كشفت نيابة الرمل بالإسكندرية، الخميس، غموض العثور على جثة ممرضة داخل حمام غرفة العمليات بمستشفى البترول.
تبين من التحقيقات أن الوفاة بسبب تناول جرعة مخدر «فنتانيل» الذي يستخدم في غرف العمليات، ووفقًا لتحقيقات أحمد الخولي وكيل نيابة أول الرمل، بدأت الواقعة عندما أنهت «ن» 32 سنة، ممرضة، عملها مساء الثلاثاء كممرضة بغرفة عمليات المستشفى بالطابق الرابع في تمام الساعة السابعة، ثم اختفت بعد ذلك ولم تغادر إلى منزلها، وأجمع زميلاتها والعاملون بالمستشفى على أن آخر مشاهدتهم لها كان بانتهاء العمليات، فيما لم تسجل بوابة المستشفى أو الكاميرات مغادرتها.
وأضافت التحقيقات أن رحلة البحث عن الممرضة استمرت حتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء، وبعد تفتيش جميع أقسام المستشفى لم يتبق أمام العاملين سوى تفتيش غرفة العمليات المغلقة بالطابق الخامس، لكونها مازالت في مرحلة التجهيزات ولم تدخل الخدمة.
وكانت المفاجأة الأولى أن الغرفة مغلقة من الداخل، فتم كسرها وبالدخول لم يجدوا أي شيء، وقبل مغادرتهم قرروا فتح باب الحمام كآخر محاولة للعثور على زميلتهم، وهنا كانت بانتظارهم مفاجأة أخرى، حيث وجدوا جثة زميلتهم مسجاة بأرضية الحمام، وعلى الفور تم إبلاغ الشرطة.
وبعد لحظات تحولت المستشفى إلى ثكنة عسكرية، حيث انتقل إلى الموقع مأمور وضباط قسم شرطة أول الرمل، ثم حضر أحمد الخولى وكيل النائب العام.
وتبين من مناظرة الجثة وجود حقنة مغروسة بإحدى ذراعيها، وبجوارها أخرى دون سن، وأمبولين من عقار «فنتانيل» المخدر، حيث تبين وجود آثار وخزات حقن في ذراعها.
فيما أوضح مصدر طبي أن عقار «فنتانيل» مسكن آلام ينتمي لمجموعة من العلاجات تسمى الأفيونات أو العلاجات المخدرة، يستخدم في علاج أنواع الألم المتوسطة إلى الشديدة.
وبعرض التحقيقات على المستشار أحمد سمير غيث، رئيس نيابة الرمل، أمر بتشريح جثة المتوفية لتوضيح أسباب الوفاة وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، واستدعاء والدها وزوجها لسؤالهما.