x

القس رفعت فكري سعيد خطاب الكراهية وحتمية المواجهة!! القس رفعت فكري سعيد الأحد 15-09-2019 00:31


ضمن سلسلة اللقاءات التى يعقدها منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية عُقد يومى 3 و4 سبتمر الماضى لقاء موسع حضره أكثر من مائتين وخمسين شخصة دينية وإعلامية وتربوية وغيرهم تحت عنوان «نحو مواجهة فاعلة لخطاب الكراهية.. رؤية لتمكين الأفراد والمؤسسات»، وتضمن اللقاء عدداً من الجلسات وورش العمل.

فى الجلسة الافتتاحية تحدث الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية، مؤكداً أن خطاب الكراهية ليس مقصوراً على فئة بعينها ولكنه يوجد بصور متعددة فى معظم بلدان العالم بشرقه وغربه، وأنه حيثما توجد الكراهية يوجد رفض الآخر المغاير وأن التحريض على الكراهية يشكل هجوماً واضحاً وصريحاً على ما تقوم به مؤسسات الدولة من أجل التماسك الاجتماعى.

ونيابة عن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة تحدث فضيلة الدكتور جابر طايع، رئيس القطاع الدينى، وكيل أول وزارة الأوقاف، وقال إن خطاب الكراهية متى تجذر فى الأرض أثمر بذوراً سامة لأنه خطاب يُفرق بين الأخ وأخيه ويُفتت البنية الأساسية للوطن، وإن خطاب الكراهية يُستمد من كتب صفراء كُتبت منذ أزمنة سحيقة.

وفى الجلسة الأولى التى عنوانها «رأس المال الاجتماعى» تحدث الأستاذ الدكتور مصطفى الفقى، رئيس مكتبة الإسكندرية، وقال إنه توجد أزمة ثقة بين الأغنياء والفقراء وبين أصحاب الديانات المتعددة، وكذلك يوجد صراع بين الأجيال المختلفة، وكل هذا يؤدى فى مرات عديدة إلى أن يتحول الاختلاف إلى خلاف مما ينتج عنه الكثير من المشكلات، واستشهد الفقى بمقولة الإمام الشافعى «رأيى صواب يحتمل الخطأ ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب» كما استشهد بما قاله فولتير «إنى مستعد أن أدفع حياتى ثمنًا حتى يمكن لمن يختلف معى أن يعبر عن رأيه». وأكد أن جهل كل طرف بالآخر من شأنه أن يعمل أزمة ثقة وفجوة بين الأطراف؛ الأمر الذى يتطلب أن يفهم كل طرف الآخر وأن الحياة تتسع للجميع.

كما تحدث الفقى عن التعليم والجندية، مؤكداً أنهما يُحدثان انصهاراً بين كل أطياف المجتمع، أما الآن فقد تراجع نظام التعليم، فهناك التعليم الاستثمارى والدينى والمدنى وانتشار آلاف المعاهد الدينية؛ الأمر الذى لا يجعل التعليم يصنع مصر واحدة، ومع تهاوى نظام التعليم تراجع خطاب التسامح وقبول الآخر، وأشار إلى أن منظومة الثقافة تحتاج إلى أن يعود الفن فيها ليلعب دوراً أساسياً، حيث إن الفن يتعارض بسموه مع العنف والإرهاب.

كما تحدث الأستاذ الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع، مؤكداً أن رأس المال الاجتماعى الإيجابى تآكل ولم يعد موجودًا فتراجعت القيم والفنون الراقية، مشيراً إلى أنه لا بد من الإحساس بالمساواة بين كافة أطراف المجتمع بغض النظر عن امتلاك الثروات، وأنه لا بد من احترام الأفراد بغض النظر عن عائلاتهم ومراكزهم، باعتبارهم مواطنين أشرافاً، فالحداثة فى المجتمعات الغربية تعترف بالفرد أياً كانت وظيفته أو مكانته وأنه من الضرورى تغيير الذهنية بالثقافة والتعليم، لأن الفن يصنع العقل فلا بد من تذوق الموسيقى والمسرح والفن التشكيلى، وأنه بدون الإيمان بالتنوع والتعددية والسير فى طريق واحد لن نصنع الحضارة ولن نقتحم مجتمع المعرفة.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية