اتهمت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» الخميس، أجهزة الأمن فى السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، بممارسة انتهاكات منذ إعلان اتفاق المصالحة قبل شهرين فى القاهرة، عبر مواصلة اعتقال عناصر الحركة فى الضفة الغربية. فيما قال القيادى بحركة فتح عزام الأحمد إن هناك اتصالات تجرى حاليا مع «حماس» لتحديد موعد لاستئناف جهود المصالحة، منوها بأن كل طرف مازال متمسكا بموقفه.
وذكرت «حماس» فى بيان: «منذ اتفاق المصالحة فإن أجهزة (أمن) سلطة رام الله تستدعى المئات وتعتقل 68 من أبناء حركة حماس بينهم 39 أسيرا محررا، وتقدم 7 معتقلين سياسيين للمحاكمة العسكرية وتفصل 4 مدرسين وتعتقل 17 من أبناء حماس بعد الإفراج عنهم من سجون الاحتلال».
واعتبرت الحركة أن الأجهزة الأمنية «أمعنت فى تجاوزها للقانون وتجاهلها لاتفاق المصالحة»، مشيرة إلى استمرار «التعاون الأمنى» بين الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية و«الاحتلال الإسرائيلى».
من جهته، قال صلاح البردويل، القيادى فى حركة حماس فى بيان إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» ليس جادا فى تطبيق المصالحة، ورئيس الحكومة سلام فياض قادر على تخريبها بممارسات أجهزة الأمن التى يسيطر عليها».
فى المقابل، قال رئيس وفد «فتح» للمصالحة عزام الأحمد، إن هناك اتصالات حاليا مع «حماس» لتحديد موعد للقاء يجمعهما بالقاهرة لاستئناف جهود المصالحة الفلسطينية التى ترعاها مصر.
وأضاف الأحمد فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» عبر الهاتف من رام الله: «نتبادل الاتصالات مع (حماس) منذ عدة أيام، ونحاول أن نحدد موعدا للقاء يجمع الحركتين فى القاهرة، فى أقرب فرصة ممكنة، وكان آخر هذه الاتصالات، الخميس، بينى وبين موسى أبومرزوق، بهذا الشأن، والاتصالات تتم فى جو ودى».
وحول ما إذا كانت فتح قررت التراجع عن موقفها الخاص بترشيح سلام فياض لمنصب رئيس الحكومة، قال عزام: «كل طرف منا مازال متمسكا بموقفه، ونأمل فى أن نتواصل ونجتمع قريبا فى القاهرة لحل هذه المشكلة».