x

مرشح الجبهة الشعبية في تونس حمة الهمامي: لن أتحالف مع «النهضة» و«نداء تونس» (حوار)

السبت 14-09-2019 23:43 | كتب: مروان ماهر |
المرشيح الرئاسي السابق حمة الهمامي في حوار مع المصري اليوم - صورة أرشيفية المرشيح الرئاسي السابق حمة الهمامي في حوار مع المصري اليوم - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

قال مرشح الجبهة الشعبية لانتخابات الرئاسة فى تونس، حمة الهمامى، إنه فى حال فوزه بالانتخابات سيراجع كافة الاتفاقيات المبرمة بين تونس وفرنسا، من أجل منع الفرنسيين من التدخل فى الشؤون الداخلية لتونس. وأضاف الهمامى، فى حوار لـ«المصرى اليوم»، وهو سياسى يسارى تونسى والناطق الرسمى باسم حزب العمال، أن كشف جهاز «الإخوان» السرى للاغتيالات، والتابع لحركة «النهضة» سيكون من أبرز أولوياته، متعهدًا بحل الحزب فى حالة الإدانة.

واتهم حمة الهمامى، وهو أستاذ فى الآداب العربية، وكان من أبرز وأشد المعارضين لنظامى الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن على من بعده، رئيس الوزراء التونسى يوسف الشاهد بالفساد، وحمله مسؤولية الدمار الذى تعانيه تونس.. وإلى نص الحوار:

■ ما أهم ملامح برنامجك الانتخابى؟

- من الناحية الاقتصادية، سندافع عن الثروات الوطنية من النهب، ومن الناحية السياسية سنراجع كافة الاتفاقيات الدولية، خاصة مع الاتحاد الأوروبى وفرنسا تحديدا وأيضا تركيا والصين لتدخلهم السافر فى شؤوننا الداخلية. والنقطة الثالثة التدقيق فى الديون الكريهة التى لم تستعمل لصالح تونس، وسنعمل على تحقيق السيادة التونسية، أما أهم نقطة سياسيا فهى تمكين مؤسسات الدولة من عملها، وفق ما جاء بالدستور، خاصة إرساء المحكمة الدستورية، التى عجز الائتلاف الحاكم الماضى عن إرسائها فى عهدة الخمس سنوات الماضية، وسنراجع المنظومة التشريعية لتنقيتها، خاصة ما يتعلق بالقوانين المختصة بالحريات والمتوافقة مع الدستور مثل حريات الصحافة والرأى والتعبير وحماية الصحفيين، وكذلك سنعمل على تحقيق ما جاء فى الدستور من مساواة بين المرأة والرجل.

■ إذن أنت مع استكمال ما قام به الرئيس الراحل الباجى السبسى؟

- نعم، وقد دافعنا عن تلك الحقوق قبل السبسى وفق الفصلين ٢١ و٤٦ فى الدستور، والخاصين بالدفاع عن الفئات الهشة فى مختلف أنحاء تونس.

■ ما رأيك فى قرار الخارجية الفرنسية بأنها ستراقب الانتخابات؟

- ندين هذا التصريح ونطرح فى برنامجنا مراجعة الاتفاقيات مع فرنسا، وسأطالب فرنسا بالاعتذار والتعويض لنا عن ٧٥ سنة احتلال لتونس، ونرفض أن نكون تحت حماية فرنسا وسنعمل على الخروج من تحت المظلة الفرنسية وتحقيق اتفاقيات تفيد تونس مع كل دول العالم وتنويع العلاقات، ما عدا الكيان الصهيونى.

■ هل هناك خطة لعودة العلاقات الرسمية مع سوريا؟

- نطرح إعادة العلاقات مع سوريا فى الجامعة العربية دفاعًا عن مصالحنا وعن عروبتنا.

■ وما خطتك الأمنية لحماية تونس من الإرهاب؟

- أهم شىء لحماية تونس سأعمل عليه هو كشف الجهاز السرى للاغتيالات التابع لحركة النهضة (إخوان تونس)، وكذلك إعادة إصلاح الاقتصاد، خاصة أن رخاء الاقتصاد سيلقى بظلاله الإيجابية على مواجهة الإرهاب بعد توفير فرص العمل للشباب، الذى يذهب مضطرا بسبب الاقتصاد للجماعات الإرهابية.

■ هذا ينقلنا إلى خطتك الاقتصادية.. ما أبرز ملامحها؟

- سنعمل على مستويين، الأول سنتدخل فى دعم السيادة الوطنية وإنقاذ ثروات البلاد، والمستوى الثانى سنتدخل فى وقف التهريب خارج وداخل البلاد، والذى يكون بمثابة الاقتصاد الموازى، الذى يشمل نصف قدرة الاقتصاد التونسى، وكما تعلمون التهريب له علاقة مباشرة بالإرهاب بأنهما ينشطان بعضهما البعض، لذلك نسعى لمقاومة التهريب بهدف محاصرة الإرهاب، الذى أصبح ينهك المجتمع التونسى.

■ ما موقفك من حزب النهضة إذا فزت بالانتخابات؟

- سأكون رئيسا لكل التونسيين، فنحن نؤمن بالتعايش بين كل أطياف المجتمع لكن هناك فرقا بين التعايش وبين التحالفات والأحزاب، وأنا لم أتحالف مع النهضة أو «نداء تونس»، لكننى سأتحالف مع القوى السياسية الوطنية والثقافية الأخرى، وإذا ثبت تورط النهضة قانونيا فى قضية الاغتيالات فعليها أن تتحمل مسؤولياتها، وسأقوم بحلها بالقانون.

■ وما موقفك من يوسف الشاهد رئيس الوزراء؟

- اتهمت الشاهد فى المناظرة بالفساد، وأنا متمسك بأنه فاسد، وهو يعرف ذلك جيدا، ويتحمل مسؤولية الدمار والفساد، كما أنه لا يملك أى شعبية، وانتقدت صمت هيئة الانتخابات عن التجاوزات التشويهية ضدنا، لذلك قمنا بالاعتصام احتجاجًا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية