x

خطبتا جمعة فى الميدان تطالبان بالقصاص للشهداء والصلاة توحد الميدان خلف الشيخ «جبريل»


انقسمت خطب صلاة «جمعة القصاص» بين دعوات لسرعة محاكمات رموز النظام السابق بشكل علنى، وإيقاف الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين عن عملهم، ودعوات أخرى فى عدد من المساجد الشهيرة بالقاهرة إلى ضرورة الاستعداد لشهرى شعبان ورمضان بالصلاة والصيام والامتناع عن قبول الرشوة فى نهار رمضان أو هجوم على دعوات «الدستور أولا»، على الرغم من استبعادها مسبقا وقبل البدء فى الاعتصام، وتجاهل خطباء هذه المساجد أى إشارة إلى مليونية القصاص.


وفى ميدان التحرير، انقسم الحضور بين منصتين وخطبتين للجمعة، الأولى للشيخ مظهر شاهين فى منصة وسط الميدان، والثانية للشيخ محمد فرحات عضو اتحاد المستقلين من أجل مصر، فى منصة هارديز، بينما صلى الشيخ محمد جبريل صلاة الجمعة وصلاة الغائب على أرواح الشهداء بجميع الحضور فى الميدان. وبعد انتهاء جبريل من صلاة الغائب هتف جميع المتظاهرين «ايد واحدة».


وعلى المنصة الأولى طالب الشيخ مظهر شاهين بمحاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك ورموز نظامه محاكمة علنية. وبدأ شاهين خطبته بسؤال هل رحل حسنى مبارك، مؤكدا أن الشعب يرفض التفاوض مع أى طرف قبل محاكمة مبارك بشكل علنى مع رموز نظامه، وأن الشعب استمر 30 عاما فى مفاوضات خاسرة مع النظام السابق.


وعن أحكام البراءة التى صدرت مؤخرا للضباط قاتلى الثوار بالسويس، أكد شاهين أن القضاء المصرى له احترامه، وأضاف ساخرا: إذا لم يكن الضباط قتلوا الثوار، فمن قتلهم إذن، هل قتلوا أنفسهم أم قتلهم الموساد. مشيرا إلى أن المصريين لن يقبلوا أن تصبح المحاكمات «مسلسل تليفزيونى» تمر حلقاته دون جديد.


وطالب شاهين بمحاكمة جميع رموز النظام السابق بتهمة قتل الشهداء وعمل لجان قضائية تختص بمحاكمة هؤلاء وأن يحكم عليهم بالحبس الاحتياطى لحين البت فى براءتهم من عدمها، حتى لا يؤثر ذلك على سير القضية، مع ضرورة إبعاد فلول النظام السابق عن الحياة السياسية، مؤكدا أن الشعب المصرى فى التحرير يد واحدة وقلوب متآلفة لا يفرقها شىء.


وأضاف شاهين فى الخطبة التى حضرها الداعية الإسلامى صفوت حجازى: الثورة لم تهدف إلى تغيير أشخاص وإنما تغيير نظام وقوانين عانى منها الشعب، متسائلا كيف سنقبل بإقامة انتخابات برلمانية وفلول النظام السابق مازالوا يتحكمون فى هذا الوطن.


وناشد شاهين جميع الشباب بالابتعاد عن النقاط الخلافية والحرص على رفع راية مصر وأن يلتف الجميع حول مطالب الثورة وأولها المحاكمات العادلة والعاجلة والتطهير الشامل على كل المستويات، نافيا الأخبار التى تحدثت عن إحالته للتحقيق فى وزارة الأوقاف بسبب مواقفه وآرائه، ومؤكدا أنه لن يغير موقفه الثورى مهما كانت التضحيات.


خطبة الجمعة الثانية ألقاها الشيخ محمد فرحات لم تستغرق سوى 12 دقيقة فقط، وأكد فيها أن القائمين على إدارة شؤون البلاد ووزارة الداخلية يعرفون مكان البلطجية الذين يثيرون الرعب فى قلوب المصريين، قائلا: «وزارة الداخلية تعرف أماكنهم وعناوينهم جيدا، داعيا الحضور إلى التوحد. وألقى فرحات بيانا سماه بيان «لجنة 8 يوليو» وأكد فيه عدم تفريط المصريين فى دماء الشهداء وحقوقهم من الذين قاموا بسرقة أموال البلاد، منتقدا تباطؤ القائمين على إدارة شؤون البلاد فى محاكمة الرئيس المخلوع ورموز نظامه.


وفى مسجد الاستقامة بالجيزة، حمل إمام المسجد على التباطؤ فى محاكمة المسؤولين، داعيا إلى ضرورة تطبيق العدالة الناجزة، متسائلا عن سر البراءات المتوالية على رموز النظام السابق. وطالب بالتبرع لأهالى الشهداء ومصابى الثورة ما دام أن الجميع يتجاهلهم فى الوقت الحالى.


وفى المقابل غابت مساجد الأزهر والحسين والنور والفتح عن خطب تشير أو تتحدث عن اعتصام التحرير، مفضلين الحديث عن الاستعداد لشهرى شعبان ورمضان بالصيام والامتناع عن قبول الرشوة.


وأشار الشيخ صلاح نصار، أحد أئمة وخطباء جامع الأزهر، الذى خصص خطبته عن فوائد شهر شعبان، إلى أن الثورة غيرت النظام السياسى لمصر لكنها لم تغير أخلاق المصريين».


وتحدث إمام مسجد النور الشيخ العشرى عمران، عن الاستعداد لاستقبال شهر رمضان دون أى حديث عن اعتصام التحرير. وقال فى الخطبة: على المسلمين الاستعداد لاستقبال رمضان بتطهير أنفسهم مما كانوا يقومون به فى العهد القديم، وعلى المسلمين الصيام بصدق وإخلاص ورفض الرشوة فى نهار رمضان.


وفى السياق ذاته، هاجم الشيخ عبدالله درويش إمام مسجد الفتح الداعين إلى الدستور أولا، رغم الإعلان عن جمعة الخلاص خالية من أى مطالب خلافية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية