x

وزيرة السياحة التونسية السابقة سلمى اللومي: برنامجي الرئاسي يدعم الجيش (حوار)

السبت 14-09-2019 23:54 | كتب: سوزان عاطف |
سلمي اللومي سلمي اللومي تصوير : اخبار

قالت المرشحة للرئاسة التونسية، وزيرة السياحة السابقة، سلمى اللومى، إن برنامج ترشحها للرئاسة يعتمد بشكل أساسى على عدة نقاط، أهمها الحرب على الإرهاب والجريمة المنظمة ومكافحة الفساد والمحسوبية.

وتعهدت اللومى، في حوارها لـ«المصرى اليوم»، بدعم القوات المسلحة التونسية لوجستيا وتقنيا واجتماعيا لدعم وحماية الأمن القومى، بالإضافة إلى بناء أكبر مركز في شمال إفريقيا لمعالجة المدمنين.

وإلى نص الحوار:

■ ما أسباب ترشحك للرئاسة؟

- ترشحنا للانتخابات الرئاسية عن حزب الأمل، لأننا نرى في شخصنا الكفاءة والخبرة اللازمتين في إدارة شؤون الدولة وخدمة البلاد والقدرة على تغيير واقع التونسيين نحو الأفضل.

كوزيرة ومديرة ديوان سابقا، نمتلك ما يكفى من الخبرة لتبوؤ أعلى مراكز القرار في الدولة. نحن قادرون على تغيير واقع التونسيين نحو الأفضل وتقديم الإضافة للبلاد وتحسين مستوى معيشة التونسيين.

■ ما أبرز ملامح برنامجك الانتخابى؟

- من أهم أولويات برنامجنا الانتخابى الحرب على الإرهاب والجريمة المنظمة ومكافحة الفساد والمحسوبية وكل الظواهر السلبية التي تشكل تهديدًا للأمن العام. كما أن دعم قواتنا المسلحة لوجستيا وتقنيا واجتماعيا من بين أولوياتنا في مجال حماية الأمن القومى، وسنعمل أيضا على تدعيم هيبة الدولة وإشعاع تونس في الخارج ودفع الدبلوماسية الاقتصادية لاستقطاب وجلب الاستثمار الخارجى ودعم الاستثمار المحلى بفتح وتسهيل باب المبادرة الخاصة للشباب التونسى.

كذلك من أهم نقاط برنامجنا الانتخابى تنقيح الدستور وقانون الانتخابات ومنع السياحة الحزبية بالقانون وإلغاء الحصانة البرلمانية من أجل فرض علوية القانون وتطبيقه على الجميع.

يضاف إلى ذلك مكافحة الإرهاب البيئى والتلوث والدفع نحو الاقتصاد الأخضر ودعم الطاقات المتجددة وتقديم مبادرات تشريعية من أجل تحقيق التنمية في كل جهات البلاد ودعم وتطوير مكاسب المرأة التونسية وحقوق الطفولة والمتقاعدين.

كما يتضمن برنامجنا الانتخابى بناء أكبر مركز في شمال إفريقيا لعلاج المدمنين للمساعدة على إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، وتفعيل مصالحة سياسية واقتصادية شاملة من أجل دفع عجلة الاقتصاد الوطنى وتحقيق التنمية في الجهات الداخلية.

وأنا كمترشحة عن حزب الأمل سنعمل على بعث الأمل لدى التونسيين، وتغيير واقعهم نحو الأفضل، علما بأننى تخليت عن راتبى كرئيسة جمهورية في حالة فوزى بالانتخابات، كما سبق أن تخليت عن راتبى عندما كنت وزيرة للسياحة ومديرة الديوان الرئاسى لصالح الدولة التونسية، لأن هدفى هو خدمة البلاد وتقديم الإضافة.

■ في رأيك.. ما فرص وصول امرأة للرئاسة في تونس؟

- المرأة التونسية رائدة في جميع المجالات وطنيًا وعربيًا وحتى دوليا، وحققت العديد من المكاسب طيلة تاريخها، خاصة منذ بناء دولة الاستقلال بزعامة الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة. فالمرأة التونسية متواجدة في كل القطاعات وفى كل مؤسسات القرار في الدولة، وهو ما يؤهلها لتبوؤ أعلى مراكز القرار في الدولة، وأن تصبح رئيسة للجمهورية.

■ هل تعتقدين أن وجود مرشحين في مناصب قيادية مثل رئيس الوزراء يوسف الشاهد يؤثر سلبًا على نزاهة الانتخابات؟

- تونس تعيش مرحلة انتقال ديمقراطى، وهى تتقدم في هذا المسار، والانتخابات الرئاسية وكذلك التشريعية ستجرى في ظروف نزيهة وشفافة، مثلما كان الأمر في انتخابات 2014، والناخب التونسى هو من سيحدد نتائج الاقتراع.

■ ما تفسيرك لوجود هذا العدد الكبير من المرشحين؟

- في تونس حق الترشح للمناصب القيادية في الدولة مكفول للجميع، وظاهرة تعدد المترشحين ظاهرة صحية في بلد يعيش مرحلة انتقال ديمقراطى، وإن كان من الملاحظ وجود عدد لافت من المترشحين من عائلة سياسية واحدة، وهو ما قد يؤدى ربما إلى تشتت الأصوات.

■ هل الاحتمال الأكبر هو التوجه لجولة ثانية من الانتخابات؟

- لا يمكننا التكهن بذلك حاليا، لكن نعتقد أن ذلك سيحدث فعلا.

■ هل لديك خطة محددة لمواجهة أزمتى الاقتصاد والبطالة اللتين تواجههما تونس؟

- برنامجنا الانتخابى يتضمن تقديم مبادرات اقتصادية واجتماعية من أجل تجاوز الأزمة التي تشهدها البلاد، ومن أهم أولوياتنا في حالة فوزنا بالانتخابات تفعيل إصلاحات هيكلية كبرى للاقتصاد الوطنى ودفع ودعم الدبلوماسية الاقتصادية مع الدول الشقيقة والصديقة وشركاء تونس في كل دول العالم.

■ ما أبرز ملامح هذه الخطة؟

- سنعمل على تطوير وإنعاش الاقتصاد بجلب الاستثمار الخارجى وفتح باب المبادرة الخاصة للشباب وتحقيق التنمية في كل جهات البلاد وتحسين القدرة الشرائية للمواطن، إلى جانب تطوير واقع المرأة التونسية، خاصة في الأرياف والمناطق الداخلية، بالإضافة إلى العمل على التقليص من حدة البطالة لدى الشباب وخلق فرص عمل تمكن الشباب التونسى من تحسين ظروف معيشته والمساهمة في الإنتاج وخلق الثروة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية