استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة محاور عمل الوزارة في مجال الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام خلال مراحل تدريجية بداية من اجراء الدراسات ووضع السياسات ورفع الوعي وخلق مشاركة مجتمعية وأطلقت الوزيرة مبادرة تلقي مقترحات منظمات المجتمع المدني والشباب في مجال الحد من استخدام البلاستيك.
وقالت «فؤاد» خلال كلمتها في ورشة عمل «ضوابط استخدام الأكياس البلاستيك أحادية الاستخدام» بالتعاون مع مركز النشاط الإقليمي للإنتاج والاستهلاك المستدام بأسبانيا والتابع لبرنامج عمل البحر المتوسط، ضمن جهود الوزارة للحد من الآثار البيئية السلبية للأكياس البلاستيك أحادية الاستخدام، الثلاثاء، إنه تم دراسة الوضع القائم لحجم الإنتاج والاستهلاك ونوعية المستهلك والتي تبين أن كمية كبيرة منها تستخدمها السلاسل التجارية الكبرى مما دفعنا لاتخاذ اجراءات تجريبية بتنفيذ مبادرات لاستبدال الاكياس بتلك السلاسل بأخرى قابلة للتحلل، كما تم رسم السياسات المناسبة لخلق آليات تحفيزية خاصة للمصنعين بإيجاد بديل للإنتاج كالأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل وذلك بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة واتحاد الصناعات والشركاء.
وأضافت أنه من المهم تهيئة المناخ لتطبيق اجراءات التقليل والحد من الاستخدام من خلال التوعية بأضرار المخلفات البلاستيكية على البيئة واطلاق مبادرات التوعية ومنها مبادرة محافظة البحر الأحمر للحد من الأكياس البلاستيكية بالغردقة، حيث تم توزيع 10 آلاف شنطة متعددة الاستخدام تم توزيعها على المواطنين في الأسواق موضحة ضرورة توعية المرأة والعامل والمزارع بأضرار البلاستيك، كما تم المشاركة مع الشباب والمجتمع المدني في حملات توعوية ومنها حملة very nile التي تتشارك معها الوزارة في عدد من الحملات الخاصة بجمع المخلفات بمشاركة أعداد كبيرة من الشباب.
وأشارت الوزير إلى أن ورشة العمل ستتناول عرض الدراسات والأفكار ومناقشتها من المشاركين سواء المصنعين والمجتمع المدني والمستهلكين والخبراء، معلنة أنه سيتم إطلاق رابط على الموقع الإلكتروني لوزارة البيئة لتلقي المبادرات والأفكار لآليات الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية وتقديم الدعم للمشاركة الفعلية لخلق حلول.
واختتمت الوزيرة كلمتها بلا لاستخدام البلاستيك داعية المشاركين لطرح تساؤلاتهم وأفكارهم ومقترحاتهم للخروج بأفضل الحلول.
ومن جانبها، أوضحت ممثلة مركز النشاط الإقليمي للإنتاج والاستهلاك المستدام أن الحد من مخلفات البلاستيك أحد أولويات عمل المركز من خلال البحث عن بدائل نظرا لارتفاع معدل تركيز البلاستيك كأحد الملوثات البيئية وتأثيره على الحياة وخاصة التنوع البيولوجي.