تصاعدت أزمة نقص الأسمدة فى المحافظات، الخميس، وحذر عدد من المزارعين وخبراء الزراعة من خطورة الأزمة وتسببها فى انهيار المحاصيل الصيفية إذا لم يتدخل المسؤولون لحلها على وجه السرعة بتوفير الأسمدة اللازمة للأراضى.
وفى أسيوط، احتشد المئات من المزارعين بقرية المطيعة التابعة لمركز أسيوط فى مظاهرة على الطريق الزراعى «أسيوط ـ القاهرة» أمام مبنى بنك التنمية والائتمان الزراعى بالقرية، وقطعوا الطريق ومنعوا السيارات من المرور، احتجاجاً على عدم توافر كميات الأسمدة المقررة للأراضى بفرع بنك التنمية.
وقال عدد من المزارعين إن العاملين ببنوك التنمية يجاملون مزارعين على حساب آخرين بصرف كميات الأسمدة المقررة لهم كاملة فى الوقت الذى لا يستطيع فيه غيرهم الحصول على شيكارة واحدة مما تسبب فى هلاك الزراعات.
وفى دمياط هدد عشرات المزارعين بالاعتصام داخل أراضيهم فى مراكز كفر سعد، وفارسكور، ودمياط، بسبب نقص الأسمدة وارتفاع أسعارها فى السوق السوداء وتحكم القطاع الخاص فى الحصص، حتى وصلت الزيادة إلى أكثر من 100٪ عن الأسعار الرسمية.
وقال صابر أبويوسف، مزارع من كفر سعد، إن سعر الشيكارة عبوة 50 كيلوجراماً لليوريا العادية وصل إلى 120 جنيهاً بدلاً من 75 جنيهاً السعر الرسمى، والنترات وصل سعرها إلى 150 جنيهاً بدلاً من 75 جنيهاً.
كما ارتفع السوبر عبوة 50 كيلوجراماً إلى 80 جنيهاً بدلاً من 55 جنيهاً واليوريا إلى 180 جنيهاً بدلاً من 77 جنيهاً، وطالب المسؤولين بوزارة الزراعة بتشديد الرقابة على القطاع الخاص ومنع تهريب الأسمدة من بنوك التنمية الزراعية.
وفى سوهاج، حذر مزارعون من أن نقص الأسمدة قد يهدد إنتاجية المحاصيل الصيفية من الذرة ومحاصيل الخضروات والفاكهة وزراعات القصب، حيث وصل سعر الشيكارة إلى 180 جنيهاً فى السوق السوداء.
من جانبه قال مسؤول فى بنك التنمية والائتمان الزراعى بطهطا: قمنا بصرف السماد بنسبة تزيد على 90٪ لأنها توجد حالياً أزمة بسبب تقفيل مصانع الأسمدة فى النصف الأخير من الشهر الماضى للميزانية السنوية وفيها وقف إنتاج السماد مما أدى إلى ظهور أزمة كبيرة خاصة مع بداية زرع المحاصيل الصيفية التى تحتاج كميات كبيرة من السماد.
وحذر مصدر مسؤول بمديرية الزراعة من خطورة الأزمة، مشيراً إلى أنها تهدد جميع المحاصيل بالتلف والأرض بالبوار.