x

البنك الدولي: «القاهرة» من أكثر مدن العالم تلويثاً للبيئة

الخميس 07-07-2011 14:23 | كتب: هشام ياسين |
تصوير : السيد الباز

 

اعتبر البنك الدولي، القاهرة، واحدة من أربعين مدينة على مستوى العالم من أكثر المدن التي تصدر انبعاثات حرارية وغازات تؤثر على التغيرات المناخية في العالم.

وأعلن البنك، الأربعاء، التوقيع على اتفاق جديد خلال قمة ساو باولو، التي عقدت في البرازيل لمساعدة المدن الأربعين على مواجهة المشكلات التي تزيد الانبعاثات الضارة بالبيئة.

وأوضح البنك، في تقرير له، أن الاتفاقية تهدف إلى وضع خطط عمل لمواجهة التغيرات المناخية، وتوحيد معايير الإبلاغ عن انبعاثات الغازات الدفيئة في المدن، وستعمل مجموعة البنك الدولي في القاهرة، والمغرب، وتونس، ومكسيكو سيتي، وبانكوك، على توجيه وتعزيز صناديق الاستثمار الخاصة بالأنشطة المناخية لإنشاء بنية تحتية أكبر لكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة والنقل الحضري بما يوفر الخدمات للفقراء، وتخفيض انبعاثات غازات الدفيئة.

وقال التقرير، إن ذلك يشمل النقل الجماعي في مكسيكو سيتي والقاهرة، وإدارة النفايات الصلبة وإصلاح وإعادة تجهيز المباني في بانكوك، لتكون أكثر كفاءة في استخدام الطاقة.

من ناحية أخرى طالب الدكتور يحي المحجري، العالم المصري الفنلندي في مجال الطاقة، بمراجعة الاستراتيجية المصرية للتغيرات المناخية.

وأوضح المحجري في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن الاستراتيجة الجديدة يجب أن تبدأ من دراسات علمية لمعرفة المشاكل التي تواجه كل القطاعات ومعرفة الإجراءات التي يجب اتخاذها لتقليل الانبعاثات الحرارية والملوثات، ثم نضع الاقتراحات المختلفة لتنفيذ هذه الإجراءات.

وقال المحجري: «نبدأ دراسة كل إجراء مقترح على حدة، ثم نضع أولوية التنفيذ للأمور العاجلة، والتي قد تكون في قطاع السواحل كعمل سدود، أو في مجال الطاقة كمساعدة المصانع والمنازل على استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة دون تحميلهم أي أعباء».

وشدد المحجري على أهمية التعاون مع الدول الرائدة في هذا المجال، وأن تعتمد الاستراتيجية المصرية على أساليب علمية بحته هدفها تقليل الانبعاثات الضارة واستخدام الطاقة النظيفة وليس استقدام أو منع أموال من الخارج فقط، داعياً الحكومة إلى تنفيذ مشروعات قادرة علي الاستفادة من برنامج «آلية التنمية النظيفة»، والمعروفة اختصاراً باسم  CDM، والتي توفر منحاً مقابل كل تخفيض في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

ولفت البنك الدولي، إلى أهمية هذا البرنامج بالنسبة للمدن الأربعين، مشيراً إلى أن هناك مشروعات تم تنفيذها من خلال البرنامج، مثل مشروع إدارة النفايات في دار السلام، وإضاءة الشوارع في كويزون سيتي، وسوف يدخل معهد البنك الدولي ومجموعة البنك الدولي في شراكة مع هذه المدن لبناء القدرات في مجال تمويل الكربون في دار السلام وجاكارتا وساو باولو وكويزون سيتي.

وأكد تقرير البنك، أن وسائل القياس العالمية الشائعة التي سيوفرها من خلال الاتفاقية ستساعد على تحسين مسار التقدم نحو تحقيق الأهداف المرصودة، وتسهل حصول المدن على التمويل الذي يمنح مقابل الحد من انبعاثات الكربون أو لدعم التكيف مع تغير المناخ.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية