تعهدت تركيا بأنها لن تسمح بالمماطلة في إقامة «المنطقة الآمنة» شمال سوريا، مؤكدة عزمها تنفيذ هذه الخطة فعلا حال وجود شكوك لديها حول نوايا الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، عقب الاجتماع الحكومي برئاسة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في أنقرة: «لا يمكننا التأكد من تحول هذه المنطقة إلى مكان آمن تماما بناء على معلومات الأمريكيين ويتعين علينا التأكد عبر مصادرنا».
وتابع قالن: «لن نسمح بحدوث أمور على غرار المماطلة التي حصلت في منبج مع وتشتيت الانتباه والابتعاد عن الهدف الرئيسي».
وأكد أن الخطوات المتعلقة بإنشاء «المنطقة الآمنة» في إطار التفاهم الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة تسير بشكل سريع، مبينا أن هدف تركيا يتمثل في ضمان الأمن في المنطقة الممتدة من شرق الفرات وحتى الحدود العراقية وليس منطقة محددة، وتطهيرها بشكل كامل من «التنظيمات الإرهابية كداعش ووحدات حماية الشعب/ حزب العمال الكردستاني ومثيلاتهما».
واعتبر أن أي عملية تأخير بهذا الصدد تتحول إلى تكتيك للمماطلة، مضيفا: «إذا تحولت مسألة المنطقة الآمنة إلى تشكيل منطقة آمنة أخرى للمنظمة الإرهابية أسفل الحدود بـ 10 أو 20 أو 30 كم، وإذا ساورتنا أي شكوك بهذا الخصوص، فإن الجمهورية التركية لديها الإمكان والقدرة على تشكيل المنطقة الآمنة فعليًا».