x

سيرة في صورة.. 96 عامًا على رحيل فنان الشعب سيد درويش

الخميس 12-09-2019 23:54 | كتب: ماهر حسن |

سيد درويش ، الموسيقار و المطرب المصري الراحل .
 - صورة أرشيفية سيد درويش ، الموسيقار و المطرب المصري الراحل . - صورة أرشيفية تصوير : other

رغم أنه رحل عن دنيانا وله من العمر 31 سنة فقط إلا أنه ترك وراءه تراثا خالدا ما زلنا نتغنى به إلى الآن، ومن أشهره النشيد الوطنى لمصر وهو «بلادى بلادى لك حبى وفؤادى» والكثير من الأغانى الشهيرة الأخرى وربما كان العمر القصير هو قَدَر العباقرة الاستثنائيين الذين يعيشون حياة خاطفة قصيرة كشهاب بارق لكنهم يتركون أثرا خالدا بما قدموه من مواقف خالدة وتراث حافل، ومن هؤلاء فنان الشعب الشيخ سيد درويش، الذي رحل عن دنيانا في ١٥ سبتمبر عام ١٩٢٣م، وكان له من العمر آنذاك ٣١ عاما فقط.

ما زلنا نذكر له باقة من أهم أغانية وأشهرها، منها «والحلوة دى وأم إسماعيل وأنا المصرى وأنا هويت وانتهيت وأهو دا اللى صار وخفيف الروح وزورونى كل سنة مرة وسالمة يا سلامة وشد الحزام وطلعت يا محـلا نورها وقوم يا مصرى ونشيد بلادى بلادى بلادى ويا عشاق النبى»، وهناك أعمال فنية تناولت حياة سيد درويش منها فيلم سيد درويش بطولة كرم مطاوع ومسلسل أهل الهوى بطولة إيمان البحر درويش ومسرحية سيد درويش وقام بدور سيد درويش (محمد نوح)، ومسلسل أهو ده اللى صار، وقام بدوره محمد العمروسى.

ولد فنان الشعب سيد درويش في ١٧مارس ١٨٩٢ في كوم الدكة بالإسكندرية لأسرة بسيطة والتحق بكتاب الحى، فقد توفى والده وهو في السابعة، واضطرته تلك المسؤوليات إلى العمل مبكرا.

وكان قد التحق بالمعهد الدينى بمسجد أبى العباس المرسى الشهير، ولأنه كان يجد في الغناء عزاءً عن الشقاء فكان يغنى أغانى مشاهير المشايخ آنذاك ووجد فيه أصدقاؤه موهبة لافتة فدعوه لإحياء حفلاتهم العائلية، وسرعان ما انتشر الأمر فطلبه آخرون وعرضوا عليه أجرا مقابل ذلك فقبل، لكنه ظل يعمل «بنّاءً» لحساب أحد المقاولين فلما سمعه المقاول ووجده يلهب حماس العمال عرض عليه التفرغ للغناء للعمال بينما يحتفظ بنفس الأجر وفى عام ١٩٠٩ كان هناك رجلان من الشوام يجلسان على مقهى في مواجهة موقع البناء هما أمين وسليم عطاالله صاحبا فرقة مسرحية بالشام، عرض الرجلان عليه على الفور العمل بفرقتهما فقبل الشيخ سيد، لكنه لم يوفَّق فيها ماديًا.

ثم التقى بعثمان الموصلى مرة أخرى في رحلة ثانية إلى الشام مع نفس الفرقة، وفى عام ١٩١٤ عاد سيد درويش للعمل بمقاهى الإسكندرية، وسمع عنه الشيخ سلامة حجازى، وقرر أن يذهب لسماعه بنفسه، وما إن سمعه حتى عرض عليه العمل بفرقته بالقاهرة وكان الشيخ سيد يغنى بين الفصول وتلقّى استقبالا فاترا من الجمهور وأصيب الشيخ سلامة نفسه بصدمة جعلته يخرج إلى الجمهور ليقدم سيد درويش قائلا: «هذا الفنان هو عبقرى المستقبل» غير أن إحباط الشيخ سيد دفعه للعودة إلى مدينته وفى عام ١٩١٧ عاد إليه الشيخ سلامة ليقدم له عرضا أقوى، حيث طلب منه التلحين لفرقة جورج أبيض رواية كاملة ويذيع صيته وتتهافت عليه فرق أخرى وتندلع ثورة ١٩١٩ فقام بتغذيتها بالأناشيد الوطنية وفى عام ١٩٢٠ أسس سيد درويش فرقته الخاصة، وتوفى بعد ذلك بثلاثة أعوم تحديدا في العاشر من سبتمبر عام 1923.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية