قال الرئيس الأمريكى الأسبق، جيمي كارتر، رئيس منظمة كارتر الدولية، إن الانتخابات البرلمانية في مصر «حرة وإيجابية»، وذلك من خلال التقارير الأولية، التي حصل عليها من 40 متابعاً ومراقباً من دول عديدة، لمؤسسته على مستوى الجمهورية، لكنه أشار إلى أنه سيتلقى التقرير النهائي عقب انتهاء جولة الإعادة للمرحلة الثالثة للانتخابات، لافتاً إلى أن هناك تحفظات على بعض الإجراءات، مؤكداً أن هذا وارد في أي انتخابات على مستوى العالم.
وقالت ليلى أحمد بهاء الدين، نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان، فى تصريحات صحفية عقب لقاء «كارتر» بالدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء، الثلاثاء: «إن كارتر أبدى تفهمه للمرحلة الحالية التي تعيشها مصر، وإن الجنزوري أوضح له أهمية استتباب الأمن، مما يساهم في عودة عجلة الاقتصاد للدوران»، مشيرة إلى أن «كارتر» تعهد لـ«الجنزوري» بنقل وجهة النظر المصرية للإدارة الأمريكية، وأنه ليس بمقدوره «صنع قرار»، معرباً عن تطلعه بمساعدة الدول »القادرة» لمصر.
وأكدت نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان، أن اللقاء لم يتطرق إلى موضوع منظمات المجتمع المدني وتلقيها تمويلاً خارجيًا، مشيرة إلى أن «كارتر» أكد عمق العلاقات بين مصر وأمريكا، وأن هذا يستدعي استمرار المساعدات لمصر في الفترة الحالية.
وأشارت »بهاء الدين» إلى استحسان «كارتر» لتأكيدات كل القوى السياسية في مصر، بما فيها القوى الإسلامية، بأنه لا تغيير في السياسات المصرية تجاه الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدة أن «كارتر» حرص على عدم التدخل أو الإشادة بقوى أوتيار سياسي بعينه خلال اللقاء.
وأكدت أن «كارتر» عبر عن تفاؤله للمستقبل السياسي لمصر وعملية تداول السلطة، دون أن تشير إلى أي تفاصيل في هذا الشأن، مكتفية بقولها: «كانت خطوط عريضة بدون تفاصيل»، مشيرة إلى أنه استفسر من «الجنزوري» عن خريطة الطريق وهل الدستور أولاً أم انتخابات الرئاسة؟.