شهدت ساحة ميدان التحرير، منذ صباح الخميس ، وضع اللمسات الأخيرة، استعداداً لمليونية «الثورة أولاً» ، التى يشارك فيها مختلف الأحزاب والقوى السياسية، للمطالبة بتحقيق باقى أهداف الثورة، وتشمل القصاص من قتلة المتظاهرين وتطهير البلاد من الفاسدين.
ورصدت «المصرى اليوم» استعدادات القوى السياسية ووزارتى الداخلية والصحة لهذا اليوم. ففى ميدان التحرير، استمرت التدريبات على الهتافات وكتابة اللافتات، وانشغلت مجموعة من الشباب بوضع مظلة لساحة الميدان تصل إلى 5 آلاف متر للوقاية من أشعة الشمس، وتنظيم مجموعة أخرى للمرور، فيما قال شباب: إن نحو 3 آلاف فرد يرتدون زياً موحداً سيتولون عملية تأمين دخول وخروج المتظاهرين اليوم.
ومن المقرر أن تخرج القوى السياسية اليوم فى مسيرات بالقاهرة والمحافظات، ثم تتجمع بالميادين الرئيسية. وأعلنت الجبهة الحرة للتغيير السلمى عن تنظيم 3 مسيرات بالقاهرة، تبدأ الأولى من أمام مسجد الاستقامة بالجيزة، والثانية من مسجد الفتح برمسيس، والثالثة من ميدان طلعت حرب وتنتهى جميعها بميدان التحرير. قال بلال دياب، المسؤول الإعلامى بالجبهة: «المسيرات سترفع 3 مطالب رئيسية هى «المحاكمة الجادة للمسؤولين عن قتل الشهداء، وإقالة وزير الداخلية، ووضع مبادئ فوق دستورية».
وأعلنت حركة شباب 6 أبريل أنها لن تنظم مسيرات فى القاهرة وستخرج فى محافظات الإسماعيلية والسويس والإسكندرية وأسيوط والمنيا وأسوان. وقال طارق زيدان، منسق ائتلاف ثورة مصر، إن حركته وحركة الوعى المصرى ستتحملان مسؤولية حماية وزارة الداخلية، محذراً من أن أخطر ما ستتعرض له المظاهرات اليوم هو الصدام بين الشعب والشرطة. وفى الإخوان، قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، إن المشاركة فى المظاهرات هدفها توحد المصريين ليكونوا يداً واحدة لتحقيق أهداف الثورة.
من جانبه، أعطى اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، الخميس ، تعليمات لمساعديه بضرورة عدم التواجد فى الميدان، واحترام حق التظاهر، وقال: «الضباط والجنود لن يدخلوا التحرير إلا حال استدعائهم»، مشيراً إلى أنه استعرض الخطة الأمنية مع مساعديه وحذرهم من أى محاولات لاستفزازهم مع التصدى بكل حسم لأى أعمال شغب وتأمين المنشآت الحيوية والمبانى المهمة والمعسكرات والأقسام على مستوى الجمهورية، وعدم الاعتداء على أى متظاهر أو إطلاق رصاصة واحدة إلا فى حالة الخروج على الشرعية.