انتقد الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، المرشح المحتمل للرئاسة، أداء حكومة عصام شرف. وقال خلال حواره فى برنامج «آخر كلام»، الذى يقدمه الإعلامى يسرى فودة على قناة «أون تى فى»، الخميس: «إن هناك فرصاً مادية وبشرية متاحة أمامنا، لكننا مازلنا نتحدث عن شعارات دون الدخول فى تفاصيل واضحة». وأضاف: «لو كنت مكان رئيس الوزراء كنت أخدت شنطتى ومشيت». وأوضح أن الجيش طهّر نفسه بحمايته للثورة، وأن التاريخ سيسجل له ذلك، لكنه طالب بأن تكون إدارة الدولة فى يد الحكومة، مشيراً إلى أننا يمكن أن تكون لدينا حكومة أفضل من الموجودة حالياً.
وقال «البرادعى»: إذا كانت لدى المجلس العسكرى رغبة حقيقية فى تحقيق مطالب الثورة فليعلن عنها صراحة عبر متحدث رسمى يخبرنا كل أسبوع عن خطة المجلس بشفافية وليس بيانات، بجانب الحوار الجاد مع المجتمع المصرى وصولا لاتفاق عام.
وأشار «البرادعى» إلى أنه يدرك حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق المجلس العسكرى، وطالبه بأن يتشارك هذه المسؤولية مع الشعب، قائلاً: كلنا مستعدون أن نقدم خبراتنا ومجهوداتنا لتطهير بلدنا وبنائه، مضيفا: «الجيش والمجلس العسكرى جزء من الشعب ولابد أن يستمر هذا التحالف».
ولفت «البرادعى» إلى أن هناك رغبة شديدة للاستثمار فى مصر، إذ يرى الكثير من المستثمرين أنها فرصة ذهبية للاستثمار، واصفاً مصر بـ«البِكر» وذلك فى إطار لقاءاته مع بعض المستثمرين المليارديرات بسويسرا وألمانيا وروسيا، إلا أن المستثمرين ينتظرون معرفة شكل مصر التى سيستثمرون فيها، مشدداً على أهمية «توافر الاستقرار لكى تسير البلاد للأمام»، مشيرا إلى أنه لم يسأل عن أموال الشعب المطلوب استردادها من سويسرا لأن ذلك ليس من اختصاصاته.
وعن الوثيقة التى طرحها لحقوق الإنسان، قال «البرادعى» إنها محاولة للخروج من مرحلة الشعارات، وتنبع من حق الإنسان الأصيل فى الكرامة الإنسانية لتكون ركيزة الدستور المقبل، مضيفا: «إذا اتفقنا على تلك الوثيقة فقد تكون مخرجاً من مأزق مسألة «الدستور أولاً»، وبذلك تطمئن القلوب، حيث إنه لا يمكن المساس بها»، موضحا أنه سيلتقى بداية الأسبوع المقبل مع ائتلاف شباب الثورة لمناقشة الوثيقة.
وقال «البرادعى»: «إهانة كرامة أى مواطن هى إهانة لكرامة كل مصرى»، مشيراً إلى حادثة طالب فيها شرطى أحد المواطنين بالنزول على ركبته، وأضاف: لكن هناك العديد من الشرفاء داخل جهاز الشرطة، وعلينا أن نعطيهم الفرصة أن يتقدموا الصفوف بدلا من الفاسدين.
وعلق «البرادعى» على رفض الدكتور محمد سليم العوا مظاهرات 8 يوليو قائلاً: «أنا مع متظاهرى 8 يوليو، لكن علينا أن نتقبل الرأى الآخر وان نختلف ونلجأ للحوار، فلابد أن لديه وجهة نظر ما، ووجه «البرادعى» رسالة لثوار 8 يوليو قائلاً «الثورة ستنجح، لكنها مسألة وقت» وانتقد قرار عودة وزارة الإعلام، حيث قال إنها لا توجد إلا فى الدول الديكتاتورية، ونعلم ماذا كانت تفعل فى الاتحاد السوفيتى قديماً.