x

«الأسد»: لست أنا من يتهرب من المسؤولية.. وسنضم «القوى الجديدة» للحكومة

الثلاثاء 10-01-2012 12:05 | كتب: بوابة الاخبار |
تصوير : أ.ف.ب

 

 

حذر الرئيس السوري، بشار الأسد، من «المخطط الساعي لدفع سوريا للانهيار»، مؤكدًا في الوقت نفسه أن «هذا المخطط تقوده أطراف عربية وغربية، لكنه فشل في كل محطاته حتى الآن بسبب تماسك الشعب السوري بكل مكوناته»، وشدد الأسد على أن «هناك من يخلط بين المنصب والمسؤولية، ويحاولون تصوير المشهد وكأن رأس هرم السلطة لا يريد ترك المنصب، وأن هذه هي المشكلة، لكني أقول لهم أنا لا أسعى للمنصب، وأتولى المسؤولية بدعم من الشعب، وسأتركه بقرار من الشعب أيضًا».

وتابع في خطاب حي على التليفزيون: «بعض وسائل الإعلام حاولت أن تزيف الحقائق في سوريا، ومنذ بدء الاضطرابات وحتى شهر ونصف من هذه الأحداث المؤسفة التي أدمت قلب كل سوري، لكننا قررنا وضع ضوابط لانتقاء وسائل الإعلام التي تعمل داخل بلادنا، كي نوقف هذا التزييف، الذي يستهدف دفعنا للانهيار».

ونفى الأسد وجود «أي أمر بإطلاق الرصاص في أي مستوى من مستويات الدولة، إلا في حالات يوضحها القانون للرد على هجوم مسلحين، والدفاع الشرعي عن النفس»، وتابع: «أما قانون الطوارئ فلن نفرط في أدوات ضبط الأمن، ونطبقه في حدوده الطبيعية في كل دول العالم، والأجهزة الأمنية بحاجة لتأهيل وتدريب على رفع حالة الطوارئ».

وكشف أنه تم إلقاء القبض على عدد «محدود» من منسوبي الدولة إلا أنه «لم تجر المحاكمات بعد، لأن الأدلة قليلة ولاتزال ناقصة، وننتظر اكتمالها».

وأضاف حول الدستور الجديد بأنه «سيركز على الحريات العامة، وسيطرح للاستفتاء الشعبي، وربما يكون الاستفتاء خلال الأسبوع الأول من مارس المقبل»، وكشف أن هناك اتجاهًا لضم «القوى السياسية الجديدة التي ظهرت مؤخرًا على الساحة للحكومة المقبلة، وقد تواصلنا معهم وتلقينا ردًا إيجابيًا»، لكنه لم يسم تلك الكيانات التي وصفها بـ«القوى الجديدة المعارضة».

واتهم الرئيس السوري قناة ABCالأمريكية بتزوير حواره معها «لإيهام المواطنين بأن رأس الدولة مرتبك، أو يعيش في قوقعة معزولاً عما يجري، وبعضهم سرب أخبارًا مفبركة حول خروج الرئيس من البلاد، وأقول لهم خسئتم لست أنا من يتهرب من المسؤولية».

وحول لجنة المراقبين العرب قال الأسد: «أنا من طرحت تلك الفكرة في لقاءات مع مسؤولين في الجامعة، وآخرين عرب، لكنها لم تحظ بالاهتمام اللازم، إلا أنهم عادوا فجأة وطرحوها على الساحة، هذا لأن المخطط ضدنا جاء ليحمل هذه المرة اسم المبادرة العربية والبروتوكول العربي».

وتابع: «موقف الدول العربية ليس واحدًا ضدنا كما يريدون أن يصوروه، فهناك طبعًا من يتحدثون وينصحون سوريا بالإصلاح، وهم لا يعرفون شيئًا عن هذا الإصلاح المزعوم في بلادهم، وبعض العرب معنا بقلوبهم وعلينا بسيوفهم، وحين نسألهم يقولون: تعرفون الضغوط الكبيرة التي نتعرض لها»، وأضاف: «أقول لهم يجب أن تتحرر الإرادات، وما يحدث عربيًا هو ذروة الانحطاط، وقد هب الشعب السوري منذ الأيام الأولى للأحداث ليقطع الطريق على تلك المؤامرات الخارجية».

وحول موقف الجامعة العربية، قال الأسد: «الجامعة مجرد انعكاس للوضع العربي المزري، وإذا كانت الجامعة فشلت طيلة 60 عامًا في اتخاذ موقف حقيقي مع الحقوق العربية فماذا ننتظر منها الآن»، وتابع: «ماذا فعلت الجامعة لدول عربية احتلت أراضيها، هل نجحت في إطعام جائع في الصومال، أو منع هدم بيت في فلسطين المحتلة، وهل نجحت أصلًا في إنفاذ أي من قراراتها أو احترام ميثاقها؟»، وشدد على أن سوريا: «قلب العروبة النابض، ومن ينادون بنزع عروبتها بإخراجها من الجامعة، فهم يعلقون عروبة الجامعة نفسها، فكيف يعيش الجسد دون قلب، وهذا هو مخطط المستعربين لضرب فكرة العروبة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية