x

السيسي: انتظروا ثمار تطوير التعليم بعد 12 عامًا على الأقل

السبت 14-09-2019 21:28 | كتب: محسن سميكة |
جلسة «اسأل الرئيس» ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب جلسة «اسأل الرئيس» ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب تصوير : اخبار

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مصر مرت بسنوات كانت الأولوية فيها الحفاظ على كيان الدولة وتثبيتها جنبا إلى جنب مع تقديم حلول والبناء والتعليم ثم العمل البشري والإصلاح الإداري.

وأضاف الرئيس السيسي، خلال جلسة «اسأل الرئيس»، ضمن فعاليات المؤتمر الوطني للشباب في نسخته الثامنة بمركز المنارة، أن لدينا ٢٣ مليون طالب في التعليم وأكثر من ٥٠ ألف مدرسه، فضلا عن ١.٣ مليون مدرس قائمين على العملية التعليمية بميزانية ١٣٠ مليار جنيه، منها ١٠٠ مليار أجور عاملين والباقي يخضع لأمور تشغيل.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن التعليم موضوع تفاعلي مع الرأي العام، والمجتمع لابد أن يكون مستعدًا للمشاركة في إنجاح وتطوير منظومة التعليم، مشددًا على أن «التابلت» هو جزء من إصلاح منظومة التعليم، وهناك دراسات تم وضعها بعناية لتطوير منظومة التعليم ولكن نتيجتها لن تظهر إلا بعد ١٢ عاما على الأقل.

وأضاف الرئيس أن بناء الشخصية المصرية يكون التعليم جزءًا منها ويؤثر فيها عناصر أخرى كالمسجد، والكنيسة ودور العبادة والإعلام، وكذلك الأسرة لها دور في بناء شخصية أبنائها.

وأضاف أن تحسن الظروف الاقتصادية يصب في تحسن منظومة التعليم وتحسين المستوى المادي للمدرسين والمدرسات، كما أنه لابد في المتعلم الجيد والجديد أن يكون ناقدا ومحاورا جيدا وقال الرئيس «نفسي أشوف أبنائي المصريين أحسن ناس في الدنيا».

وقال إن منظومة التعليم التي بنيت على مدار ٦٠ سنة ماضية أفرزت متعلمين قدراتهم وقفت عند حد وطموح التعيين في الوظيفة وتكوين الأسرة فقط.

وأضاف الرئيس أن نجاح العملية التعليمية يأتي من الحكومة والشعب معًا.

واضاف أن «بنك المعرفه» أتاح لكل من يحمل موبايل في مصر منذ عام ٢٠١٦ الحصول على أي معلومة ويطلع على المعرفة المتاحة منذ رياض الأطفال حتى طلاب الجامعات.

وقال الرئيس إن إتاحة الفرصة لرقمنة التعليم والشراكة مع الجامعات الأوروبية تعطي ثقلًا للشهادة الدولية ومن هنا تتطور العملية التعليمية.

أما الجامعات الحكومية، فنحن متوسعون بشكل جيد، فهناك جامعة الملك سلمان والجلالة وسيتم افتتاحهما عند الانتهاء من إعدادهما بشكل كامل، ونحتاج لمؤازرة الشعب حتى نستطيع التغيير في المنظومة التعليمية بشكل جيد.

وأضاف أن الرياضة جزء مهم ولابد من درجات لها تدخل في تقييم الطالب ولكن لعدم وجود استقرار لآليات حقيقية منعنا من التطبيق حتى تكون المدارس والشعب مستعدين لذلك.

وأكد أن الرياضه لا تحتاج إلى مراكز للتدريب فتستطيع من خلال تواجدك بالمنزل أن تمارس الرياضة حتى نستطيع تطبيقها في المدارس والجامعات لتكون بشكل تقييمي لأداء الطالب خلال العام، وفي الفترة القادمة مصر ستشهد تطورًا في ٢٢ جامعة حديثة ومقومات النجاح فيها أعلى من الموجود حاليا.

وردا على سؤال حول تحديات الإرهاب أو الصراع على المصالح، أكد الرئيس أن ثبات الدولة المصرية وتماسكها هو السبيل الوحيد لمواجهة أي تحدٍ، حيث لا يوجد استقرار بالمطلق.

وأضاف أن الضغط على دولة بحجم تعداد سكان مصر في أي أنشطة إرهابية مفزع للشعب، التنظيمات الإرهابية أكثر من ربع مليون، ويعتمدون على التستر والتخفي.

وأوضح أن الدول التي يتم استهدافها في أفريقيا في حالة متزايدة، ومصر تدافع عن نفسها بجيشها وشعبها، وقال الرئيس إن الشعب المصري هو صمام الأمان لمصر.

وأشار إلى أن الإرهاب سيظل سنوات طويلة، «اللي فات كان صعب أوي، ولكننا لا نهتز»، مضيفا أن تماسك الشعب بجميع مؤسساته هو السبيل للحفاظ على بلادنا.

وأضاف أن أهل الدين لا يدركون حجم المشكلة الحقيقية في فهمنا لصحيح الدين في أمور حياتنا وليس في ثوابت الدين، كالصلاة وغيرها «كفى بالمرء إثمًا أن يتحدث بكل ما يسمع».

وأكد الرئيس أنه لابد من تصويب الخطاب الديني بالقناعة والإرادة والتحرك للتغيير.

وأوضح السيسي أن أي اضطراب في أي دولة يكون له تأثير سلبي وتأثير إيجابي وسرعة تعافي الدولة من هذا الاضطراب يكون أفضل، مشددا على أن هناك تنسيقا مع السودان ولم تتأثر قضية المياه بثورة السودان، مشددا على أن هناك تنسيقا ثلاثيا بين مصر والسودان وإثيوبيا.

وأضاف الرئيس السيسي أن ملء سد النهضة يعني اقتطاع جزء من حصة مصر، مشددا على أننا نريد الاتفاق على ملء وتخزين الخزان بصورة تشكل ضررًا أقل على مصر وتستطيع تحمله، مشيرا إلى أن العراق قبل عام ١٩٩٠ كان يأتي لها ١٠٠ مليار لتر مياه والآن يأتي لها ٣٠ مليارًا فقط فالدولة عندما تكون قوية لا يستطيع أحد الاقتراب منها.

وفيما يتعلق بانتخابات مجلس الشيوخ والمحليات أكد الرئيس السيسي أن هناك نقاشا مجتمعيا سيجرى حول قانون المحليات، وحال الاتفاق عليه سيتم إقرار القانون وتجري الانتخابات، ونسعى لحصول الشباب على ٢٥ في المائة كحد أدنى من المحليات ومن الممكن أن تزيد النسبة.

وقال الرئيس السيسي إن البلد يتغير ويجب أن يتغير كل يوم، مشددا على أن كبار الأساتذة في الجامعات هم من وضعوا المسار والخطة التي تسير عليها في تشييد وبناء المدن الجديدة، حيث إن هناك ١٤ مدينة جديدة سيتم افتتاحها العام المقبل، كما أنه سيتم تنفيذ ما يقرب من ٢٦ تجمعا بدويا في سيناء، مؤكدا أن هناك أموالًا تم تدبيرها من موازنة الدولة وهناك أموال تم تدبيرها من الخارج.

وأضاف أن مصر لديها فرصة في الصناعة وتوفير فرص عمل من خلال جهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.

وأكد أن التطور في وسائل الاتصال بدأ منذ ٢٠ سنة سابقة ويبدو أننا لم نكن مستعدين له، مبديا عدم قلقه من الاستخدام غير الصحيح لهذه المواقع، حيث إننا نتجه للوعي، وما حدث منذ سبع سنوات ودرجة الوعي تختلف عما هو عليه الآن، فمصر كشعب وبنية نتطور مع هذا الواقع، ولكننا في حاجة لتوعية الشباب الصغير من خلال الأسرة أو الإعلام أو المدرسة، كما أن مصر دولة قانون.

وأوضح الرئيس السيسي أن الدولة الجديدة التي تتجه للعاصمة الإدارية الجديدة دولة متقدمة جدا، حيث هناك ميكنة كاملة للحكومة مع بعضها البعض وداخل كل وزارة، وهناك قواعد بيانات يتم تنفيذها، مشددا على أن هناك دورات تعقد منذ عام ونصف العام لـ٥٠ الف موظف من أجل تأهيلهم قبل الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة.

وشدد على أنه يجب أن نهتم باستخدام الإعلام لتوعية المواطنين بخطورة تزييف الوعي والحقائق، كما أن الفن عليه دور كبير لتوعية المواطنين .

وفيما يتعلق بالصحة أوضح الرئيس أن التأمين الصحي لن ينجح إلا بنا كلنا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية