x

أسقف أبوجا: «بوكو حرام» تقتل المسلمين والمسيحيين

الأربعاء 11-09-2019 00:10 | كتب: فادي فرنسيس |
أسقف أبوجا هنري نيومان أسقف أبوجا هنري نيومان تصوير : اخبار

قبل تعيين جون هنرى نيومان «كاردينالا» من أعلى مناصب الكنيسة الكاثوليكية، فى 2012، خاصة أنه يمكّنه من الحق فى الترشّح لمنصب البابا، طالما لم يتخط حاجز الـ 80 عامًا، عام 2012 كان أسقف أبوجا، عاصمة نيجيريا، أحد الداعمين لمؤتمر الأديان من أجل السلام، إذ حضر جميع النسخ الماضية التى تعقد كل 5 سنوات منذ 1990، واضعًا على عاتقه ملف الحوار البناء كوسيلة للتعايش السلمى.

وشهدت نيجيريا على مدار الأعوام الماضية انتشار الجماعات الإرهابية وعلى رأسها «بوكوحرام»، إذ راح الآلاف ضحية انتشار هذه الجماعات، ورفض الكاردينال تسمية تلك الجماعات بأنها تتبع الإسلام، قائلًا إن قيادات الدين الإسلامى فى بلاده يتبرأون من هذه الجماعات فهى تقتل المسلمين والمسيحيين معًا.. وإلى نص الحوار:

■ ما أبرز النقاط الجديدة التى تناولها المؤتمر هذا العام تجاه السير نحو التعايش السلمى؟

- داومت على حضور هذا المؤتمر منذ عام 1990 ومنذ ذلك التوقيت ارتبطت بمؤسسة الأديان من أجل السلام، وأخذت عهدا على نفسى أن أبذل قصارى جهدى للسير نحو الوحدة وإقرار التعايش السلمى.. وبخصوص أبرز نقاط هذا العام تم تسليط الضوء عليها، كانت السعى الجاد نحو المساواة بين الجميع، فإذا لم نتقبل بعضنا البعض لن نستطيع مواجهة التحديات التى تواجه العالم.

■ لكن نيجيريا تعيش حالة من عدم الاستقرار بسبب انتشار الجماعات الإرهابية.. ويلقى على عاتقك دورًا كبيرًا لتوعية المجتمع؟

- نعم نحن نعانى من انتشار الإرهاب، ويرفض جميع النيجيريون سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين وجود الجماعات المتطرفة والإرهابية، كما نرفض أن يتم وصفهم بأنهم «إرهابيون مسلمون» لأنهم إرهابيون وفقط، لا يعرفون غير القتل وسفك الدماء ونشر الفوضى بين جميع الأديان.

■ كيف يسير الحوار الإسلامى المسيحى إذن؟

- القيادات المسلمة تجتمع بنا دائمًا ونستعرض مآسى هؤلاء الإرهابيين الذين يقتلون المسيحيين والمسلمين معًا، واتفقنا على قطع الحوار مع أى شخص داعم لهذه الجماعات الإرهابية، لأن ما يفعله عناصرها لا يقل عن أسلوب «داعش» فى سوريا والعراق.. كلهم إرهابيون، لذلك نحن نحاول توعية الأجيال القادمة بخطورة هذه الجماعات.

■ وما الوسائل المستخدمة للقضاء على الفكر الإرهابى؟

- أنا كمسؤول عن أسقفية أبوجا، لا أستطيع الحوار مع أتباع الجماعات الإرهابية أو المتعاطفين معهم من «بوكو حرام» على سبيل المثال، لكن الأصح هو توعية العقول من خطورة هذه الجماعات، سواء فى المحاضرات العامة أو فى المدارس وجميع المؤسسات الثقافية، كما أن هناك مسيحيين يستخدمون اسم المسيح لتحقيق أهداف سياسية.

■■ بصفتك أحد المسؤولين فى الكنيسة الكاثوليكية.. كيف تقيّم مستوى الحوار المسيحى الإسلامى خاصة بعد لقاءات البابا فرنسيس، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهرالشريف؟

- الحوار الإسلامى المسيحى فى عهد البابا فرنسيس قوى للغاية، لقد حضرت اللقاء الذى تم فى مصر بينه وبين الإمام الأكبر أحمد الطيب، وتأثرت كثيرًا بحفاوة الاستقبال وبكلماتهما التى لمست فيها رغبة حقيقية للحوار، وتابعت أيضًا لقاء أبوظبى.. وكم أنا سعيد لمستوى هذا الحوار التاريخى.

■ كيف أثرت سياسيات البابا فرنسيس فى تيسير الحوار مع الأديان؟

- البابا فرنسيس ساهم بشكل قوى فى الحوار مع الأديان، وسار على درب القديس البابا الأسبق، يوحنا بولس الثانى الذى اجتمع بقيادات الأديان فى مدينة إسيزى الإيطالية، فقد شاركت منذ 2013 فى انتخابا الكاردينال الأرجنتينى، جورجيو مايو بورفوليو، والذى أصبح البابا فرانسيس، الجميع وقتها اجتمع من أجل اختيار البابا الجديد، بعد استقالة «بندكت» صلينا جميعًا وفى المرات الأولى لم نتمكن من الاختيار، لكن نجح الأمر فى المرّة الخامسة، وربطتنى به علاقة قوية للغاية عندما كان كاردينال فهو منذ عقود مهتم بالحوار مع الآخر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية