x

الإسكندرية: عشرات الآلاف يطالبون بالقصاص من «قتلة الثوار»

الجمعة 08-07-2011 15:04 | كتب: أحمد علي, محمد أبو العينين, محمد عبد العال |
تصوير : حازم جودة

تظاهر عشرات الآلاف في الإسكندرية، عقب صلاة الجمعة، أمام مسجد القائد إبراهيم بمحطة الرمل وبمشاركة جميع القوى والحركات السياسية عدا الجماعة الإسلامية التى أعلنت رفضها المشاركة، وذلك ضمن فعاليات «جمعة الثورة أولاً» المطالبة بالقصاص من قتلة الشهداء واستكمال مطالب الثورة.

وشهدت المظاهرة عدة انقسامات بين كل المشاركين بسبب تحديد الوجهة للمسيرة التى انظلقت من المسجد. وانقسم المتظاهرون إلى ثلاث كتل الأولى توجهت إلى ميدان المنشية، والثانية إلى المنطقة الشمالية، والثالثة قررت الاعتصام فى الميدان لأجل غير مسمى، وتضم حركة 6 أبريل وحركة حشد والاشتراكيين الثوريين وحملة دعم البرادعى و«جبهة علماء الأزهر المستقلة».

وطالبت القوى والأحزاب السياسية بالحفاظ على أهداف الثورة والقصاص لدماء الشهداء، وتطهير وزارة الداخلية من الضباط الفاسدين المشاركين فى الثورة المضادة، وتوقيع أقصى العقوبة على المتورطين فى قتل الشهداء، وتطبيق حد أدنى وأعلى للأجور وزيادة المعاشات بما يتناسب مع مستويات الأسعار وإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين والإفراج عن كل المعتقلين السياسيين.

وجددوا الدعوة إلى محاكمة عاجلة وسريعة لرموز النظام السابق وفي مقدمتهم الرئيس المخلوع حسني مبارك وعائلته، فيما عادت من جديد هتافات «الشعب يريد تطهير البلاد» و«الشعب يريد إسقاط النظام». وحملوا لافتات كتبوا عليها «القصاص» و«لا لظلم أسر الشهداء»، و«لا لاستمرار رموز النظام».

وتسببت مسيرة جماعة الإخوان والكتلة التى يقودها حمدين صباحي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، فى إثارة غضب المتظاهرين الذين هتفوا بعودة المتظاهرين وعدم الخروج من ساحة المسجد, متهمة جماعة الإخوان بأنها «تضرب الثورة فى مقتل ولا تهتم بدم الشهداء».

ووزع الائتلاف المدنى الديمقراطى، بيانا طالب فيه بالإسراع فى محاكمات قتلة المتظاهرين ووضع دستور جديد يتوافق عليه الشعب وإقالة وزير الداخلية ووضع حد أدنى للأجور وعودة الأمن إلى الشارع ورفض محاكمة المدنين أمام المحاكم العسكرية.

وغاب التواجد الأمنى وسيارات الإسعاف عن ميدان القائد إبراهيم، سوى سيارة إسعاف واحدة وقفت 5 دقائق لنقل أحد المصابين بضربة شمس وغادرت الميدان.

وأكد الشيخ أحمد المحلاوى على حق التظاهر وانتقد المحاكمات التى تتم لرموز النظام والإفراج عن بعضهم معتبر بطء المحاكمات سببا فى تزايد المظاهرات التى وصفها بأنها حق للجميع، ورفض ما يثار حول تنازل بعض أهالى الشهداء على الدعاوى ضد الضباط ، مقابل الحصول على مبالغ مالية تحت دعاوى الدية، مؤكدا أن ذلك ليس من حق والد أي شهيد لكنه حق مصرى وشعبى.

كما شارك العشرات من شباب الدعوة السلفية ووزعت الدعوة بيانا شددت فيه على عدم التعرض للمنشآت العامة أو الخاصة والحفاظ على النظام العام .

وأوضح الداعية السلفى ياسر متولى لـ«المصرى اليوم» أن تغيير موقف الدعوة السلفية من المشاركة فى جمعة الإصرار جاء بعد الاتفاق الذى تم بين مشايخ الدعوة السلفية فى الإسكندرية وائتلاف شباب الثورة على عدم رفع شعار «الدستور أولا» خلال التظاهر وعدم الهتاف ضد المجلس العسكرى والانصراف عقب انتهاء التظاهر ورفض فكرة الاعتصام.

وأضاف متولي أن موقف الدعوة كان عدم المشاركة فى جمعة الإصرار ولكن تغير موقف الدعوة بعد «المحاكمات الصورية والإفراج عن رموز الفساد»، حسبما قال.

ونظم العشرات من أساتذة الجامعة الإسكندرية مسيرة من أمام مقر نادى أعضاء هيئة التدريس بالشاطبى، إلى مسجد القائد ابراهيم، مطالبين بسرعة إقالة القيادات الجامعية «الفاسدة»، فيما طالب اتحاد شباب أعضاء تدريس الجامعات المصرية، فى بيان له، المجلس العسكرى بتجديد انتمائه للثورة واستكمال مهمته.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية