وصلت 3 مسيرات تضم آلاف المواطنين إلى ميدان التحرير، لتنضم إلى مظاهرات جمعة «الثورة أولا»، ورفع مشاركون في المسيرة الأولى صوراً للزعيم جمال عبد الناصر، في طريقهم من ميدان طلعت حرب إلى الميدان. وأتت المسيرة الثانية من منطقة جامع الأزهر لتدخل الميدان من شارع محمد محمود، فيما قدمت المسيرة الثالثة من أمام مقر جامعة الدول العربية، وكوبري قصر النيل لتضم لمظاهرات ميدان التحرير.
ونظم ما يقرب من 5 ألاف متظاهر من شباب القوى السياسية والأحزاب مسيرة من ميدان طلعت حرب إلى ميدان التحرير قبل صلاة الجمعة، ورددوا هتافات «يا مشير يا مشير.. هو فين التغيير»، وطالبوا بتنفيذ كل مطالب الثورة، وأعلنوا اعتصامهم بالميدان لحين تحقيق جميع مطالب الثورة وأولها سرعة محاكمة المسؤولين عن قتل شهداء الثورة ووضع حد أدني للأجور وتطهير وزارة الداخلية وإقالة الوزير وتعيين وزير مدني، وإلغاء المحاكمات العسكرية.
وكان شباب حركات «العدالة والحرية» والجبهة الحرة للتغيير السلمي وشباب الجمعية الوطنية للتغيير وحزب الغد، وائتلاف شباب الثورة، احتشدوا صباح الجمعة بميدان طلعت حرب، ووزعوا استمارات استبيان لتقييم أداء المجلس العسكري خلال الفترة من بداية الثورة حتى الأن، وعن سبب نزوله الميدان.
وقال محمد عواد، منسق حركة شباب من أجل العدالة والحرية، أن الحركات الشبابية وزعت نصف مليون استبيان لتقييم أداء المجلس العسكري، حتي يكون الحكم على أدائه من خلال الرأي العام وليس مجرد اتهامات من القوى السياسية.
وأعلنت حركات الشباب «6أبريل والعدالة والحرية وائتلاف شباب الثورة وثوار 25 يناير» اعتصامهم فى الميدان لحين تحقيق جميع مطالب الثورة.
وفي سياق متصل، نظم أكثر من ألفي عامل مسيرة من ميدان طلعت حرب إلى ميدان التحرير، ورفعوا لافتات مكتوب عليها «العمال.. تريد.. حل الاتحاد» و«عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية» و«الإضراب مشروع مشروع.. ضد الفقر وضد الجوع».
وشارك فى المسيرة موظفو الضرائب العقارية وهيئة النقل العام ونقابة المعلمين المستقلين وحزب العمال الديمقراطي، ورددوا هتافات «واحد أتنين.. أهداف الثورة فين» و«العدالة الاجتماعية هي طريقنا للحرية»، و«مطالبنا هي هي.. الحرية والاشتراكية».
وقال كمال خليل، الناشط العمالي، لـ«المصري اليوم»، إن عمال مصر لم يشعروا بنتائج الثورة أو أي تحسن فى ظروف معيشتهم، مطالباً بتنفيذ الحكم بوضع حد أدنى للأجور قدّره بـ 1200 جنيه، وحد أقصى.
وقال أحمد فؤاد عجينة، من نقابة المعلمين المستقلين، إن أكثر من 200 عامل حضروا من ميت غمر للمشاركة فى مليونية التطهير والقصاص وتأكيد مطالب العمال، من بينها وقف بيع القطاع العام ووضع حد أدني للأجور، مطالباً رئيس الوزراء أن ينتزع مسؤولياته من المجلس العسكري أو أن يستقيل من منصبه.