتبناه وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة من أجل دعم التصنيع المحلى لمهمات القوى الكهربائية وتقديم كافة الخدمات المطلوبة محلياً، حيث يعمل قطاع الكهرباء على توطين التكنولوجيا وزيادة نسبة المشاركة المحلية في التصميم والتصنيع لمحطات القوى الكهربية.
وأبدى دكتور «شاكر» ترحيبه بزيادة حجم التعاون مع الشركات الصينية في مشروعات الطاقة المتجددة التي تعد مصدراً من مصادر بدائل الطاقة، خاصة طاقة الرياح والشمس، مشيراً إلى الاهتمام الذى توليه جمهورية مصر العربية لتبنى مبدأ التعاون مع الدول الأفريقية كهدف استراتيجي وذلك من خلال توسيع وتعزيز نطاق التعاون بين تلك الدول، وقد تجلى ذلك بوضوح من خلال الدور الريادي لمصر في المبادرة الإفريقية للطاقات المتجددة الـAREI منذ إعلانها في باريس 2015 بواسطة السيد رئيس الجمهورية حتى إنه تمت استضافة مصر للاجتماع الوزاري الأول للمبادرة فى يناير الماضى، وأيضاً فى ظل تولى مصر لرئاسة للاتحاد الإفريقي لعام 2019، مشيراً إلى الخطة طويلة المدى حتى 2030 والتى تستهدف إضافة 300 جيجا وات من الطاقات المتجددة على مستوى دول القارة، وشاركت مصر بنسبة تصل إلى 18 % فى الأعمال القائمة والتى أسفرت عن الانتهاء مما يقرب من 10 جيجاوات منها.
وأكد «شاكر» على الخبرات المتميزة التى يمتلكها الشركات المصرية حيث نجحت فى المشاركة فى سد روفيجى، موضحاً أن القيادة السياسية المصرية تهتم بشكل كبير بهذا السد الذى يعد من أكبر السدود لإنتاج الطاقة الكهرومائية على نهر روفيجي في شرق أفريقيا حيث تبلغ قدرته 2100 ميجا وات وسوف يؤدى إلى إحداث نقلة اقتصادية لدولة تنزانيا ومن المتوقع أن يتم تصدير فائض الطاقة الكهربائية المولدة من سد روفيجي إلى باقى دول شرق إفريقيا، وهذا ما يؤكد على استمرار التعاون القائم بين مصر وكافة الدول الإفريقية، وتلتزم مصر دوما بالوقوف جنباً إلى جنب مع البلدان الإفريقية الشقيقة، وسيسهم سد روفيجي كمصدر للطاقة النظيفة والمتجددة بنصيب كبير فى تفعيل مبادرات الطاقة المتجددة في أفريقيا ودعم المجهودات المبذولة لمجابهة التغيرات المناخية.
وأشاد Bai Zhongquan رئيس مجموعة XD الصينية بالعلاقات السياسية المتميزة التى تربط بين البلدين، مؤكداً على ضرورة دعم وتعزيز تلك العلاقات.
كما أشاد بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى من خبرات كبیرة فى كافة المجالات.
وأعرب عن رغبة بلاده في زيادة حجم الاستثمار على أرض مصر والمساهمة في مشروعات فى مختلف المجالات وإتاحة الفرصة لفتح السوق أمام الشركات المصرية للاستثمار فى الصين وكذلك زيادة مجالات التعاون لتشجيع الشركات الصينية للاستثمار على أرض مصر.
وأكد على الاهتمام الذى توليه الحكومة الصينية للمبادرة الصينية «حزام واحد – طريق واحد»، والتى تعد ذات أهمية كبرى لما لها من انعكاسات اقتصادية إيجابية متوقعة متمثلة في زيادة حجم التجارة البينية والاستثمارات بين الجانبين العربي والصيني، وتوطيد دعائم التعاون والمصالح المشتركة بينهما، إضافة إلى مجالات التعاون الأخرى التكنولوجية والبحثية والثقافية.
وأضاف أن الشركة تمتلك خطة لمدة 10 سنوات للمساهمة فى مشروعات قطاع الكهرباء المصرى، مشيراً إلى أهمية دور مصر كمركز إقليمى هام فى تبادل ونقل الخبرات لإفريقيا والشرق الأوسط.
وأكد «شاكر» على الاهتمام الذى توليه مصر للمبادرة الصينية «حزام واحد – طريق واحد»، مشيراً إلى التعاون القائم مع منظمة الربط العالمى GEIDCO.
كما أكد على اهتمام وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لدعم دور التصنيع المحلى، حيث وضع القطاع دائماً قضية التصنيع المحلي وتعظيم المشاركة المحلية نصب عينيه في جميع مشروعات الطاقة الكهربائية.